حافظ أبو سعدة: انتهاكات الجيش للمرأة مقصودة لإقصائها من المشاركة فى المظاهرات

قال حافظ أبو سعدة، الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن اعتداءات الجيش على متظاهرات ميدان التحرير كان بمثابة تحذير لكل امرأة تشارك فى التظاهر.

وفى حواره مع موقع دويتشة فيللة الألمانى وصف أبو سعدة الانتهاكات التى قام بها الجيش فى حق المرأة المصرية بأنها استهداف من شأنه أن يلغى الدور الفعال الذى تقوم به نساء مصر فى الثورة، مشيرا إلى ما قمن به فى يناير سواء فى العيادات الطبية أو تقديم الإعاشة أو مساعدة المصابين، وذلك بالإضافة إلى الزخم الذى يعطيه تواجدهن فى المظاهرات، وبالإشارة إلى حالة الدكتورة غادة التى تعرضت الانتهاكات من قبل الجيش المصرى يرى أبو سعدة أنها لم تكن الوحيدة المستهدفة، ولكنه بالنظر إلى الضحايا نجد العديد منهم من النساء.

ويرى أبو سعدة أن ما تعرضت له المتظاهرات سواء كانت اعتداءات بالضرب اوالسحل كشف العذرية الذى قام به المجلس العسكرى أو ترويج الإشاعات عن ممارسات لا أخلاقية تتم بين فتيات وشباب ميدان التحرير ما جاء إلا محاولة للتأثير على عنصر مهم فى دعم الثورة، مؤكدا أنه استغلال سيئ للجانب الأخلاقى فى المجتمع المصرى لتشويه صورة المرأة وإرسال تهديد إلى كل امرأة تفكر فى المشاركة فى المظاهرات .

وبالإشارة إلى التجربة التونسية ووجود حوالى 27% من البرلمان من النساء قال أبوسعدة إنه لا يوجد فى مصر تيار كالتيار التونسى يعتبر حقوق المرأة مكتسبات لا يمكن التراجع عنها، وبذلك سوف تكو نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان المصرى قليلة جدا مقارنة بتونس وهو ما يتعدى بحسب أبو سعدة خمس إلى سبع نساء.

كما يرى أبو سعدة أن البرلمان القادم ليس البرلمان النهائي، فالبرلمان الحقيقى سيتكون بعد الانتهاء من وضع الدستور مؤكدا أنه يجب تغيير النظام الانتخابى بما يضمن تمثيل المرأة بنسبة 25%على الأقل.

وفى السياق ذاته يرى أبو سعدة أن النظام الانتخابى كاملا يحتاج إلى إعادة نظر، لأن فيه الكثير من التناقضات بين حقوق المستقلين والحزبيين، ونسبة الثلث والثلثين. وحتى الثلث المخصص للمستقلين تم الاستيلاء عليه لصالح الحزبيين، وهو ما لا يراه أبو سعده تمثيلا عادلا للمرأة فى البرلمان.