صحف بريطانية: عناد مبارك يحرج الجيش ويعرض الشعب للخطر وفيسك يحذر من تصعيد الموقف بعد تشبث مبارك بالسلطة.. والسعودية تعيد التفكير فى موقفها من ثورة 25 يناير
الجمعة، 11 فبراير 2011 05:05 م
الرئيس مبارك
اعداد ريم عبد الحميد وإبراهيم بدوى
الجارديان
عناد مبارك يحرج الجيش ويعرض الشعب للخطر
علق إيان بلاك، محرر شئون الشرق الأوسط بصحيفة الجارديان، على خطاب الرئيس مبارك الذى ألقاه ليلة أمس الخميس، وقال إن العناد الذى أبداه الرئيس مبارك المحاصر يحرج الجيش، ويعرض الشعب للخطر.
وأضاف أن الانتفاضة الشعبية فى مصر بدت وكأنها فى طريقها لتشهد تصعيداً مهماً وربما تدخلاً مباشراً من قبل الجيش بعد قيام مبارك بتفويض صلاحياته لنائبه، ورفضه الإنصات لمطالب المتظاهرين بتنحيه عن منصبه فوراً.
ورأى بلاك أن مبارك قد سحق كل التوقعات التى لم تكن فى محلها نهائياً، والتى ذهبت إلى أنه سيرحل تماماً، والتى أشعلتها إشارات بأن الجيش يتدخل لضمان الاستقرار بعد أسبوعين من الاحتجاجات غير المسبوقة.
ورغم أن الكاتب البريطانى يعترف بأن التنازلات التى قدمها مبارك فى خطابه، ومن بينها أيضا تعديل خمس مواد من الدستور وإلغاء مادة سادسة تمهد لإلغاء قانون الطوارئ، هى تنازلات مهمة بالتأكيد، إلا أنها لا تمثل إلى جزء صغير من صورة كبيرة للتعطش لإجراء تغيير جذرى، خاصة فى ظل وجود حالة من فقدان الثقة الشديد فى نوايا النظام.
ويعلق عمر عاشور، الأكاديمى المصرى بجامعة اكستر، على خطاب الرئيس قائلاً إننا ربما نشهد صراعاً بين العديد من الأجنحة داخل النظام، فى إشارة إلى بيان الجيش أمس وانعقاد المجلس العسكرى بصفة مستمرة، لكن الجناح المؤيد لمبارك هو من فاز فى النهاية على حد قول عاشور. أو أن الرئيس سيحاول التمسك بالسلطة بصرف النظر عن موقف الجيش، وهو ما يجعل الأخير فى موقف حرج.
الإيكونومست
رحيل مبارك أفضل ضمان للإصلاح
تحدثت مجلة الإيكونومست البريطانية فى افتتاحية عددها الأخير عن محاولات نظام مبارك استنزاف الاحتجاجات والمظاهرات فى ميدان التحرير من اجل تحقيق ما يريده، وقالت إنه بينما لا يزال المتظاهرون محتشدين فى الميدان، فإن القاهرة قد عات على الاختناق المرورى الذى كان معتاداً قبل أسبوعين فقط. وفى الصحافة العالمية، تراجعت تغطية أخبار مصر واختفت من الصفحات الأولى. ومع بدء الحياة اليومية فى استيعاب أكبر انتفاضة يشهدها الشرق الاوسط منذ عقود، فإن الحياة الطبيعية الهشة، بدأت تسيطر من جديد.
وترى الصحيفة أن هذا أفضل من العنف الذى هدد بابتلاع الاحتجاجات. فالاستقرار قد يكون نقطة بداية للتغير السلمى فى مصر. والمحادثات بين عمر سليمان، نائب الرئيس وبين لجنة الحكماء وشخصيات المعارضة ربما تكون بوتقة لمصر جديدة تماماً، إلا أن الاستقرار، إذا استمر، قد يتحلل بسهولة إلى نوع من الاستنزاف. فالخوف الآن هو أن تعمل هذه المفاوضات على عملية انتقال سلمية للحكم من أحد الرجال العسكريين الأقوياء إلى آخر.
وهذا ما يبدو أن النظام يريده بأى معدل. ولأن مبارك أكثر حرصاً وأكثر وعياً من زين العابدين فى تونس، فإنه وفريقه يبدوان كما لو أنهم يحاولون استنزاف زخم الاحتجاج بمزيج من الرشاوى والتنازلات مع الدعاية والقمع. فقام النظام برفع أجور العاملين، وكسر إحدى المحرمات بالموافقة على الحوار مع الإخوان المسلمين. وفى الوقت نفسه، يلعن الإعلام الرسمى المحتجين ويصفهم بأنهم مدعومون من الأجانب، وأنهم إسلاميون مثيرون للمشاكل.
واعتبرت الإيكونومست أن حرمان مصر من الإصلاح الشعبى سيكون مأساة. فالديمقراطية لا يمكن أن تظهر بشكل كامل فى دولة خضعت طوال 30 عاما لحكم رئيس مثل مبارك. لكنها لن تظهر تماماً إذا قام الرجال الأقوياء وجنرالات الجيش بتحديد وتيرة التغيير. فعندما يعلن سليمان أن مصر ليست مستعدة للديمقراطية، فإنه يبدو وكأنه يمهد الطريق لاحتمال مواجهة عنيفة يقول إنه يعتزم تجنبها.
وإذا ظن الرجال الأقوياء فى النظام أن الاحتجاجات ستتبخر، فإنهم سيصابون بإحباط شديد. فما حدث هو العكس، فخرج المزيد من المتظاهرين فى 8 فبراير من بينهم جماعات مثل أعضاء نقابة المحامين وأساتذة الجامعات من جامعة القاهرة الذين لم يحتجوا من قبل بشكل جماعى.
وخلصت المجلة البريطانية فى النهاية على القول أنه فى ظل انحسار الاحتجاجات وتدفقها، يظل السؤال المطروح هو كيفية تحقيق التغيير الحقيقى. ولعل أفضل ضمان لتحقيق الإصلاح فى مصر هو رحيل مبارك.
فاينانشيال تايمز
السعودية تعيد التفكير فى موقفها من ثورة 25 يناير
نقلت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية عن أحد المراقبين السعوديين المقرب من حكومة الرياض قوله إن السعودية قد بدأت مؤخراً فى إبعاد نفسها عن الوضع السائد فى مصر، مضيفاً أن المسئولين فى السعودية قد أدركوا أن الثورة فى مصر ثورة شعبية بشكل حقيقى وذات أجندة مصرية، وأنه لم يتم التحريض عليها من قبل عناصر متشددة، وأنها لا تتعلق بالسياسة الخارجية، ولكنها تخص مصر، ومن ثم فإنهم، أى المسئولين السعودين، لا يريدون أن يبدوا وكأنهم ضد الشعب المصرى.
وكان العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أعرب مرتين منذ بدء الثورة فى 25 يناير الماضى عن دعم المملكة للرئيس مبارك، وعزا أعمال العنف فى مصر إلى "متسللين" يحاولون تقويض الاستقرار فى البلاد.
غير أن أحد المحللين السعوديين الذى رفض الكشف عن هويته، قال إن المملكة كانت قلقة أيضا من أن الولايات المتحدة التى طالما دعمت مبارك، ستتخلى عنه بسرعة وضغطت بشكل علنى على الرئيس للبدء فى نقل فورى للسلطة.
وكانت حكومة الرياض قد تبنت نبرة أكثر حيادية فى اجتماعها الأخير برئاسة ولى العهد الأمير سلطان يوم الاثنين الماضى. وقالت الحكومة فى بيان لها أنها تأمل فى تسوية سلمية للأزمة السياسية فى مصر التى تحمى أمن البلاد واستقرارها واقتصادها.
الإندبندنت
مخاوف من تصاعد المواجهات بعد تشبث مبارك بالسلطة
أكد روبرت فيسك الكاتب البريطانى الشهير فى مقاله أن مبارك الذى بدا مشوشا فى خطابه اظهر مدى تمسكه بالسلطة على عكس ما يتمناه معارضيه بميدان التحرير وعلى عكس توقعات عدد من أصدقائه فى الجيش والحزب الحاكم.
وقال فيسك إن الكثيرين من أبناء مصر توقعوا أن تكون كلمة الرئيس بمثابة "خطاب الوداع" بعد 30 عاما من الفساد والديكتاتورية لافتا إلى الجنون والغضب الذى ساد الحشود الغفيرة بميدان التحرير بعد هذا الخطاب.
وأضاف فيسك أن الرئيس مبارك حاول تهدئة الثائرين بوعده التحقيق فى قتل المتظاهرين فى أحداث وصفها مبارك بالمؤسفة والمأساوية متجاهلا بوضوح الغضب الجماهيرى الجامح ضد نظامه الديكتاتورى على مدار 3 عقود من الفساد والوحشية والقمع.
وقال فيسك إن مبارك كان على استعداد للاستسلام مواجها الملايين من المصريين الذين غضبوا أخيرا بعد ان سمح له الجيش على مضض بتوديع الناس الذين يكرهونه إلا انه وحتى هذه اللحظة فقد أوضح مبارك عزمه التشبث بالسلطة وحتى النهاية أصر وزير الإعلام على عدم تنحى الرئيس حتى ولو كانت رئاسته تبخرت فى مواجهة قرار جيشه بالاستيلاء على السلطة فى وقت سابق من مساء أمس.
وحذر الكاتب البريطانى من أن الجيش لم يعد يؤمن بفاعلية مبارك الذى حكم لثلاثة عقود من الديكتاتورية والشرطة السرية والتعذيب والفساد الحكومى فى مواجهة أكبر مظاهرات تشهدها شوارع مصر، ولا يستطيع ضمان سلامة الأمة لافتا إلى أن اليوم بالنسبة لمعارضى مبارك، لن يكون يوما من الفرح والابتهاج والفوز ، ولكن حمام دم محتمل.
التليجراف
نائب رئيس الوزراء البريطانى: حان وقت التغيير فى مصر
تعليقا على الأحداث التى تشهدها الثورة المصرية قال نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطانى "لقد خرج الجنى من الزجاجة" والجميع يريد أن يرى تغييرا سريعا فى مصر الآن.
ونقلت الصحيفة عن كليج تعبيره للرئيس مبارك عن رغبته بضرورة مغادرة الرئاسة بأسرع ما يمكن قائلا "التغيير قادم إلى مصر والسؤال الآن كيف يتحقق ذلك بشكل ديمقراطى سلمى سريع". وأضاف كليج "نريد أن نرى هذا التغيير سريعا وبشكل سلمى وأن نتحرك نحو مستقبل مصرى أكثر ديمقراطية وتعددية حزبية".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان
عناد مبارك يحرج الجيش ويعرض الشعب للخطر
علق إيان بلاك، محرر شئون الشرق الأوسط بصحيفة الجارديان، على خطاب الرئيس مبارك الذى ألقاه ليلة أمس الخميس، وقال إن العناد الذى أبداه الرئيس مبارك المحاصر يحرج الجيش، ويعرض الشعب للخطر.
وأضاف أن الانتفاضة الشعبية فى مصر بدت وكأنها فى طريقها لتشهد تصعيداً مهماً وربما تدخلاً مباشراً من قبل الجيش بعد قيام مبارك بتفويض صلاحياته لنائبه، ورفضه الإنصات لمطالب المتظاهرين بتنحيه عن منصبه فوراً.
ورأى بلاك أن مبارك قد سحق كل التوقعات التى لم تكن فى محلها نهائياً، والتى ذهبت إلى أنه سيرحل تماماً، والتى أشعلتها إشارات بأن الجيش يتدخل لضمان الاستقرار بعد أسبوعين من الاحتجاجات غير المسبوقة.
ورغم أن الكاتب البريطانى يعترف بأن التنازلات التى قدمها مبارك فى خطابه، ومن بينها أيضا تعديل خمس مواد من الدستور وإلغاء مادة سادسة تمهد لإلغاء قانون الطوارئ، هى تنازلات مهمة بالتأكيد، إلا أنها لا تمثل إلى جزء صغير من صورة كبيرة للتعطش لإجراء تغيير جذرى، خاصة فى ظل وجود حالة من فقدان الثقة الشديد فى نوايا النظام.
ويعلق عمر عاشور، الأكاديمى المصرى بجامعة اكستر، على خطاب الرئيس قائلاً إننا ربما نشهد صراعاً بين العديد من الأجنحة داخل النظام، فى إشارة إلى بيان الجيش أمس وانعقاد المجلس العسكرى بصفة مستمرة، لكن الجناح المؤيد لمبارك هو من فاز فى النهاية على حد قول عاشور. أو أن الرئيس سيحاول التمسك بالسلطة بصرف النظر عن موقف الجيش، وهو ما يجعل الأخير فى موقف حرج.
الإيكونومست
رحيل مبارك أفضل ضمان للإصلاح
تحدثت مجلة الإيكونومست البريطانية فى افتتاحية عددها الأخير عن محاولات نظام مبارك استنزاف الاحتجاجات والمظاهرات فى ميدان التحرير من اجل تحقيق ما يريده، وقالت إنه بينما لا يزال المتظاهرون محتشدين فى الميدان، فإن القاهرة قد عات على الاختناق المرورى الذى كان معتاداً قبل أسبوعين فقط. وفى الصحافة العالمية، تراجعت تغطية أخبار مصر واختفت من الصفحات الأولى. ومع بدء الحياة اليومية فى استيعاب أكبر انتفاضة يشهدها الشرق الاوسط منذ عقود، فإن الحياة الطبيعية الهشة، بدأت تسيطر من جديد.
وترى الصحيفة أن هذا أفضل من العنف الذى هدد بابتلاع الاحتجاجات. فالاستقرار قد يكون نقطة بداية للتغير السلمى فى مصر. والمحادثات بين عمر سليمان، نائب الرئيس وبين لجنة الحكماء وشخصيات المعارضة ربما تكون بوتقة لمصر جديدة تماماً، إلا أن الاستقرار، إذا استمر، قد يتحلل بسهولة إلى نوع من الاستنزاف. فالخوف الآن هو أن تعمل هذه المفاوضات على عملية انتقال سلمية للحكم من أحد الرجال العسكريين الأقوياء إلى آخر.
وهذا ما يبدو أن النظام يريده بأى معدل. ولأن مبارك أكثر حرصاً وأكثر وعياً من زين العابدين فى تونس، فإنه وفريقه يبدوان كما لو أنهم يحاولون استنزاف زخم الاحتجاج بمزيج من الرشاوى والتنازلات مع الدعاية والقمع. فقام النظام برفع أجور العاملين، وكسر إحدى المحرمات بالموافقة على الحوار مع الإخوان المسلمين. وفى الوقت نفسه، يلعن الإعلام الرسمى المحتجين ويصفهم بأنهم مدعومون من الأجانب، وأنهم إسلاميون مثيرون للمشاكل.
واعتبرت الإيكونومست أن حرمان مصر من الإصلاح الشعبى سيكون مأساة. فالديمقراطية لا يمكن أن تظهر بشكل كامل فى دولة خضعت طوال 30 عاما لحكم رئيس مثل مبارك. لكنها لن تظهر تماماً إذا قام الرجال الأقوياء وجنرالات الجيش بتحديد وتيرة التغيير. فعندما يعلن سليمان أن مصر ليست مستعدة للديمقراطية، فإنه يبدو وكأنه يمهد الطريق لاحتمال مواجهة عنيفة يقول إنه يعتزم تجنبها.
وإذا ظن الرجال الأقوياء فى النظام أن الاحتجاجات ستتبخر، فإنهم سيصابون بإحباط شديد. فما حدث هو العكس، فخرج المزيد من المتظاهرين فى 8 فبراير من بينهم جماعات مثل أعضاء نقابة المحامين وأساتذة الجامعات من جامعة القاهرة الذين لم يحتجوا من قبل بشكل جماعى.
وخلصت المجلة البريطانية فى النهاية على القول أنه فى ظل انحسار الاحتجاجات وتدفقها، يظل السؤال المطروح هو كيفية تحقيق التغيير الحقيقى. ولعل أفضل ضمان لتحقيق الإصلاح فى مصر هو رحيل مبارك.
فاينانشيال تايمز
السعودية تعيد التفكير فى موقفها من ثورة 25 يناير
نقلت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية عن أحد المراقبين السعوديين المقرب من حكومة الرياض قوله إن السعودية قد بدأت مؤخراً فى إبعاد نفسها عن الوضع السائد فى مصر، مضيفاً أن المسئولين فى السعودية قد أدركوا أن الثورة فى مصر ثورة شعبية بشكل حقيقى وذات أجندة مصرية، وأنه لم يتم التحريض عليها من قبل عناصر متشددة، وأنها لا تتعلق بالسياسة الخارجية، ولكنها تخص مصر، ومن ثم فإنهم، أى المسئولين السعودين، لا يريدون أن يبدوا وكأنهم ضد الشعب المصرى.
وكان العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أعرب مرتين منذ بدء الثورة فى 25 يناير الماضى عن دعم المملكة للرئيس مبارك، وعزا أعمال العنف فى مصر إلى "متسللين" يحاولون تقويض الاستقرار فى البلاد.
غير أن أحد المحللين السعوديين الذى رفض الكشف عن هويته، قال إن المملكة كانت قلقة أيضا من أن الولايات المتحدة التى طالما دعمت مبارك، ستتخلى عنه بسرعة وضغطت بشكل علنى على الرئيس للبدء فى نقل فورى للسلطة.
وكانت حكومة الرياض قد تبنت نبرة أكثر حيادية فى اجتماعها الأخير برئاسة ولى العهد الأمير سلطان يوم الاثنين الماضى. وقالت الحكومة فى بيان لها أنها تأمل فى تسوية سلمية للأزمة السياسية فى مصر التى تحمى أمن البلاد واستقرارها واقتصادها.
الإندبندنت
مخاوف من تصاعد المواجهات بعد تشبث مبارك بالسلطة
أكد روبرت فيسك الكاتب البريطانى الشهير فى مقاله أن مبارك الذى بدا مشوشا فى خطابه اظهر مدى تمسكه بالسلطة على عكس ما يتمناه معارضيه بميدان التحرير وعلى عكس توقعات عدد من أصدقائه فى الجيش والحزب الحاكم.
وقال فيسك إن الكثيرين من أبناء مصر توقعوا أن تكون كلمة الرئيس بمثابة "خطاب الوداع" بعد 30 عاما من الفساد والديكتاتورية لافتا إلى الجنون والغضب الذى ساد الحشود الغفيرة بميدان التحرير بعد هذا الخطاب.
وأضاف فيسك أن الرئيس مبارك حاول تهدئة الثائرين بوعده التحقيق فى قتل المتظاهرين فى أحداث وصفها مبارك بالمؤسفة والمأساوية متجاهلا بوضوح الغضب الجماهيرى الجامح ضد نظامه الديكتاتورى على مدار 3 عقود من الفساد والوحشية والقمع.
وقال فيسك إن مبارك كان على استعداد للاستسلام مواجها الملايين من المصريين الذين غضبوا أخيرا بعد ان سمح له الجيش على مضض بتوديع الناس الذين يكرهونه إلا انه وحتى هذه اللحظة فقد أوضح مبارك عزمه التشبث بالسلطة وحتى النهاية أصر وزير الإعلام على عدم تنحى الرئيس حتى ولو كانت رئاسته تبخرت فى مواجهة قرار جيشه بالاستيلاء على السلطة فى وقت سابق من مساء أمس.
وحذر الكاتب البريطانى من أن الجيش لم يعد يؤمن بفاعلية مبارك الذى حكم لثلاثة عقود من الديكتاتورية والشرطة السرية والتعذيب والفساد الحكومى فى مواجهة أكبر مظاهرات تشهدها شوارع مصر، ولا يستطيع ضمان سلامة الأمة لافتا إلى أن اليوم بالنسبة لمعارضى مبارك، لن يكون يوما من الفرح والابتهاج والفوز ، ولكن حمام دم محتمل.
التليجراف
نائب رئيس الوزراء البريطانى: حان وقت التغيير فى مصر
تعليقا على الأحداث التى تشهدها الثورة المصرية قال نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطانى "لقد خرج الجنى من الزجاجة" والجميع يريد أن يرى تغييرا سريعا فى مصر الآن.
ونقلت الصحيفة عن كليج تعبيره للرئيس مبارك عن رغبته بضرورة مغادرة الرئاسة بأسرع ما يمكن قائلا "التغيير قادم إلى مصر والسؤال الآن كيف يتحقق ذلك بشكل ديمقراطى سلمى سريع". وأضاف كليج "نريد أن نرى هذا التغيير سريعا وبشكل سلمى وأن نتحرك نحو مستقبل مصرى أكثر ديمقراطية وتعددية حزبية".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة