الصحف الفرنسية: ساركوزى: نأمل فى أن تتجه مصر للديمقراطية.. والتعددية الثقافية فى فرنسا فشلت.. وصلاة المسلمين لا تغيظ أحداً.. وغضب فرنسى بعد اعترافات زيدان بمساندة قطر

صحيفة لوبوا:
ساركوزى: نأمل فى أن تتجه مصر للديمقراطية وليس شكلاً آخر من الديكتاتورية
نشرت صحيفة لوبوا الفرنسية اليوم كلمة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، تعليقاً على خطاب الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك، الذى أعلن فيه نقل صلاحياته إلى نائبه اللواء عمر سليمان، مؤكداً أن هذه تعتبر خطوة حتمية.

كما أعلن الرئيس ساركوزى فى أول رد فعل له عقب بيان الرئيس مبارك، أنه يأمل أن تتجه مصر صوب الديمقراطية، وليس إلى شكل آخر من أشكال الديكتاتورية.

وأضاف: آمل من كل قلبى للديمقراطية الوليدة فى مصر أن يأخذ فيها المصريون وقتاً لتشكيل الهياكل والمبادئ التى تساعدهم فى إيجاد الطريق إلى الديمقراطية، وليس إلى شكل آخر من الدكتاتورية.. لاسيما الدكتاتورية الدينية مثلما حدث فى إيران.

صحيفة لوفيجارو:

ساركوزى: التعددية الثقافية فى فرنسا فشلت.. وصلاة المسلمين لا تغيظ أحداً
نقلت صحيفة لوفيجارو الفرنسية حديثاً أجراه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى برنامج تليفزيونى صرح فيه أن التعددية الثقافية "فشلت" فى فرنسا وأوروبا بسبب المبالغة فى الاهتمام بهوية الوافدين وعدم إيلاء الأهمية الكافية لهوية الدولة المضيفة.

وقال ساركوزى رداً على سؤال حول إشكالية التعددية الثقافية: "نعم، لقد فشلت فى جميع الديمقراطيات التى بالغت فى الاهتمام بهوية الوافدين مع عدم إيلاء الأهمية الكافية لهوية الدولة المضيفة".

وشدد ساركوزى فى حديثه على أنه لا يريد مجتمعاً تتعايش فيه الثقافة جنباً إلى جنب، بل يريد حينما يأتى المرء إلى فرنسا، أن يتقبل الانصهار فى ثقافة واحدة، هى الثقافة الوطنية وإن لم يقبل ذلك، قال إنه عليه ألا يأتى.

وأكد ساركوزى، أنه ينبغى أن يتمكن مواطنونا المسلمون أن يعيشوا ويمارسوا دينهم، كأى مواطن آخر من أديان اخرى، بحيث يكون ذلك إسلاماً فرنسياً، وليس مجرد إسلام فى فرنسا.

وتابع "لا نريد فى فرنسا أن يصلى الناس فى الشارع بصورة طاغية"، لكن من الطبيعى أن يكون لديهم مساجد، وتابع "الصلاة لا تستفز أحداً، لكننا لا نريد نشر الدين بالقوة"، ولفت إلى أن مارين لوبان أثارت قبل شهرين سخطاً بتشبيهها "صلاة المسلمين فى الشارع" بالاحتلال النازى.

واعتبر الرئيس الفرنسى، أن "الصلاة لا تغيظ أحداً"، مطالباً تجنب نشر دعوة دينية عدائية.

وحول الهجرة، شدد ساركوزى على أنه "إذا قبلنا الجميع، فنظام الهجرة لدينا سينفجر"، وندد من جانبه بسياسة تسوية الأوضاع، قائلاً: طيلة سنوات الماضية لم تكن لدينا سوى سياسة واحدة تقوم على تسوية أوضاع البعض"، واعداً بأن عمليات التسوية الكثيفة للذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية لن تحصل مجدداً طالما هو فى سدة الرئاسة.

صحيفة لوموند:
غضب فرنسى بعد اعترافات زيدان بمساندة الملف القطرى من أجل المونديال
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية اليوم، فى صفحتها الرياضية، أن الأوساط الفرنسية على كافة مستوياتها، سواء الفنية أو الرياضية أثارها الغضب عقب الكشف عن الفضيحة التى ربطت لاعب كرة القدم المعتزل الفرنسى زين الدين زيدان بملف قطر لاستضافة كأس العالم عام 2022.

وأكدت لوموند الفرنسية، أن زيدان اعترف بتلقيه مبلغاً كبيراً نظير مساندته للملف القطرى لاستضافة مونديال 2022، مؤكدة أن غضب الوسط الفنى عم عندما قام النجم الكوميدى الفرنسى كريستوف اليفيكيه بوصف زيدان "بالعاهرة" التى تلقت نقوداً كثيرة من أجل مساندة قطر، ناقلة ما قاله اليفيكيه عن أن "زيدان سوء سمعته وصورته أمام المجتمع بيده حينما باع نفسه لقطر مثل العاهرة".

كما أكدت الصحيفة الفرنسية، أن زيدان من جهته قرر رفع قضية ضد الممثل الكوميدى بتهمة السب والقذف.

أما عن الوسط الرياضى لم يتوقف الاستهجان، حيث قام لاعب التنس الشهير يانيك نوح بمهاجمة قائد المنخب الفرنسى المعتزل على موقع التنس الفرنسى، قائلاً: أحب زيزو، ولكن ما أثير حول تورطه مع الملف القطرى لا يمكن وصفه إلا بأنه أمر قذر".

يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان أبرز سفراء الملف القطرى لتنظيم مونديال 2022 أنه لم يساند هذا الملف من أجل المال، وقال زيدان فى تصريحات لصحيفة «ليكيب» الفرنسية الرياضية: إنه قدم دعمه للملف القطرى، لأنه عندما اعتزل الملاعب فى عام 1998 عرضت عليه قطر أن يأتى ويلعب فى أرضها وأعطته شيكاً على بياض لكى يضع بنفسه المبلغ الذى يريده.