طالب الرياضيون جموع المصريين بضرورة الخروج للإدلاء بأصواتهم اليوم الاثنين، وغداً لاختيار برلمان نزيه بعيدًا عن البرلمانات السابقة التى أفسدتها وأفقدت شرعيتها رائحة التزوير.
واتفق الرياضيون على أنه آن الآوان لأن تخطو مصر أولى خطوات الديمقراطية من خلال انتخاب مجلس شعب حقيقى يُعبّر عن المصريين بشكل حقيقى، خاصة وأن ثورة 25 يناير ساهمت فى توعية المواطن المصرى.
"اليوم السابع" استطلعت آراء بعض من مسئولى ونجوم الرياضة وكانت هذه هى التفاصيل:
فى البداية، قال سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، إن الانتخابات المصرية التى تجرى حالياً مهمة، لأن العالم كله سيُتابعها كونها أول انتخابات بعد الثورة، والإقبال سيكون أضعاف ما كانت تشهده الانتخابات سابقاً، وذلك بسبب وجود الشفافية فى الاقتراع.
أشار زاهر إلى أن الوقت أصبح متاحاً أمام الجميع للتعبير عن رأيه بحرية واختيار الأفضل دون وجود أى قيود أو ضغوط كما كان يحدث مسبقاً، متمنياً أن يخرج الجميع للتصويت واختيار الأفضل، والبحث عن المصلحة العامة لمصر، من أجل عبور تلك الأزمة الصعبة.
تصويت بلا قيود
أما اللواء الدهشورى حرب رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم السابق، فقد قال: إنه سيكون فى مقدمة المواطنين المصريين الذين يدلون بأصواتهم فى المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب، ذلك مُعللاً بأن إجراء هذه الانتخابات تعد مرحلة مصيرية فى تاريخ مصر، لأن المواطن سيختار من يمثله فى البرلمان بمساحة كبيرة من الحرية تختلف عن الأعوام الماضية.
وحول تأمين العملية الانتخابية، أكد رئيس اتحاد الكرة السابق، أن إعطاء الثقة لرجال الشرطة والجيش أثناء الانتخابات سينعكس بشكل إيجابى على علاقة رجل الشرطة بالمواطن مرة أخرى.
وفيما يتعلق بتصويت الجالية المصرية فى الخارج، يعتقد الدهشورى حرب أن هذا الأمر بروفة لن تنجح بالشكل الساحق من أول مرة، فالمسافة الزمنية بين تطبيق هذه الفكرة وانعقاد الانتخابات قصيرة جداً، مؤكداً أنها تجربة صحيحة تستطيع إعطاء الجالية المصرية فى الخارج إحساساً بأن سياسة بلدهم تغيرت إلى حد ما.
الإخوان الأكثر تنظيماً
من جانبه، اعتبر المهندس خالد مرتجى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى، أن إجراء انتخابات البرلمانية يعد أول خطوة على طريق الديمقراطية، مشيراً إلى أن هذه هى المرة الأولى التى يدلى بها المواطن المصرى بصوته بعد ثورة 25 يناير المجيدة، لذا لابد أن يمنح كل مواطن صوته لمن يستحقه ومن يتأكد أنه سيخدم الشعب وأبناء دائرته، وألا يمنح صوته لمن يقدم وعوداً زائفة أو من يستطع غزو وسائل الإعلام ببرنامجه الانتخابى.
وأوضح مرتجى أن الانفلات الأمنى الذى تشهده البلاد حالياً يزيد من الأمور صعوبة فيما يتعلق بتأمين الانتخابات، مؤكداً على أن الإحياء الشعبية فى مصر ستكون اختباراً صعباً للجهات التى ستقوم بتأمين الانتخابات وما يزيد الموقف خطورة هو إجراء الانتخابات على يومين أى أن صناديق الاقتراع ستظل موجودة فى اللجان الانتخابية وهو أمر يدعو للقلق.
ورداً على سؤال يتعلق بأن جماعة الإخوان المسلمين هى أكثر التيارات السياسية جاهزية لخوض الانتخابات، قال مرتجى: هذا صحيح فـ"جماعة الإخوان" معروف عنها التنيظم والكتلة الصعب اختراقها لذا فهى الأكثر جاهزية حتى لو تم تأجيل الانتخابات لشهر أو شهرين مُقبلين.
فيما رفض طاهر أبوزيد نجم الأهلى السابق التعليق على الانتخابات، خاصة أنه رافض الشكل العام للانتخابات البرلمانية، مؤكداً على أنه انسحب من سباق المنافسة منذ فترة طويلة لاعتراضه على بعض الأوضاع الخاطئة، وقال أبوزيد: إنه سيوضح كافة الحقائق والأسباب التى جعلته يبتعد عن الترشح للانتخابات عقب انتهاء العملية الانتخابية.
أما أكد عبد العزيز عبد الشافى نجم الأهلى السابق، فقد أكد ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية سريعاً حتى تستقر الأوضاع داخل البلاد من خلال وجود برلمان وحكومة قوية قادرة على قيادة الدولة فى الفترة المقبلة.
أضاف عبد الشافى، أنه غير قلق من سطو البلطجية على صناديق الانتخابات فى ظل وجود الرقابة الشعبية التى تصدت لهؤلاء بعد سقوط الشرطة فى 28 يناير، مؤكداً على ضرورة مشاركة جميع أفراد الشعب فى الانتخابات للإدلاء بأصواتهم لمن يستحقونها من وجهة نظرهم.
الانتخابات لن تفرز سوى "فلول"
اختلف جمال عبد الحميد نجم الزمالك السابق، فى الرأى حول توقيت إجراء الانتخابات، خاصة أن الدولة غير مؤهلة فى الوقت الحالى لتأمين العملية الانتخابية من الناحية الأمنية.
أشار عبد الحميد إلى أن الانتخابات لن تفرز سوى "فلول" الحزب الوطنى الذين قفزوا إلى بعض الأحزاب الأخرى، مؤكدًا على التأجيل كان سيعطى فرصة أكبر للإطاحة بهؤلاء من الساحة السياسية.
من جانبه، قال محمد ناجى جدو لاعب الأهلى، إنه يتمنى أن تمر الانتخابات على خير وأن يقدم المصريون رسالة للعالم كله بأنهم شعب متحضر قادر على الوصول للديمقراطية من خلال انتخابات برلمانية نزيهة، موضحاً أن الظروف التى تمر بها البلاد حالياً من اختلاف بين القوى السياسية والانفلات الأمنى والجدل المثار حول بعض الأمور المهمة جعل من انتخابات البرلمان بمثابة "مفترق طرق"، فإذا مرت العملية الانتخابية بسلام سنقطع خطوة كبيرة فى طريق الوصول بالبلاد لنقطة مهمة فى مشوار الحرية والديمقراطية الذى قمنا بثورة نبيلة من أجله.
ودعا جدو جموع المصريين للذهاب اليوم وغدا لانتخاب من يرونه جديراً بتمثيلهم فى برلمان دولة كبيرة لها ثقلها فى المنطقة العربية والعالم كله.
ورفض لاعب الأهلى الكشف عن ميوله الانتخابية، مكتفياً بالتأكيد على ضرورة أن يختار كل مواطن مرشح يقدم خدمات لأبناء دائرته ولا يستغل كرسى البرلمان فى تحقيق مكاسب شخصية وثروات كما كان يحدث فى النظام البائد، وقال هداف أمم أفريقيا الأخيرة: لابد أن ينتهى زمن حصول المرشحين على مكاسب وحان أوان تقديمهم خدمات للشعب المصرى!.
الرياضيون: حان موعد انتخاب برلمان يخدم الشعب ولا يخدم نفسه
الإثنين، 28 نوفمبر 2011 02:07 م
طاهر أبوزيد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام المصرى
الأنتخابات