إنشاء سور حول منطقة وادى القمر بالإسكندرية لعزلها عن شركات الأسمنت

بدء الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة، بحث شكاوى أهالى منطقة وادى القمر القريبة من شركة الإسكندرية للأسمنت، بعد تنظيم السكان وقفة احتجاجية أمام الشركة بسبب إيقاف الفلاتر فى الفترة المسائية أو التلاعب فى أجهزة الرصد البيئى الموصلة لشبكة الرصد البيئى بالوزارة، مما يضر بالبيئة المحيطة.

وقال كامل فى تصريح خاص لليوم السابع إن الفرع الإقليمى لجهاز شئون البيئة بالإسكندرية قام بالتفتيش المفاجئ على الشركة لمتابعة مدى التزامها بتنفيذ بنود خطة توفيق أوضاعها البيئية التى تتضمن التغطية الكاملة للسور، وإنشاء سور خلفى مواجه لمنطقة وادى القمر، وإضافة الفلتر النسيجى لتقليل الانبعاثات الصادرة من الشركة وإجراء القياسات الميدانية .

وبعد قيام الفرع بإجراء القياسات للانبعاثات الصادرة عن الشركة، تم تحرير محضر لمخالفة الشركة الماد 35 من القانون رقم 4 لسنة 1994 المعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 بشأن حماية البيئة لزيادة نسبة الأتربة نتيجة ممارسة النشاط .

وأضاف كامل أنه تم التنسيق أيضا مع الدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية والذى أصدر قرارا بدراسة الموقف على الفور من خلال تشكيل لجنة فنية من معهد الصحة العامة وكلية الهندسة، بالإضافة إلى تقرير جهاز شئون البيئة لمراجعة الموقف وعمل استطلاع رأى لأهالى المنطقة عن الشركة.

وأصدر وزير البيئة بالتعاون والتنسيق مع المنطقة الشمالية العسكرية وأهالى منطقة وادى القمر قرار بالاتفاق على مشاركة مجموعة من ممثلى الأهالى بالمنطقة المحيطة بالشركة على أن تقوم بالاتصال مباشرة بمسئولى التفتيش البيئى بفرع الإسكندرية لمتابعة الموقف أولا بأول، كما تم إلزام الشركة بالتعجيل فى تنفيذ خطة توفيق أوضاعها البيئية المقدمة سلفا والتزامها بالتشديد على الإجراءات البيئية الداخلية، وتوفير مراقبين داخليين لمراقبة حدوث أية تسريبات وعلاجها قبل خروجها للبيئة المحيطة .