الصحف البريطانية: واشنطن تصارع من جديد لتحديد موقفها من حلفائها فى مصر.. وأحد الأمريكان المتهمين بإلقاء المولوتوف فى التحرير: أتمنى أن أموت هنا
الأربعاء، 23 نوفمبر 2011 01:19 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
الجارديان:
واشنطن تصارع من جديد لتحديد موقفها من "حلفائها" فى مصر
علقت الصحيفة على تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بشأن الأحداث فى مصر، وقالت إنها مثلت تصعيداً حاداً من جانب واشنطن فى انتقاد حكام مصر العسكريين، فى الوقت الذى تصارع فيه الولايات المتحدة مرة أخرى لتحديد كيفية التعامل مع "حليف سلطوى" فى القاهرة، والمسئول عن حملة وحشية ضد الشعب المطالب بالحقوق الديمقراطية.
ورأت الصحيفة أن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جاء بعد أيام من رفض واشنطن الإلقاء باللوم مباشرة على قوات الأمن لقتل ما لا يقل عن 36 شخصا من المحتجين على محاولات المجلس العسكرى تعطيل نقل الحكم لسلطة مدنية.
وتوضح الصحيفة أن إدانة الولايات المتحدة جاءت وسط تزايد السخط بين المحتجين من البيانات الملتبسة التى صدرت من البيت الأبيض والخارجية، والتى تجنبت توجيه انتقاد مباشر للجيش. كما أن الكثيرين غضبوا من معرفة أن قنابل الغاز المسيل للدموع التى أطلقت ضدهم قد صنعت فى الولايات المتحدة.
ولفتت الجارديان إلى أن تردد واشنطن يذكر بموقفها خلال ثورة 25 يناير، وتعكس مجموعة من المصالح المتنافسة لديها، والتى جعلت إدارة أوباما مترددة وتصارع لتحديد موقفها فى التعامل مع حليف استبدادى.
ويشير المحللون إلى أن الولايات المتحدة تعتبر الاستقرار فى مصر مهم بشكل خاص من أجل الحفاظ على السلام البارد مع إسرائيل، إلا أن محاولات الجيش لتأجيل التحول الديمقراطى، ووضع نفسه فوق المساءلة المدنية، قد أدت إلى توليد الإضطربات التى تحاول الولايات المتحدة تجنبها. كما أنه يقوض أيضا مزاعم واشنطن بدعم التحول الديمقراطى فى العالم العربى.
الديلى ميل
أحد الأمريكان المتهمين بإلقاء المولوتوف فى التحرير: أتمنى أن أموت هنا
نشرت صحيفة الديلى ميل تقريراً مرفقاً بصور للطلاب الأمريكان الثلاثة المتهمين بإلقاء زجاجات المولوتوف على قوات الأمن، خلال الاشتباكات التى تجرى بين المتظاهرين والشرطة بميدان التحرير.
الطلاب الثلاثة الذين يدرسون العربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة هم ديريك سوينى (19 عاما) من جامعة جورج تاون وجريجورى بورتر (19 عاما) من جامعة ديريكس ولوك جيتس (21 عاما) من جامعة إنديانا.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مسئولى الجامعات الأربعة التى على صلة بالطلاب أكدوا أنهم يعملون مع وزارة الخارجية الأمريكية والحكومة المصرية للإفراج عن الطلاب الثلاثة.
وكان التليفزيون المصرى قد عرض فيديو يظهر ثلاثة أجانب، اثنين منهم ملثمين، ويقفون قبالة حائط وأمامهم عدد من زجاجات المولوتوف.
وكان جيتس، قد كتب على حسابه بتويتر حول مشاركته فى المظاهرات، وما شهده من رصاص مطاطى وعنف ضد المتظاهرين. وفى أحد رسائله على تويتر كتب أيضا: "إننى مواطن عالمى، فهل يمكننى التخلى عن جنسيتى الأمريكية على تويتر؟"، "بصراحة، أمل أن أموت هنا".
وقالت والدة سوينى، إنها لا تصدق هذه الاتهامات الموجهة لابنها. وأشارت إلى أنه من أشد المؤمنين بالديمقراطية، لكنه لا يمكن أن يشارك فى الإضرار بالشخص عن قصد. وشكك والد الطالب الأمريكى فى أن تكون زجاجات المولوتوف لابنه، مشيرا أنها تتعلق بمجموعة من المتظاهرين، بينما ابنه كان يقف فقط بينهم.
الفايننشيال تايمز
مدير معهد كويليام: المصريون يحاولون التخلص من ديناصورات مبارك
قال ماجد نواز، مدير معهد كويليام البريطانى لمكافحة التطرف، إنه لا عجب من أن نجد المصريين فى حالة إحباط مرة أخرى، محاولين التخلص من سلالة الديناصورات التى تشبه من كانوا بالحقبة السوفيتية.
ففى مقاله بصحيفة الفايننشيال تايمز قال نواز، أحد سجناء الرأى السابقين فى مصر، إنهم على غرار رئيسهم السابق، فإن جنرالات المجلس العسكرى مازالوا غافلين عن الرسالة التى بعث بها المصريون للعالم فى فبراير الماضى.
ومن المذهل أن 50% من الشعب المصرى تحت سن الـ 20 عاما، وهم على اتصال بالعالم والعولمة أكثر من أى وقت مضى. وهؤلاء الشباب كلما دفعتهم كلما كان من الصعب إعادتهم عن القتال، خاصة أنهم لا يعانون من نقص المظالم.
وقال الكاتب إنه على الرغم من تلبية خطاب المشير طنطاوى لبعض مطالب التحرير، إلا أنه لا يجب أن نوهم "فعقلية جنرالات نظام مبارك لم تتغير بعد، فلم يتم الاستجابة لأحد أهم المطالب بالتحقيق فى الانتهاكات ضد حقوق الإنسان التى ارتكبت على مدار الأشهر التسعة الماضية".
ومنذ توليه السلطة من مبارك، مازال يستخدم المجلس نفس المنهج القديم الذى عفا عليه الزمن مثل المؤامرات الخارجية وتهديدات التطرف الإسلامى كذريعة للحد من الحريات المدنية والتشبث بالسلطة. لكنهم لم يتعلموا الدرس، ولم يفهموا أن استراتيجية المستبدين العرب لم تعد تنفع.
والحقيقة البسيطة هى أنه على الرغم من أن مصر تواجه تحديا خطيرا من التطرف والإرهاب، لكن السياسات القمعية من قبل الدولة مسئولة إلى حد كبير عن صعود مثل هذا التطرف. فالمجتمعات المغلقة تولد عقولا مغلقة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:
واشنطن تصارع من جديد لتحديد موقفها من "حلفائها" فى مصر
علقت الصحيفة على تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بشأن الأحداث فى مصر، وقالت إنها مثلت تصعيداً حاداً من جانب واشنطن فى انتقاد حكام مصر العسكريين، فى الوقت الذى تصارع فيه الولايات المتحدة مرة أخرى لتحديد كيفية التعامل مع "حليف سلطوى" فى القاهرة، والمسئول عن حملة وحشية ضد الشعب المطالب بالحقوق الديمقراطية.
ورأت الصحيفة أن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جاء بعد أيام من رفض واشنطن الإلقاء باللوم مباشرة على قوات الأمن لقتل ما لا يقل عن 36 شخصا من المحتجين على محاولات المجلس العسكرى تعطيل نقل الحكم لسلطة مدنية.
وتوضح الصحيفة أن إدانة الولايات المتحدة جاءت وسط تزايد السخط بين المحتجين من البيانات الملتبسة التى صدرت من البيت الأبيض والخارجية، والتى تجنبت توجيه انتقاد مباشر للجيش. كما أن الكثيرين غضبوا من معرفة أن قنابل الغاز المسيل للدموع التى أطلقت ضدهم قد صنعت فى الولايات المتحدة.
ولفتت الجارديان إلى أن تردد واشنطن يذكر بموقفها خلال ثورة 25 يناير، وتعكس مجموعة من المصالح المتنافسة لديها، والتى جعلت إدارة أوباما مترددة وتصارع لتحديد موقفها فى التعامل مع حليف استبدادى.
ويشير المحللون إلى أن الولايات المتحدة تعتبر الاستقرار فى مصر مهم بشكل خاص من أجل الحفاظ على السلام البارد مع إسرائيل، إلا أن محاولات الجيش لتأجيل التحول الديمقراطى، ووضع نفسه فوق المساءلة المدنية، قد أدت إلى توليد الإضطربات التى تحاول الولايات المتحدة تجنبها. كما أنه يقوض أيضا مزاعم واشنطن بدعم التحول الديمقراطى فى العالم العربى.
الديلى ميل
أحد الأمريكان المتهمين بإلقاء المولوتوف فى التحرير: أتمنى أن أموت هنا
نشرت صحيفة الديلى ميل تقريراً مرفقاً بصور للطلاب الأمريكان الثلاثة المتهمين بإلقاء زجاجات المولوتوف على قوات الأمن، خلال الاشتباكات التى تجرى بين المتظاهرين والشرطة بميدان التحرير.
الطلاب الثلاثة الذين يدرسون العربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة هم ديريك سوينى (19 عاما) من جامعة جورج تاون وجريجورى بورتر (19 عاما) من جامعة ديريكس ولوك جيتس (21 عاما) من جامعة إنديانا.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مسئولى الجامعات الأربعة التى على صلة بالطلاب أكدوا أنهم يعملون مع وزارة الخارجية الأمريكية والحكومة المصرية للإفراج عن الطلاب الثلاثة.
وكان التليفزيون المصرى قد عرض فيديو يظهر ثلاثة أجانب، اثنين منهم ملثمين، ويقفون قبالة حائط وأمامهم عدد من زجاجات المولوتوف.
وكان جيتس، قد كتب على حسابه بتويتر حول مشاركته فى المظاهرات، وما شهده من رصاص مطاطى وعنف ضد المتظاهرين. وفى أحد رسائله على تويتر كتب أيضا: "إننى مواطن عالمى، فهل يمكننى التخلى عن جنسيتى الأمريكية على تويتر؟"، "بصراحة، أمل أن أموت هنا".
وقالت والدة سوينى، إنها لا تصدق هذه الاتهامات الموجهة لابنها. وأشارت إلى أنه من أشد المؤمنين بالديمقراطية، لكنه لا يمكن أن يشارك فى الإضرار بالشخص عن قصد. وشكك والد الطالب الأمريكى فى أن تكون زجاجات المولوتوف لابنه، مشيرا أنها تتعلق بمجموعة من المتظاهرين، بينما ابنه كان يقف فقط بينهم.
الفايننشيال تايمز
مدير معهد كويليام: المصريون يحاولون التخلص من ديناصورات مبارك
قال ماجد نواز، مدير معهد كويليام البريطانى لمكافحة التطرف، إنه لا عجب من أن نجد المصريين فى حالة إحباط مرة أخرى، محاولين التخلص من سلالة الديناصورات التى تشبه من كانوا بالحقبة السوفيتية.
ففى مقاله بصحيفة الفايننشيال تايمز قال نواز، أحد سجناء الرأى السابقين فى مصر، إنهم على غرار رئيسهم السابق، فإن جنرالات المجلس العسكرى مازالوا غافلين عن الرسالة التى بعث بها المصريون للعالم فى فبراير الماضى.
ومن المذهل أن 50% من الشعب المصرى تحت سن الـ 20 عاما، وهم على اتصال بالعالم والعولمة أكثر من أى وقت مضى. وهؤلاء الشباب كلما دفعتهم كلما كان من الصعب إعادتهم عن القتال، خاصة أنهم لا يعانون من نقص المظالم.
وقال الكاتب إنه على الرغم من تلبية خطاب المشير طنطاوى لبعض مطالب التحرير، إلا أنه لا يجب أن نوهم "فعقلية جنرالات نظام مبارك لم تتغير بعد، فلم يتم الاستجابة لأحد أهم المطالب بالتحقيق فى الانتهاكات ضد حقوق الإنسان التى ارتكبت على مدار الأشهر التسعة الماضية".
ومنذ توليه السلطة من مبارك، مازال يستخدم المجلس نفس المنهج القديم الذى عفا عليه الزمن مثل المؤامرات الخارجية وتهديدات التطرف الإسلامى كذريعة للحد من الحريات المدنية والتشبث بالسلطة. لكنهم لم يتعلموا الدرس، ولم يفهموا أن استراتيجية المستبدين العرب لم تعد تنفع.
والحقيقة البسيطة هى أنه على الرغم من أن مصر تواجه تحديا خطيرا من التطرف والإرهاب، لكن السياسات القمعية من قبل الدولة مسئولة إلى حد كبير عن صعود مثل هذا التطرف. فالمجتمعات المغلقة تولد عقولا مغلقة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة