الإعلان عن شهيد جديد فى أحداث "محمد محمود" من مسجد عمر مكرم

أعلن أحد الشباب من داخل مسجد عمر مكرم عبر مكبرات الصوت عن وفاة أحد شباب المتظاهرين والذى أصيب خلال الأحداث الماضية بشارع محمد محمود، الأمر الذى أثار حفيظة العشرات من شباب المتظاهرين الذين تجمعوا أمام باب المسجد مرددين هتافات "الشعب يريد حق الشهيد" و"البلد بلدنا والشهدا دول اخواتنا " و"وحياة دمك يا شهيد ثورة تانى من جديد".

فيما نظم البعض الآخر عدة مسيرات مناهضة للمجلس العسكرى طافت أرجاء الميدان، واقتربت "اليوم السابع" من أحد التجمعات، حيث أكد محمد طلعت صديق الشاب المتوفى، والذى يدعى "أحمد بدوى" البالغ من العمر سبعة وثلاثون عاما أن بدوى شارك فى جميع الأحداث الماضية بميدان التحرير، وأنه أصيب فى أحداث شارع محمد محمود يوم الأحد الماضى فى العشرين من نوفمبر الجارى بطلق نارى أسفل البطن، وتم نقلة على الفور إلى مستشفى القصر العينى القديم.

وأشار طلعت إلى أن إصابة صديقة الذى كان عضوا مؤسسا فى اتحاد الثورة المصرية تسببت له فى نزيف حاد فى الغشاء البروتونى داخل البطن، وأجريت له عمليتان على الأقل ولكن لم تتم السيطرة على الحالة التى استمرت فى التدهور يوم بعد يوم حتى رفض جسده استقبال أى محاليل منذ ثلاثة أيام إلى أن توفى اليوم.

وأوضح طلعت أنهم حاولوا إخراج الجثة من مشرحة زينهم وإنهاء إجراء الدفن اليوم، ولكنهم لم يتمكنوا من إخراج التصريحات اللازمة لدفنه، لعدم تواجد أى من الأطباء الشرعيين بداخل المشرحة، مؤكدا أن صديقه كثيرا ما كان يردد له جملة "أنا أمنية حياتى أن أموت شهيدا بالميدان"، فيما تستمر المحاولات للوصول لأى من الأطباء لاستيفاء التصريحات اللازمة.