احتلت تطورات الأوضاع فى مصر والانتخابات البرلمانية التى تشهدها البلاد وصعود قوة جماعة "الإخوان المسلمين" العناوين الرئيسية للنشرات الإخبارية بالتلفزيون الإسرائيلى، وذلك فى ظل الواقع الذى تعيشه مصر ما بين الانتخابات البرلمانية والاضطرابات المستمرة فى الفترة الأخيرة.
وعبرت القناة العاشرة بالتلفزيون العبرى خلال تقرير لها بثته صباح اليوم الثلاثاء، عن حالة من عدم التفاؤل من جانب الأوساط السياسية الإسرائيلية فى ظل تقديرات الوضع بتصاعد قوى الإخوان المسلمين، مضيفا أن هذا الوضع المتصاعد يؤكد انتشار الإسلام السياسى فى منطقة الشرق الوسط.
فيما قدرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى أيضا أن مصر قد تنهى ثلاث جولات من الانتخابات فى يناير المقبل غير واضحة النتائج، حيث انضمت نهاية الأسبوع الماضى المغرب وتونس بمنح أغلبية للحزب الإسلامى فى الانتخابات القائمة هناك لعام 2011.
وأوضحت القنوات الإسرائيلية الفضائية أن الديمقراطية فى العالم العربى لن تتحقق إلا من خلال المرور بمحطة الإسلام، متسائلة كيف تستطيع تل أبيب أن تخوض فى هذه المحطة لفترة زمنية طويلة.
وفى السياق نفسه، أشارت القناة السابعة بالتلفزيون العبرى إلى أنه منذ اندلاع المظاهرات فى مصر وسقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك تحاول الإدارة الأمريكية، أن تجد صيغة تدمج بين الديمقراطية مع الاستقرار، وعليه اقترف الرئيس الأمريكى باراك أوباما نفس الخطأ الذى قام به فى يناير الماضى، حينما تخلى عن النظام الحاكم لمصلحة الشارع فى مصر.
وأضافت القناة الفضائية الإسرائيلية أن هذا جاء فى ظل المعرفة الجيدة للأوساط الأمريكية بمدى المخاطرة التى يقوم بها أوباما، فالجيش المصرى هو الذى قام بحماية الرئيس مبارك على مدى تلك الأعوام الطويلة خلال فترة حكمه وعلى المصالح الأمريكية فى المنطقة وعلى عملية السلام بين مصر وإسرائيل، على حد زعمها.
وأضاف التلفزيون الإسرائيلى أن واشنطن قررت أن تغامر، فقد نقلت رسالة إلى المحتشدين فى ميدان التحرير اشترطت من خلالها عليهم تقديم المساعدات المالية العسكرية إلى مصر بنقل الحكم إلى حكومة منتخبة خلال وقت قصير.
وأكدت المحطات الفضائية العبرية أن الإخوان المسلمين يحظون بأى شكل من الإشكال بسعادة كبيرة، حيث من شأنهم أن يديروا محادثات مع واشنطن ومع دبلوماسيين أجانب فى القاهرة فهم يعرفون متى يكونون واقعيين وعمليين وأصحاب خبرة، مضيفة أنه لا يوجد أحد فى مصر ينوى التنازل عن ثلاثة مليارات دولار سنوياً كمساعدات مالية أمريكية بما فيهم الإخوان خاصة وان السياحة والاقتصاد قد انهارا.
وقالت القناة العاشرة إن الإسلام المعتدل الذى خلفه لنا ربيع الشعوب العربية له ماضى طويل وخبرة كبيرة، فالحزب الإسلامى فى المغرب وصل إلى المرتبة الثالثة فى انتخابات عام 2002، وإلى المرتبة الثانية فى عام 2007، وقوبل ذلك بصدمة، والآن هو الذى سيشكل الحكومة فى نهاية العام الجارى 2011.
وأضافت القناة العبرية أن تل أبيب لم تصل بعد إلى برميل "البارود الحقيقى"والذى نجم عن هذا الربيع ألا وهو سوريا، حيث يحاول نظام الأسد سحق أكبر عدد من الضحايا فى طريقه إلى الزوال وقبل كل شىء المساس بتركيا والتى أبدت صبراً واضحاً أمام قتل وتعذيب المدنيين فى دمشق مما اوجب عليها تغيير سياستها مع سوريا.
وأنهت معظم القنوات الإسرائيلية تقاريرها التلفزيونية بالقول "إنه فى هذه الحالة فإن الإسلام هو الذى سيحدد وسيملى المستقبل، فالأسد يعتمد على إيران الشيعية أمام المعارضة السنية فى بلاده والتى تعتمد على عمق سنى من المغرب وحتى قطر والسعودية، وأن المواجهة بين تركيا وإيران سواء أكانت سياسية أو عسكرية ستأتى سريعاً أكثر مما نتصور، وعلى ذلك ليس من الواضح الى أين نحن ذاهبون هل إلى الديمقراطية أو إلى الاستقرار؟".
التليفزيون الإسرائيلى: تصاعد قوى"الإخوان المسلمين" فى مصر يعزز "الإسلام السياسى".. "الجماعة" ستعمق علاقتها بواشنطن عقب وصولها للحكم من أجل المساعدات المالية الأمريكية بسبب انهيار السياحة والاقتصاد
الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011 06:37 م
جانب من الانتخابات المصرية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفي كمال الاسماعيليه
لا للماعونات
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى حر
بطلوا حقد على المصريين والتوقيع بينهم
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
الزعيم السلمى
لو الاخوان هتقبل المعونة
عدد الردود 0
بواسطة:
كناريا
طظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظ فبكم
عدد الردود 0
بواسطة:
ali salama
جبناء
عدد الردود 0
بواسطة:
ali
سيناريوهات التغير
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق الغروري
الي علي صاحب التعليق رقم 6
عدد الردود 0
بواسطة:
السقوط للهاوية
استغاثة للجيش والداخلية والاخوان المسلمين