أكد ممثلو الأحزاب الإسلامية وغير الإسلامية أهمية البورصة لتنشيط الاقتصاد المصرى، مؤكدين أن الأصل فى تعاملات البورصة هو التحليل وتتوافق مع الشريعة الإسلامية، وأن أى قطاع اقتصادى مثل غيره يمكن أن يكون به أنشطة أو آليات حلال وأخرى حرام، مشيرين إلى أن المعيار فى ذلك كله سيتم اتخاذه بناء على رأى المؤسسات الدينية المعتمدة فى البلاد وعلى رأسها الأزهر والكنيسة، بالإضافة إلى الدراسات والمناقشات التى يقوم بها المتخصصون ويوافق عليها مجلس الشعب.
جاء ذلك خلال افتتاح عدد من ممثلى الأحزاب السياسية لجلسة البورصة اليوم، ومنهم حزب الحرية والعدالة وجزب النور وحزب الوسط والمصريين الأحرار.
ومن جانبه، أكد رئيس البورصة أن البعد الاقتصادى سيكون محكا رئيسيا وبؤرة اهتمام من قبل كافة التيارات والقوى السياسية عقب استقرار الأوضاع السياسية فى مصر، معربا عن شكره لكافة القوى السياسية على تلبيتها وسرعة استجابتها لدعوة الحضور لمقر البورصة والتى تحمل رسالة مفادها أن الكل معنى بالاقتصاد المصرى وبدعم سوق المال فى مصر، على اعتبار أنه خير وسيلة لتوفير التمويل لكافة الشركات المصرية.
من جانبه، شدد د.أشرف الشرقاوى رئيس هيئة الرقابة المالية على حرص كافة أطراف السوق على تنشيط سوق الإصدار الأولى والثانوى كذلك بما يوفر فرص عمل كريمة لكافة المصريين وهو ما لن يتحقق بدون وجود استقرار سياسى وأمنى.
وقال محمود عباس ممثل حزب النور إن تراجع مؤشرات البورصة حاليا لا يعد مؤشرا للتشاؤم مشبها تراجعات الفترة الحالية بالانخفاضات التى سجلتها البورصة عام 2009 فى أعقاب الأزمة المالية العالمية، كما أشار عباس إلى أنه متفاءل بشأن مستقبل البورصة خلال المرحلة المقبلة، وأكد عباس أن هناك فتوى صدرت من محمود سعيد نائب رئيس الدعوة السلفية عام 2006 تقر بمشروعية المتاجرة فى الأسهم، وشدد عباس على أهمية أن تكون هناك خبرة معرفية لدى المستثمر قبل دخول البورصة وفى حال عدم وجودها فهناك بدائل عدة مثل صناديق الاستثمار.
من جانب آخر، أكد عادل حامد أمين عام مساعد حزب الحرية والعدالة أن كل التيارات السياسية المصرية يجب أن تلتزم كافة بالعمل للنهوض بمصر دون التفريق بين فصيل سياسى وآخر، مشيرا إلى أن المواطن فى النهاية يختار عبر صناديق الانتخاب من يرغب فى أن يكون ممثله فى البرلمان، وشدد الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة على أن الحزب يدعم سوق المال ويدرك مدى أهميته اقتصاديا كأداة من شأنها دعم الاقتصاد المصرى بمختلف قطاعاته المالية والصناعية، مؤكدا على أن أى خلاف شرعى فيم يتعلق بأى مسألة تتعلق بالبورصة سيكون الأزهر الشريف مرجعا لها.
وقال دكتور طارق شعلان أمين اللجنة التنظيمية بحزب النور إن الحزب مهتم بشكل كبير بتنشيط وتطوير أدوات الاقتصاد الإسلامى، ولفت شعلان إلى أن هناك العديد من الأمور المرتبطة بتشريعات سوق المال ستتم مناقشتها قريبا فى مجلس الشعب عند اجتماعه بما يسهم فى دخول مستثمرين جدد للسوق، وختم حديثه بأن ما شهدته مصر قبل ثورة 25 يناير على صعيد الاقتصاد سيختلف كثيرا عن الوضع الاقتصادى عقب الثورة فالفرص أمام المستثمرين ستكون متساوية دون تمييز أو مجاملات مثلما كان يحدث فى الماضى.
وتحدث دكتور هانى سرى الدين عضو المكتب السياسى بحزب المصريين الأحرار عن أهمية سوق المال كأولوية لدى الحزب مشيرا إلى أن البورصة تعد واحدا من أهم مصادر التمويل للاقتصاد المصرى سواء من خلال أدوات الدين أو أدوات الملكية، وأكد سرى الدين أن البورصة تساعد كثيرا على رفع معدلات الإدخار وهو ما يجب أن ينتبه له جيدا كل المُشرعين والعاملين بالشأن السياسى، لاسيما وأن البورصة تمثل مرآة للاقتصاد، وهو ما يكسبها أهمية كبيرة خاصة مع دورها فى توجيه استثمارات جديدة بما يحقق نمو الاقتصاد وهو ما يجب أن يتساير جنبا إلى جنب مع الاستقرار السياسى والأمنى.
وأشار دكتور هانى سرى الدين إلى أن أبرز المشكلات التى تواجه سوق المال فى الوقت الراهن هى ضعف السيولة وكذلك ضعف سوق الإصدار الأولى، وهو ما يتطلب نشاطا كبيرا من قبل كافة الأطراف العاملة فى السوق.
وقال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط عن أهمية تكاتف كافة التيارات والقوى السياسية لتحقيق التنمية لمصر بغض النظر عن الانتماء السياسى، فعندما يكون الأمر متعلقا بمصلحة الوطن يجب أن يكون الجميع يد واحدة تبنى لصالح مصر وهو ما من شأنه النهوض بالحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فما سيجمع الجميع فى هذه الحالة هو كونهم مصريين.
من جانبه تحدث طارق الملط المتحدث الرسمى لحزب الوسط عن رؤية الحزب الاقتصادية والقائمة على تنمية الموارد البشرية مع تبنى الاقتصاد الحر مع وجود عدد من الضوابط التى تعنى بتنفيذ خطط الدولة التنموية، وفيما يتعلق بالاستثمار فى البورصة أكد الملط على ضرورة أن يلتزم المتعاملين فى سوق المال بأن تتوافر لديهم المعرفة الكافية بما يجعل استثماراتهم قائمة على أساس سليم، ولا تقتصر رؤية حزب الوسط الاقتصادية على الاهتمام بسوق المال فحسب فالحزب أيضا يؤمن بمدى أهمية مصر كمقصد سياحى يجب العمل على تنشيطه لاجتذاب أعداد أكبر من السائحين.
ممثلو الأحزاب الإسلامية: تعاملات البورصة حلال ونسعى لدعمها
الإثنين، 26 ديسمبر 2011 12:41 م
افتتاح البورصه
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
امجد
اللهم خيب امل اليهود والامريكان فى خراب مصر يا رب...
يا رب اصلح حال البلد وكل بلاد المسلمين...يا رب
عدد الردود 0
بواسطة:
م. علي سعد
الحمد لله
شكرا
عدد الردود 0
بواسطة:
الدكتور/ مجدي الدفراوي
ليس نقص السيولة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
خلوا حلالكم وحرامكم فى المساجد وابعدوا عن السياسه
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال ربيع
اللهم بارك في أحزاب مصر التي تدعو للخير
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
تعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو كريم
البورصة حلال
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر
حلااااااااال
عدد الردود 0
بواسطة:
مؤمن حسن
بركاتكم
عدد الردود 0
بواسطة:
امجد
ايوة كدة...خلى النس تطمئن....
يا رب اصلح حال البلد وكل بلاد المسلمين...يا رب