يشهد سوق الكاست حالة من الركود التام نتيجة قرصنة الإنترنت وتسريب أغانى الألبومات الغنائية الجديدة على المواقع المختلفة، وهو ما يترتب عليه عدم إقبال الجمهور على شراء الألبومات الغنائية والاكتفاء بتحميلها من على مواقع الإنترنت وهو ما يعرض المنتجين لخسارة فادحة، ويجعلهم يتوقفون عن الإنتاج بشكل سنوى لمطربيهم مهما كانت نجوميتهم، حيث يفاجئ الجميع قبل طرح أى ألبوم لمطرب يتمتع بجماهيرية كبيرة بتسريت أغنيايته على مواقع الإنترنت مثلما حدث مؤخرا مع المطرب محمد منير .
وفى هذا السياق أكد الموسيقار حلمى بكر لـ"اليوم السابع": أن تسريب الأغنيات على مواقع الإنترنت بمثابة "الجريمة" وكل صناع الأغنية مشاركون بها، خاصة وأن هناك أوقات كثيرة يفعلها المطرب نفسه من أجل معرفة آراء الجمهور، كما تحدث من المنتج لجس نبض الجمهور، وهى ترويج غير شرعى لأنها لا تعطى الفرصة للمستمع والمشترى أن يختار ما يريد وهذا ترتب عليه أنه قام بتوصلينا إلى وصلات من "الدعارة الغنائية" فى الأغنيات التى ظهرت فى كلام بعض الأغنيات مثل "بشويش عليا".
أما عن الحلول لهذه الأزمة فقال بكر: لابد أن يكون هناك مراقبة من المصنفات على مواقع الإنترنت وأن تكون العقوبات بمبالغ مالية وتصل إلى السجن مثلما يحدث فى الدول المتقدمة مثل أمريكا، خاصة وأن هذا القانون لدينا ونحن لم نفعله، فإذا كنا نريد المحافظة على هذه الصناعة فلابد من تطبيق القانون لحمايتها.
وأكد أسامة رشدى المدير التنفيذى لشركة "أربيكا ميوزك" وهى آخر الشركات تضررا بعدما تسرب عدد من أغنيات النجم الكبير محمد منير والذى وصفها رشدى بأنها لم تكن ضمن ألبوم منير القادم، مطالبا بضرورة توفير قانون لحماية المنتج من خلال تفعيل القانون الذى تم الاتفاق عليه مع وزارة الثقافة قبل قيام الثورة، مشيرا إلى أن الدول المتقدمة مثل أمريكا فيها فانون يحمى صناع الكاست وإذا فرض بأن هناك تحميلا مع مواقع الإنترنت فلابد من وجود رسوم على الأغنية الواحدة لاسيما وأن قرصنة الإنترنت لن يحل على الإطلاق إلا بوجود قانون صارم يحمى الجميع.
أما سعيد أمام المنتج الفنى لشركة "روتانا" بمصر فصرح لـ"اليوم السابع" أن قراصنة الإنترنت موضوع فى غاية الصعوبة، ويجب أن تقوم الدولة بحمايتنا منه فهو يهدر تعب سنين كثيرة نقوم بها، فوجود قانون ضد القراصنة وإعطائنا حقوقنا يجعلنا كمسئولى إنتاج نتشجع أكثر فى مواصلة إنتاج الكاست، إضافة إلى أنها ستكون فرصة كبيرة لاكتشاف وجوه جديدة من المطربين خاصة منذ أن انتشرت قراصنة الإنترنت ولم يظهر مطرب جديد على الساحة فى الوطن العربى، ولو وجد قانون لكان صناعة الموسيقى اختلف كثيرا عن ما هو فيه حاليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة