أعلن الاتحاد الأوروبى اليوم الثلاثاء عن إقراراه إستراتيجية جديدة تحمل اسم "إستراتيجية عدم الحجب" لدعم مستخدمى الإنترنت ونشطائه فى الأنظمة الاستبدادية بدول الربيع العربى، وأسند مهمة قيادة هذه الإستراتيجية لوزير الدفاع الألمانى السابق كارل جوتنبرج الذى سيتولى مسئولية تقديم المشورة بشأن كيفية تقديم الدعم المستمر لمستخدمى ونشطاء الإنترنت والمدونين الذى يعيشون فى ظل الأنظمة القمعية الاستبدادية وتقديم المشورة لضمان الحماية وحرية الوصول للانترنت كجزء من الحرية السياسية.
وقالت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية المسئولة عن شئون الأجندة الرقمية نيللى كروس، إن الربيع العربى كان دعوة للاستيقاظ، مشيرة إلى أنه فى مصر على سبيل المثال تمكن النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعى من تجاوز وسائل الإعلام التى تديرها الدولة.
وأوضحت كروس فى بيان أن مجزرة حماة فى سوريا عام 1982 تم إخفاؤها لعدة أشهر، لكن وفى عام 2011 تم تبادل مقاطع فيديو ساعدت فى فضح انتهاكات النظام السورى وجعلت الاتحاد الأوروبى أكثر وعيا وقدرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة، لافتة إلى أن تعيين جوتنبرج لهذه المهمة هو عنصر رئيسى من عناصر جديدة تحترم "إستراتيجية لا للحجب" التى من شأنها دعم التزام الاتحاد الأوروبى بضمان حقوق الإنسان والحريات الأساسية سواء على الإنترنت أو خارجه، وأن تكنولوجيا الإنترنت وغيرها من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يجب أن تظل "المقود" المحرك لعجلة الحرية السياسية والتنمية الديمقراطية والنمو الاقتصادى.
وأشارت إلى أن كارل تيودور تسو جوتنبرج سيقوم بالتنسيق مع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى ودول ثالثة ومنظمات غير حكومية التى تلتزم بالعمل فى هذا المجال، وتقديم المشورة بشأن كيفية المضى قدما فى تطبيق هذه الإستراتيجية بطريقة منسقة وفعالة، مشيرة إلى أن تجربة جوتنبرج ستكون حاسمة "كرئيس سابق للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، مع خبرة عميقة فى مجال الشئون الخارجية، وأنه سوف يعطى حرية الإنترنت الأهمية التى تستحقها".
وزير الدفاع الألمانى السابق يقود "إستراتيجية أوروبية" لدعم نشطاء الربيع العربى
الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011 05:53 م
الاتحاد الأوروبى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة