حقوقيون يرصدون أهم انتهاكات المرحلة الأولى للانتخابات..سعيد عبد الحافظ: أداء العليا للانتخابات مرتبك ولم تكن على مستوى الحدث... صلاح سليمان: إجراء الانتخابات على يومين تسبب فى مشاكل كثيرة

أوضح سعيد عبد الحافظ، مدير مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، أن المجتمع المدنى عليه أن يلعب دورا فى سد الفراغ الذى تركته اللجنة العليا للانتخابات، من حيث تقديم المساعدة للناخبين، وإرشادهم إلى اللجان الانتخابية، وتوعيتهم بالطريقة الصحيحة للتصويت؛ لتفادى قيام أنصار المرشحين بالتأثير على الناخبين،لافتا إلى أن منظمات المجتمع المدنى قامت بتوثيق الانتخابات، ورصد الانتهاكات، وطالبنا اللجنة العليا للانتخابات باتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الانتهاكات، والتى كانت أبرزها إصرار أنصار الأحزاب الدينية على ممارسة الدعاية الانتخابية أثناء التصويت بالمخالفة للقانون لاستقطاب الكتلة الصامتة، التى خرجت للتصويت خوفا من الغرامة.

ووصف عبد الحافظ أداء اللجنة العليا للانتخابات فى الإشراف على الانتخابات باللوجيستى والمرتبك، لافتا إلى أنها لم تكن على مستوى الحدث، من حيث توفير بطاقات التصويت والصناديق الكافية، وتأخر وصول القضاة إلى مقار بعض اللجان الانتخابية، مما أدى إلى وقوع مناوشات ومشاجرات، نتيجة تعطيل التصويت بهذه اللجان، كما أنها لم تتصد لأنصار المرشحين الذين خالفوا القانون، ومارسوا توزيع الدعاية.
وأشار سعيد إلى أن منظمات المجتمع المدنى طالبت بإلغاء نتيجة الانتخابات بالدائرة الخامسة؛ لأن عملية التصويت بها شابها العديد من التجاوزات والأخطاء، فيما يتعلق بتعليق التصويت فى 4 لجان، وتعليقه فى بعض اللجان الأخرى؛ لعدم توافر صناديق، مما أهدر إرادة الناخبين فى هذه الدائرة، مضيفا أن الدائرة شهدت دخول 30 صندوقا، يحتوى على بطاقات تصويت بعد ساعات طويلة من عملية الفرز، مما دعى بعض المرشحين إلى تقديم الطعون على الصناديق، والتى رفضت اللجنة العليا للانتخابات استلامها، وطالبتهم بالتوجه إلى القضاء.

وقال الناشط الحقوقى صلاح سليمان، رئيس مؤسسة النقيب ودعم الديمقراطية، إن إجراء الانتخابات على مدار يومين تسبب فى مواجهة صعوبة شديدة من جانب القضاة والمشرفين، خاصة أنه أمر يتم لأول مرة، ولم نكن مستعدين له بالشكل الكافى، مما أدى إلى أعباء ومشاكل صحية واجهت القضاة فى اليوم الثانى وأثناء عمليات الفرز، لافتا إلى ضرورة توفير محال إقامة مناسبة للقضاة خلال المرحلتين القادمتين؛ لتلافى المشاكل التى واجهوها فى المرحلة الأولى.

وأوضح سليمان أن المرحلة الأولى من الانتخابات واجهت العديد من المخالفات، التى يجب تداركها فى المرحلتين القادمتين، لافتا إلى أهمية إعداد اللجان بشكل جيد، وتوفير بطاقات الانتخاب وختمها؛ لتفادى حدوث تأخير فى فتح اللجان فى الموعد المقرر، كما حدث فى عدد من اللجان الانتخابية، مشددا على أن اللجنة العليا للانتخابات عليها إعمال القانون، وفرض إجراءات صارمة على من يوزعون الدعاية الانتخابية أثناء عمليات التصويت.