"تنمية المرأة" يصدر بياناً حول انتهاكات انتخابات المرحلة الأولى

تمر مصر الآن بمرحلة مهمة ومحورية فى تاريخها، حيث تشهد لأول مرة منذ عقود طويلة انتخابات برلمانية ستحدد شكل مستقبل البلاد فى المرحلة المقبلة بناء على تصويت نزيه وممثل عن الشعب المصرى.

وبدأت أمس أولى مراحل هذه الانتخابات المنتظرة، وشهدت إقبالا ملحوظاً من كافة طوائف الشعب والتزاماً كبيراً من قِبل أغلب الناخبين والقائمين بتنظيم العملية الانتخابية وذلك فى مشهد حضارى أشادت به العديد من الدول الأجنبية والعربية والعديد من الصحف المحلية والعالمية، ولكن على الرغم من ذلك المشهد الحضارى كانت هناك العديد من التجاوزات التى رصدتها عيون المراقبين وحتى الناخبين العاديين، حيث مارس أكثر من حزب ومرشح فردى عدد من الانتهاكات والمخالفات فى أول أيام الانتخابات.

وتميزت أغلب مخالفات الأحزاب بالطائفية، فقامت الأحزاب الإسلامية "الحرية والعدالة والنور السلفى" باللعب على الأوتار العاطفية، وعلى الجانب الآخر انتشرت أيضاً أنباء عن حشد الكنيسة لأصوات رعاياها لصالح أحزاب أو مرشحين معينين "تحالف الكتلة المصرية"، ولم يلتفت المنددون بهذا الترشيح أن هناك مسلمين ضمن الكتلة المصرية. الأمر الذى حوّل المشهد الانتخابى إلى عملية تراشق وتبادل للاتهامات باستخدام الدين للتأثير فى الناخبين، مما أدى إلى استفزاز الناخبين فانتخبوا أحزاباً أخرى.

فى حين تشابه بعض المرشحين بالنظام الفردى والقوائم فى قيامهم بالانتهاكات التالية:
- قيام عدد من مندوبى المرشحين فى بعض اللجان بمحاولة توجيه الناخبين لصالح مرشحيهم (مع العلم أن هذا غير مصرح به طبقاً لنظام الصمت الانتخابى المطبق منذ السبت الماضى).
- قيام البعض بتهريب أوراق التصويت من داخل اللجان الانتخابية وعرضها على منضدة أمام مقار اللجان لمساعدة مؤيديهم على التعرف على كيفية التصويت لصالحهم.
- اتخاذ مندوبى "حزب الحرية والعدالة" مواقع مميزة أمام أبواب اللجان وزرع أكشاك "مقار إعلامية" لبعض الأحزاب بزعم استخراج الأرقام الانتخابية والمقار الانتخابية للناخبين عن طريق أجهزة كمبيوتر ملصق عليها الدعاية الانتخابية للحزب، وذلك يعد مخالفة لقرار اللجنة القضائية العليا للانتخابات.
- تعليق صور ولافتات بعض المرشحين حتى صباح يوم الانتخاب أمام أبواب اللجان الانتخابية، وتوزيع ملصقات ومنشورات دعائية على الناخبين.
- قيام مندوبى بعض الأحزاب بإقناع الناخبين بإقصاء بعض المرشحين الذين يُعدون من فلول الحزب الوطنى، ومحاولة جذبهم للتصويت لصالحهم.
- توزيع علب العصائر ووجبات الإفطار على بعض الناخبين، بالإضافة إلى انتشار سماسرة شراء الأصوات فى بعض الدوائر الانتخابية.
- قيام بعض الأحزاب والمرشحين على مقاعد الفردى بتوفير وسائل مواصلات عليها لافتات الدعاية الانتخابية للمرشحين التابعين لهم، وذلك لنقل الناخبين المؤيدين لهؤلاء المرشحين من أماكن سكنهم إلى اللجان الانتخابية ثم العودة بهم مرة أخرى لمنازلهم، بالإضافة إلى إحضار "حزب الحرية والعدالة" عدداً من سيارات الأجرة ووضع دعاية عليها والسير بها وسط الناخبين أمام اللجان الانتخابية والقيام بدعاية انتخابية باستخدام الميكروفونات للتأثير فى الناخبين، بالإضافة إلى تبادل إرسال الرسائل النصية التى تقول "هنصلى الفجر ونروح ننتخب"..

كما شهدت العملية الانتخابية بعض التجاوزات من قِبل المسئولين عن إداراتها. من هذه التجاوزات:
- تأخر فتح بعض اللجان لأى من الأسباب التالية:
• تأخر وصول القضاة.
• تأخر وصول استمارات الاقتراع.
• وجود لجان بدون الحبر الفسفورى.
• وجود أوراق غير مختومة.
• عدم وجود بطاقات تصويت داخل اللجان.
• وجود أخطاء فى كشوف الناخبين أو أسمائهم.
• اعتذار عدد من رؤساء اللجان والوكلاء.
- التغيير المفاجئ لأرقام بعض المرشحين على المقاعد الفردية، وعدم الإعلان عن هذا التغيير سوى مع فتح اللجان، مما أربك أنصار هؤلاء المرشحين. "مثلما حدث فى محافظة بورسعيد مع مرشحى الفردى جورج إسحاق والبدرى فرغلى".

- وجود أرقام انتخابية فى قاعدة بيانات الأرقام القومية تعود لأشخاص متوفين "من الحالات التى تم رصدها فى الإسكندرية إدراج اسم السيد فرج عثمان خطاب والذى توفى فى 1998".

وعليه تعرب "جمعية نهوض وتنمية المرأة" عن تنديدها بهذه المخالفات والانتهاكات، ومطالبتها بأن تقوم اللجنة العليا للانتخابات وكافة المسئولين عن العملية الانتخابية بأدوارهم المنوطين بها فى إلزام كافة المرشحين بقرارات اللجنة العليا للانتخابات خاصةً فيما يخص الدعاية الانتخابية، كما تهيب بالمواطنين بالإبلاغ عن أية مخالفات أخرى يتعرضوا لها هم أو غيرهم من الناخبين، وذلك من أجل الحصول على انتخابات نزيهة.