قال الكاتب الأمريكى تونى كارون، إن الرسالة التى عبرت عنها الانتخابات البرلمانية فى مصر مع بداية مرحلتها الأولى أمس، الاثنين، بنسبة إقبال ضخمة، هى رسالة بسيطة، مفادها أن المستقبل السياسى لمصر لن يتم كتابته فى ميدان التحرير أو من قبل الثوار الذين اعتصموا مجددا فى ميدان التحرير، كما أن المجلس العسكرى لن يكون قادراً على الحفاظ على المطالبة باحتكار صنع القرار خلال عملية الانتقال نحو الديمقراطية.
ورأى كارون، فى مقاله بمجلة التايم الأمريكية، أن إنشاء برلمان منتخب ديمقراطياً، أياًَ كانت القيود المفروضة عليه من قبل المجلس العسكرى، فإن العملية الانتخابية توفر صوتاً سياسياً تفوق شرعيته فى الحديث باسم المصريين شرعية كل من المجلس العسكرى وميدان التحرير، وهذا من شأنه أن يغير من لعبة القوة فى الأشهر القادمة.
وتابع الكاتب قائلاً، إن الإقبال على الانتخابات وحده تحدى الصورة التى قدمتها أحداث الأسبوع الماضى بأن مستقبل مصر تقرره نتيجة المواجهة بين ميدان التحرير والمجلس العسكرى، حيث يزعم كل منهم الشرعية فى توجيه مرحلة ما بعد مبارك، فالمجلس العسكرى يزعم أنه يمثل شرعية الأغلبية الصامتة، بينما يتمسك الميدان بالشرعية الثورية.
ويعتقد الكاتب، أنه بينما خسر الإخوان المسلمون تأييد الميدان، بسبب رد فعلهم على أحداث الأسبوع الماضى من احتجاجات واشتباكات، فإن هناك احتمالا بأن يعوضوا ذلك بالحصول على دعم مئات الآلاف من المصريين العاديين الذين اصطفوا فى طوابير طويلة للتصويت، ويبدو أن الإسلاميين قد فهموا أن الحركة الإسلامية قادرة على حشد وتنظيم أقوى دعم جماهيرى فى مرحلة ما بعد مبارك، وهو الدرس الذى سيكون على حساب هؤلاء فى التحرير.
كاتب أمريكى: الانتخابات تغير من لعبة القوة فى مصر خلال الأشهر القادمة
الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011 04:57 م
جانب من الانتخابات المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة