العريان:لن نطالب بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات ولن نصطدم بالعسكرى

استعرض مرشحو حزب الحرية والعدالة على دوائر الجيزة فى مؤتمر جماهيرى حاشد بالعمرانية، برنامج الحزب خلال السنوات المقبلة، مؤكدين على التزامهم به من أجل تحقيق الخير لمصر.

قال الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب، إن الحرية والعدالة حريص على عدم الصدام مع المجلس العسكرى، مؤكدا أن الحزب وضع نظاما لا يحيد عنه للتعامل مع المجلس العسكرى يقضى بدعم المجلس إذا أحسن، والضغط عليه إذا أساء أو تأخر مشيرا إلى أن الحزب لن يطالب بتشكيل الحكومة إذا حصل على أغلبية برلمانية حرصا منه على عدم الصدام مع العسكر.

وعن اعتذار الحزب عن المشاركة فى المجلس الاستشارى، قال العريان، إن الحزب لا يقبل بوجود سلطة فوق سلطة الشعب المنتخبة، فلا ضرورة للمجلس مع وجود برلمان منتخب، لافتا النظر إلى أن رغبة الشعب المصرى لابد وأن تحترم، ومن ثم فإن انفراد المجلس الاستشارى باختيار جمعية تأسيسية للدستور لا يتوافق مع هذا المبدأ، وسيؤدى إلى نفاد رصيد المجلس العسكرى عند الجماهير، وهو ما لا يرضاه حزب الحرية والعدالة الحريص على صورة الجيش الوطنى.

وأضاف العريان: سنختار الجمعية التأسيسية للدستور بحياد تام سواء من داخل المجلس أو خارجه، واتفقنا اليوم مع أحزاب التحالف الديمقراطى على عدم المساس بالأبواب الأربعة الأولى الخاصة بالحريات الأساسية، إلا إننا سنناقش الباب الخامس من الدستور الذى يعنى بشكل نظام الحكم سواء أكان رئاسيا أو برلمانيا.

ولفت العريان، إلى أن النظام المختلط مع تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية هو أفضل النظم حتى لا يحدث اضطراب كبير بعد الخروج من نظام تركزت فيه جميع السلطات فى يد الرئيس إلى نظام برلمانى.

واستكمل: "لا أفهم سر هذا الخوف من الحريات الأساسية، كأن الناس "ماشية فى مصر تشرب خمرة"، مؤكدا أن برنامج الإخوان المسلمين حريص على رفع عوائد السياحة وتنميتها عن طريق الاهتمام بالبنية التحتية والمرافق لرفع معدلات عودة السياح لمصر مرة أخرى بعد أول زيارة، مستشهدا بالآية الكريمة "لكم دينكم ولى دين" فى حديثه عن السياح.

فيما تحدثت الدكتورة سماح سيد مرشحة الحزب على القائمة بالجيزة، أن الحزب لن يلغى الفن كما يشاع، إنما سيحرص على تقديم فنا محترما أخلاقيا يقبل عليه جميع المصريين، مؤكدة أن الحزب لن يقبل بتقييد حرية المصريين لأننا عانينا كثيرا من قمع الحريات قبل الثورة ولن نرضى لكم ذلك.

وشددت سماح، على أن برنامج حزب الحرية والعدالة لا يسعى لتقييد المرأة وإرغامها على ارتداء النقاب رغما عنها، كما يشاع، أنما يحرص على تقديم رؤيته فى الإسلام الوسطى ومشاركة المرأة فى بناء المجتمع جنبا إلى جنب مع الرجل.

أما النائب السابق عزب مصطفى والمرشح على مقعد العمال، فأكد أن الهجوم الإعلامى على التيار الإسلامى يأتى بنتائج عكسية دائما، مشيرا إلى أن الشعب المصرى أظهر عكس ما يريده المنافقون الذين أدعوا أن الشعب لم يبلغ سن الرشد وغير قادر على الاختيار.

واستطرد مصطفى: مصر جربت كافة النظم الرأسمالية والاشتراكية ولم تنهض فدعونا نجرب برنامجنا، الذى سبقنا إليه حزب العدالة والتنمية التركى الذى يتزعمه أردوغان ووصل بتركيا فى عشر سنوات إلى مصاف الدول المتقدمة.

وعن رغبة الحزب فى حصد جميع المقاعد البرلمانية، قال مصطفى نرغب فى الحصول على الأغلبية وليس الأكثرية، ولن نستحوذ على وضع الدستور بل كل فئات الشعب المصرى ستشارك فى وضع دستور البلاد الجديد، مشيرا إلى أن الإرادة الحقيقية للشعب المصرى هى التى ستعيد الأمن للشارع.

وضرب مصطفى المثل بانتخابات 1995 التى سقط فيها 200 قتيل، وانتخابات 2000 التى راح ضحيتها قتيلان، مؤكدا أن الشعب استطاع أن يحمى نفسه فى انتخابات 2011 واختفى البلطجية عندما أرادوا لهم ذلك.

وعن العلاقات الخارجية، قال عزب مصطفى، إن الحزب حريص على علاقته بالولايات المتحدة دون تبعية، مؤكدا أن مصر قادرة على الاستغناء عن المعونة الأمريكية، بينما رأى عصام العريان أن الحزب حريص على مصلحة البلاد، وكذلك فإن الولايات المتحدة حريصة على مصالحها مما يؤدى إلى علاقة متوازنة بين الطرفين فى نهاية المطاف.

وعن منع الصحفيين من حضور لقاء السيناتور الأمريكى جون كيرى بقيادات حزب الحرية والعدالة، أكد العريان أن اللقاء كان مغلقا ولكن الحزب أرسل بيانا صحفيا عما تضمنه اللقاء.