الجارديان: وصول الإسلاميين للحكم يضعهم أمام تحديات هائلة

الخميس، 01 ديسمبر 2011 12:47 م
الجارديان: وصول الإسلاميين للحكم يضعهم أمام تحديات هائلة جانب من الانتخابات المصرية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على المؤشرات الأولية لنتائج المرحلة الأولى من الانتخابات، وقالت إن أول برلمان فى مصر بعد الثورة سيهيمن عليه الإسلاميون على الأرجح مع توقعات بتحقيق الأحزاب الدينية انتصارات كاسحة فى الجولة الأولى من الانتخابات.

وأضات الصحيفة البريطانية أن النتائج الأولية تظهر أن الإخوان هم الفائز الأكبر مع تقدير عدد من المحللين أنهم سيحصلون على ما يقرب من 40% من مقاعد البرلمان الجديد، وسيحل فى المركز الثانى حزب النور السلفى.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوى الليبرالية واليسارية قد فشلت برغم بعض الانتصارات الفردية، وبرغم التأييد القوى الذى حصلت عليه الكتلة المصرية فى مناطق معينة فى القاهرة.

وعن رد الفعل على هذه المؤشرات، قالت "الجارديان" إن بعض المصريين أعربوا عن انزعاجهم من احتمال وجود برلمان يهيمن عليه الإسلاميون، إلا أن خبراء فى الإسلام السياسى مثل خليل العنانى الباحث فى جامعة دورهام البريطانية قال إن الإسلاميين ليسوا كتلة متجانسة والخوف منهم ينبع بالأساس من إرث فترة حسنى مبارك الذى استخدم فزاعة الأحزاب الدينية لتبرير حكمه القمعى.

وفى وصفه للمشهد الجارى، قال العنانى إن هذه هى النتيجة التى كنا سنراها لو أجريت انتخابات ديمقراطية حقيقية فى أى وقت منذ ثورة 1952، فنحن نتحدث عن حركة اجتماعية قوية للغاية ومنظمة جيدا كانت تعمل فى الشوارع على مدار عقود وتبذل جهداً فى تلبية احتياجات الناس أكثر من العمل على ترويج أيدولوجياتها.

واعتبر عنانى أن الوقت الراهن يمثل لحظة حاسمة فى تاريخ مصر الحديث لأنها المرة الاولى التى يكون فيها للإسلاميين اليد الطولى فى مجال السياسة الرسمية، وهو نمط يتكرر أيضا فى توتس والمغرب وربما فى اليمن أيضا. وأضاف أن الإسلاميين ينتقلون من المعارضة إلى السلطة، ورغم أن هذا يوفر لهم سلطة إلا أنه يضعهم أمام تحدى هائل فيما يتعلق بكيفية معالجتهم هذه المسئوليات الجديدة مع انتقالهم من الهامش إلى المركز السياسى.

وأوضح العنانى أن الإخوان فى مصر على سبيل المثال سيواجهون توازنا صعبا بين الحفاظ على المصداقية مع المجلس العسكرى ومع أنصارهم، ولانعرف بعد تأثير هذه المعضلة على التنظيم داخليا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة