حمزاوى: المجلس الاستشارى تحايل على صندوق الانتخابات.. وأتوقع حصار بشرى أمام مجلس الشعب فى حال غلبة الصراعات على المصلحة الوطنية.. وسعيد بدور الرقيب المدنى لنائب البرلمان

رفض الدكتور عمرو حمزاوى، عضو مجلس الشعب تأسيس المجلس الاستشارى الذى أعلن عنه المجلس العسكرى، قائلاً: "لا أعرف لهذا المجلس وظيفة، فالجميع يريد نقلا سريعا للسلطة وليس إطالة أمل بقاء المجلس العسكرى، كما أن المجلس العسكرى نفسه من مصلحته أن يبتعد عن السلطة".



وأشار خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء أمس الجمعة إلى أنه يرفض سحب بعض صلاحيات المجلس المنتخب ومنحها لأى مجلس معين، سواء كان ذلك لتشكيل جمعية تأسيسية لوضع الدستور أو غيرها، معتبراً ذلك تحايلاً على صندوق الانتخابات، مشيرا إلى أن التعديلات الدستورية السابقة كانت تنص على أن البرلمان هو الذى يختار الجمعية التأسيسية.



وأضاف: "حتى لو كان المعسكر المدنى أقلية فى البرلمان لا يجوز سحب صلاحيات المجلس، فالمسألة ليست لها علاقة بغلبة تيار معين فى المجلس، ولكنها متعلقة بلعبة سياسية لابد من إعطاء الحق فى ممارستها".



وأبدى حمزاوى تخوفه من نقل استقطاب أو صراع المشهد الانتخابى إلى البرلمان، وغلبة الصراعات على المصلحة الوطنية، وأنه بذلك سيكون برلمانا ليس له فائدة، متوقعا وجود حصار بشرى أمام مجلس الشعب مثل المتواجد حاليا بمجلس الوزراء.



وبسؤاله عن انحياز المجلس العسكرى لقوى معينة عن أخرى أكد حمزاوى أن المجلس يقف على طرف واحد من كل التيارات السياسية، لكنه عليه أن يعرف أن هدف الجميع الدولة المدنية، مشيرا أن الشعب المصرى لديه خطان للصراع، وهو المطالبة بدولة مدنية ديمقراطية ومواطن له حقوق متساوية، وآخر وهو دولة مدنية غير عسكرية تراقب فيها المؤسسات العسكرية مثلها مثل المؤسسات الأخرى من خلال مجلس شعب منتخب.



وتمنى حمزاوى أن يحصد العسكر المدنى فى المرحلتين المقبلتين على ثلث مقاعد البرلمان زائد واحد، مشيرا إلى أن ذلك هو ما يسعى لتحقيقه بالتنسيق مع القوى السياسية لتقليل المنافسات البينية وعدم تفتيت الأصوات.



وعن وجود تجاوزات بالعملية الانتخابية للمرحلة الأولى قال حمزاوى إنه من الصعب أن تكون الانتخابات مصرية نزيهة بنسبة 100 %، واصفا ذلك بالمسألة التدريجية، مضيفا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات عليها تفادى هذه التجاوزات فى المرحلة المقبلة، منتقدا آراء البعض ببطلان العملية الانتخابية بسبب هذه التجاوزات.



وشدد حمزاوى أن الدولة المدنية تحتاج للتفرغ لبنائها، متمنيا غياب الصراعات الدولية والإقليمية حتى لا يؤثر ذلك على مشروع الدولة المدنية الذى يسعى إليه الجميع.



وعن الجانب التنموى لدائرة مصر الجديدة أكد حمزاوى أن نائب الدائرة نائب أمة له دوران، وهما دور تشريعى ورقابى للمؤسسات والدفع بمشروعات قوانين لصالح المواطن، والآخر تحقيق الأهداف التنموية للدائرة، مشيرا إلى أنه يعمل على عدة مشاريع لخدمة مصالح الدائرة من بينها تطوير مترو الأنفاق وتنشيط مؤسسات ذوى الاحتياجات الخاصة ومواردها، وعمل مشروع قومى للتعليم ومحو الأمية، بالإضافة إلى سياسات تشغيل مؤقتة.



وأبدى حمزاوى سعادته بالرقيب المدنى لنائب مجلس الشعب، وسعى البعض لمراقبته كنائب ومتابعته فى أعماله التى تخدم مصالح البلاد والدائرة ورصد الأخطاء التى قد يقع فيها، وأعلن حمزاوى عن اعتزامه تقديم كشف حساب زمنى لأهل دائرته، بالإضافة إلى تقديمه إقرار الذمة المالية.