رجال الأمن والشرطة العسكرية يعتقلون أطباء التحرير بتهمة إسعاف الثوار.. 3 أطباء اختفوا من عيادة محمد محمود.. وآخرون حملوا المرضى على أكتافهم هرباً من هجوم الداخلية

الهجوم على عيادات الميدان المتنقلة واستهداف أطباء الميدان والاعتداء عليهم واعتقالهم، هى أحدث وسائل قوات الأمن والشرطة العسكرية فى مواجهة الثوار بميدان التحرير، حيث كانت عيادات مسجد عمرو مكرم ومحمد محمود من أكثر العيادات استهدافا.

تقول دعاء جميل، طبيبة بعيادة محمد محمود، "قوات الشرطة العسكرية اعتقلت يوم السبت 5 أطباء من زملائها، ثلاثة منهم لا نعرف عنهم شيئاً حتى الآن".

وأضافت هيام، مسئولة الأمن بعيادة محمد محمود، "منذ يوم السبت الماضى، لم تكتف قوات الأمن بإلقاء قنابل مثيرة للدموع وأخرى بالأعصاب، بل هاجموا العيادة وأصابوا الأطباء إصابات بالغة، لدرجة اضطرت الأطباء لحمل المرضى على أعناقهم والجرى بهم إلى عيادات أخرى بالميدان خوفاً من الاختناق.

أطباء التحرير اجتمعوا على استهداف الشرطة العسكرية والأمن المركزى لهم لأكثر من 6 مرات حتى الآن، وأكد أحمد سعيد، طبيب بعيادة محمد محمود، أن المجلس العسكرى اقتحم العيادة ظهر يوم السبت، واعتقل ثلاثة أطباء أمام عينيه.

واتفق على ما سبق مالك مسعود طبيب بالعيادات المتنقلة وأحد شهود العيان، على اعتداءات الشرطة العسكرية والأمن المركزى على الأطباء، مضيفا، هناك 5 أطباء اعتقلوا من أمام شارع أبو ضيف، ثلاثة منهم اعتقلوا أمام مكتبة الجامعة الأمريكية واثنان بالميدان.

ولم تسلم عيادة مسجد عمر مكرم من الاعتداءات العشوائية لقوات الشرطة العسكرية، شادى النجار طبيب العيادة، أكد أن الشرطة العسكرية تستهدف اعتقال الأطباء المتنقلين مع المصابين فى عربات الإسعاف وتعتقلهم أمام المستشفيات وتطلق صراح معظمهم بعد الاعتقال بـ24 ساعة، دون أسباب تذكر، مشيرا أنهم يوم السبت الماضى نقلوا العيادات أكثر من ثلاث مرات هرباً من بطش قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية، وخوفاً على المواد الطبية من المصادرة، وعلى الأطباء من جانب آخر من الاعتقال.