الأردن يؤيد قرار الأمم المتحدة بشأن حماية حقوق الإنسان فى سوريا

أكد الأردن أن تأييده لمشروع قرار إدانة لجنة حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة لسوريا يأتى من حرصه على الحفاظ على حقوق الإنسان والدفاع عنها ووقف الانتهاكات التى تجرى حاليا هناك، مشددا فى الوقت نفسه على رفضه التدخل الأجنبى فى الشأن السورى.

وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير محمد الكايد فى تصريح لصحيفة "الرأى" الأردنية الصادرة اليوم، الخميس "إن الأردن مع قرارات الشرعية الأممية التى تراعى وتحمى حقوق الإنسان على الدوام، ومن هنا جاء تأييد الأردن لإدانة اللجنة أول أمس للحملة المستمرة فى سوريا منذ ثمانية أشهر على المتظاهرين المطالبين الديمقراطية". وحصل مشروع القرار، الذى صاغت مسودته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، على تأييد 122 صوتا فى الأمم المتحدة فيما عارضته 13 دولة وامتنعت 41 أخرى عن التصويت.

وكانت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قد أدانت بشدة الانتهاكات المنهجية والجسيمة والمستمرة لحقوق الإنسان من قبل السلطات السورية، مثل الاعتقال التعسفى والإفراط فى استخدام القوة واضطهاد المحتجين والمدافعين عن حقوق الإنسان وقتلهم".

كما ندد قرار اللجنة بالاختفاء القسرى وتعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم بما فى ذلك الأطفال، مطالبا بإنهاء فورى لجميع الانتهاكات فى سوريا.
على صعيد متصل، وبخصوص فرض عقوبات اقتصادية على سوريا، نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة، قوله "إن هذا القرار سيادى للأردن، وأن أية خطوات أو إجراءات تتعلق بعقوبات اقتصاديا، سيكون منسجما مع مصلحتنا".

وأضاف "إننا فى الأردن نعمل بقراراتنا السيادية بحسب مصلحتنا"، داعيا الجانب السورى إلى نبذ العنف ووقف الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان.
كما نبه جودة إلى أن الأردن ضد التدخل الأجنبى فى الشأن السورى وأنه يعمل ضمن الإجماع العربى فى ما يتعلق بالأزمة السورية.