ياسر الصحصاح: انتهاكات حقوق الإنسان الدافع وراء الثورات العربية

أوضح ياسر صحصاح عضو مؤسسة العفو الدولية، أن انتهاكات حقوق الإنسان هى الدافع والمحرك الرئيسى للثورات العربية، لافتا إلى أن دور المجتمع المدنى لا يتوقف عند قيام الثورات، وإنما الضغط من أجل إرساء منظومة قانونية قادرة على محاسبة أى مسئول يتسبب فى الفساد وينتهك حقوق الإنسان.

وأكد الصحصاح خلال كلمته التى ألقاها بمؤتمر حالة حقوق الإنسان فى ظل الربيع العربى والذى عقد صباح اليوم الأحد، على أن وسائل الاتصال الحديثة المتمثلة فى مواقع التواصل الاجتماعى ستستمر فى لعب دور استراتيجى خلال السنوات القادمة، وأنه لابد من إدراك دور هذه الوسائل الحديثة فى مساندة الكثير من النشطاء وتوثيق الانتهاكات.

وأشار ياسر الصحصاح إلى أن الثورات العربية أسقطت فكرة أن الديمقراطية مفهوم غربى يتناقض مع شريعتنا كعرب وهى الفكرة التى روجتها الأنظمة الاستبدادية فى دول الربيع العربى.

وطالب عضو منظمة العفو الدولية ببرلمانات تغير الدساتير والقوانين على مستوى الوطن العربى بما يتناسب مع دوافع الثورات العربية وضرورة تعزيز الطبيعة التعاونية لعلاقات الدول العربية والاهتمام بالقضية الفلسطينية، وما يحدث من انتهاكات للشعب الفلسطينى.

ودعا الصحصاح إلى ضرورة تدريس مناهج حقوق الإنسان بالمدارس.

فيما شدد الدكتور هيثم مناع المعارض السورى المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان ‏ على أن ثورة سوريا ليست ثورة لأهل السنة، ولكن ثورة المواطنة والتحالف مع كل التحركات، مؤكدا أن الثورة فى سوريا لن تتسلح أو تعتمد على الطائفية ومازلنا نناضل ضد التدخل الأجنبى للحفاظ على سوريا، لافتا إلى أن الشعب السورى دفع ثمنا كبيرا بسبب الخيار الأمنى والرصاص والذى اتخذه النظام السورى نهجا ضد الثورة منذ اليوم الأول لها.

فيما أوضح مناع أنه هناك نوعان من الإعلام أحدهما لا يعرف سوى السلطة ويمثل الديكتاتور الحاكم وأخرى تريد تحويل الثوار إلى عملاء لحراك مسلح بالوكالة عن الأعداء، بدلا من أن تكون ثورة وطنية، مشيرا إلى أن السلطة ماتت فى النفوس والعقول، ونرفض المال السياسى الذى يريد أن يتولى السلطة منتقدا التغطية التى تقوم بها قناة الجزيرة للثورة فى سوريا.

بينما اعترض أحد الحضور من المعارضة الليبية على وصف هيثم مناع للثورة الليبية بأنها نصف ثورة، بسبب التدخل الأجنبى فيها فيما اعترض أحد الناشطين من لبنان على عقد المؤتمر برعاية على الدقباسى رئيس البرلمان العربى، باعتباره برلمان غير منتخب ويتناقض مع الديمقراطية التى يدعو إليها المؤتمر بناء على الثورات العربية.