كشف مارتن شولز، رئيس البرلمان الأوروبى الجديد، فى حديث خاص مع صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أنه يجب على أوروبا ألا تفوت الفرصة التاريخية من الاقتراب مع الإسلاميين فى مصر، بعد حصولهم على أغلبية الأصوات فى البرلمان المقبل، وحال صعودهم للحكم فى مصر.
وأضاف شولز، أن الإسلاميين هم الوحيدون الذين يقدمون الحلول للشعب فى الميدان، مثل جماعة "الإخوان المسلمين" فى مصر وغيرهم فهم يقتربون من الشارع المصرى ومشاكله، وبالتالى لا ينبغى على أوروبا أو إسرائيل أو أى دولة بالعالم أن تتعجب لحصولهم على أعلى الأصوات فى الانتخابات.
وقال شولز، "إن الولايات المتحدة أصبحت غائبة عن هذه المنطقة، وأنا شخصياً كنت فى مصر فى شهر يوليو الماضى، والناس هناك يريدون الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وما إلى ذلك، ولكن معظمهم كانوا يريدون تأمين وطنهم بشكل رئيسى وتحسين مستوى العمالة والمستقبل لأطفالهم، ولكن نحن الآن فى مرحلة الوعود وليس الأفعال".
ورداً على تساؤلات للصحيفة حول انطباع الاتحاد الأوروبى على صعود الأحزاب الإسلامية فى مصر وعدد من البرلمانات العربية، قال شولز، "أوروبا منشغلة الآن فى البحث عن شركاء لها فى مصر والشرق الأوسط وأيضا بعملية التنمية الخاصة بنا ونحن نقدم خططاً للتنمية فى هذه الدول لكن دون أفعال، ونظراً لأننا لا نفعل ذلك هناك الخوف من أسلمة هذه الدول والتى كسرت القيود".
وانتقد رئيس البرلمان الأوربى الجديد السياسة الأمريكية اتجاه الثورات العربية وعبر عن تخوف الاتحاد من أسلمة الدول العربية.
وفى سياق آخر، قال شولز، إن أوروبا ستستمر بعرقلة الصفقات المختلفة التى تبرمها مع إسرائيل للضغط عليها لتحريك عملية السلام، موضحا أنه ليس من الممكن أن تكون إسرائيل عضواً فى الاتحاد الأوروبى.
وأضاف شولز، "إن قرار البرلمان عرقل الاتفاقات مع إسرائيل، وهدفنا هو الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتغيير هذا الوضع، وإذا كانت إسرائيل ستعمل بجدية للخروج من الطريق المسدود فإن البرلمان الأوروبى سوف يستجيب وفقاً لذلك".
وأوضح المسئول الأوربى الرفيع للصحيفة العبرية قائلا: "بصفتى كرئيس لاتحاد البرلمان الأوروبى، سأعمل على إيجاد حلول وسط، وانطباعى الآن هو الرغبة فى إيجاد تنازلات أكبر من الحكومة الإسرائيلية فى البرلمان الأوروبى".
وقال شولز، "إن المشكلة الأكبر التى تواجهنا هو أنه ليس هناك توافق فى الآراء فى الاتحاد الأوروبى، فيما يخص إسرائيل وفلسطين"، مضيفا "أن الاتحاد الأوروبى ينقسم على الإطلاق فى آرائه كما كان دائماً وكما هو الحال أيضا بالنسبة لليبيا، وعلى سبيل المثال عندما انقسمت الآراء فقد كان لدينا أصوات ومعارضة وامتناع بمجلس الأمن".
وفى تساؤل للصحيفة حول إمكانية أن تكون إسرائيل مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، أجاب رئيس البرلمان الأوروبى الجديد، "ما دامت حكومة بنيامين نتانياهو وأفيجادور ليبرمان فى الحكم وحتى أولئك الذين يؤيدون عضوية إسرائيل فى الاتحاد لم يعد لديهم فرصة لإقناع الآخرين بدعم هذا التحرك، إسرائيل لا يمكن أن تصبح عضواً فى الاتحاد الأوروبى ولكن قد ينجحوا فى الوصول إلى الأسواق الأوروبية".
رئيس البرلمان الأوروبى الجديد: "الإخوان" حصلوا على الأغلبية لاقترابهم من الشارع
الإثنين، 19 ديسمبر 2011 02:05 م
مارتن شولز رئيس البرلمان الأوروبى الجديد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد صابر
قبضت كام
عدد الردود 0
بواسطة:
قشير المصرى
الاخوان والسلفيين طول عمرهم بيساعدو الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد جمال
عندهم حق