"يسرائيل هيوم": كاتب إسرائيلى يتوقع سيطرة الإخوان على ربع أصوات الناخبين فى انتخابات الشعب.. والجماعة لا تمتلك شخصية ذات كاريزما لانتخابات الرئاسة

قال الكاتب والمحلل السياسى "يعقوف عميدور" فى صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إن المتظاهرين فى مصر خرجوا إلى ميدان التحرير وهم يحملون شعارين أحدهما إيجابى والآخر سلبى لكنهم تمكنوا من تحقيق هدف واحد فقط وهو إسقاط الرئيس مبارك.

وأوضح "عميدور" فى مقاله الذى حمل عنوان "من الضرورى وقف الإخوان المسلمين" أنه غير واضح كيف سيتمكن ثوار التحرير من تحقيق الهدف الآخر وهو إجراء انتخابات نزيهة، حيث إن الأجهزة المراقبة على الانتخابات معطلة وليس من الوارد إجراء هذه الانتخابات فى الفترة القادمة.

وقال عميدور إن الجيش المصرى يواجه تحديات كبيرة أهمها منع الفوضى والعمل على الجمع بين انتخابات الرئاسة المتوقعة فى شهر سبتمبر المقبل وبين الانتخابات البرلمانية الجديدة، والعمل على تغيير الدستور والتهيئة لوضع جديد كما هو مطلوب منه.

وأكد "عميدور" على أن أصعب التحديات التى تواجه المجلس المعسكرى والمقلق أيضا هى جماعة الإخوان المسلمين لكونها الحركة الوحيدة التى لها مفهوم واضح ومنظمة بشكل كبير ومنتشرة فى الشارع المصرى مما يعزز فرصتهم فى الفوز بالانتخابات النزيهة المقبلة.

وأوضح "عميدور" أن الإخوان المسلمين فازوا ب88 مقعدا فى البرلمان المصرى أى ما يمثل 20 % من أصوات الناخبين رغم الضغوط التى مارسها الحزب الوطنى فى انتخابات 2005، مشيرا إلى أنه من المرجح أن يحصل الإخوان على ربع أصوات الناخبين فى الانتخابات البرلمانية القادمة.

وقال عميدور إنه على الرغم من أن الإخوان أعلنوا أنهم لن يرشحوا أحدا فى انتخابات الرئاسة القادمة، فإن السبب الواضح هو أنهم لا يملكون شخصية ذات كاريزما تضمن نجاح الجماعة فى الانتخابات وإقناع الجماهير إنه الرئيس الخامس لمصر، لكن التأثير الكبير للإخوان سيكون من خلال البرلمان.

وأوضح عميدور أن الإخوان يحاولون تقليل الخوف الذى يسيطر على العالم فى أن الإسلاميين أصبحوا يسيطرون على الشرق الأوسط بعد إيران وحماس فى غزة وتنامى التيار فى سوريا والأردن.

وأشار إلى أن الحركة التى تتيع الفكر الريديكالى المتعصب تخشى خوض معارك ضد العالم غير الإسلامى وكذلك إسرائيل، كما أن السواد الأعظم من المصريين يفهم ما سيعود عليهم بضرر فى حالة صعود الإخوان إلى الحكم ، موضحا أن الإخوان لو أتيحت لهم الفرصة وحصلوا على تأييد فى الشارع المصرى لم يترددوا فى السيطرة عليه وحولوا مصر لمعادية لإسرائيل والغرب بشكل قوى.