الصحف البريطانية: يجب أن يتم إجراء الانتخابات مهما شابها من أخطاء.. عبد الله جول: التغيير فى سوريا حتمى ومهمة العسكر ليست الحكم.. والتليجراف تدعو طنطاوى لطمأنة المصريين بخطة لتسليم السلطة
الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011 01:15 م
إعداد : ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
الجارديان:
يجب أن يتم إجراء الانتخابات مهما شابها من أخطاء
خصصت الصحيفة افتتاحيتها اليوم للتعليق على أحداث العنف فى ميدان التحرير، وقالت تحت عنوان "لم يعودوا حراس الثورة" إنه من الضرورى إجراء الانتخابات مهما شابها من أخطاء.
ورأت الصحيفة أنه إذا ظلت السلطة الانتقالية فى يد المجلس العسكرى، فإنه سيستغل الانتخابات لحقن الشرعية المطلوبة بشدة فى العملية السياسية. وإذا أدرك المجلس العسكرى بعد مليونية الإنقاذ الوطنى المقررة اليوم الثلاثاء أن اللعبة أنتهت وتم تشكيل سلطة مدنية، فيجب أيضا أن يتم إجراء الانتخابات. فبطريقة أوبأخرى، يجب أن تتحقق المطالب الديمقراطية للثورة، التى يقف حكام مصر العسكريون فى طريقها الآن.
وترى الصحيفة أنه على مدار الأشهر العشرة الماضية منذ اندلاع الثورة، عانى المصريون بشكل شخصى من الحكم العسكرى بدءاً من أبطال الثورة وحتى أعدائها، فالمدونون تم سجنهم خلف القضبان، والمحتجون تم قتلهم، والمدنيون يحاكمون أمام محاكم عسكرية، واستمر حكم الطوارئ، والأقباط تم إطلاق النيران عليهم، ومحاكمة حسنى مبارك قد توقفت.
لكن كانت محاولة المجلس العسكرى الحفاظ على الامتيازات الخاصة بالجيش فى الدستور الذى سيصاغ فى المستقبل هى التى أدت إلى العودة إلى ميدان التحرير من جديد واشتعال الأوضاع.
واعتبرت الصحيفة أن استمرار العنف على مدار ثلاثة أيام سقط خلالها 33 قتيلاً على الأقل يمثل التحدى الأكبر لسلطة المجلس العسكرى منذ أن غادر مبارك الحكم، وهو التحدى الذى لا تبدو له نهاية حالية.
وتحدثت الصحيفة عن موقف جماعة الإخوان المسلمين مما جرى، وأشارت إلى البيانين اللذين صدرا عن ذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة، الأول يطالب المجلس العسكرى بالتحقيق فى الجرائم التى ارتكبت ضد المحتجين ويطالب المتظاهرين بضبط النفس، والآخر يطالب المجلس العسكرى بتحديد موعد لنقل السلطة لحكومة مدنية العام المقبل، ورأت الافتتاحية إلى أن آخر ما يريده الإخوان هو تأجيل الانتخابات التى من المتوقع أن تظهر الجماعة خلالها كأكبر قوة سياسية.
عبد الله جول: التغيير فى سوريا حتمى ومهمة العسكر ليست الحكم
أجرت الصحيفة مقابلة مع الرئيس التركى عبد الله جول، أصر خلالها على أن التغيير فى سوريا حتمى لأنه لم يعد من الممكن الثقة برئيسها بشار الأسد بعد قتل الآلاف من السوريين فى الانتفاضة المستمرة منذ ثمانية أشهر.
وأوضح جول للصحيفة أن الأزمة السورية وصلت إلى طريق مسدود بعد أن فشل الأسد فى الاستجابة لدعوات الإصلاح التى كان من شأنها أن تهدأ من الإضطرابات، ورغم ذلك، أعرب الرئيس التركى عن اعتقاده بأن التدخل الخارجى ليس بالطريقة الصحيحة لتحقيق التغيير فى سوريا، لافتاً إلى ضرورة أن يأتى هذا التغيير من الشعب.
وأشار إلى أن لا أحد يريد أن يرى حرباً أهلية فى سوريا، ويجب أن يتم فعل كل شىء لمنع ذلك، واصفاً إياها بالأمر الخطير.
وقال جول فى المقابلة إنه كان يتحدث بانتظام مع الأسد حتى الأشهر القليلة الماضية، وأنه نصحه بإجراء انتخابات حرة وإطلاق سراح السجناء السياسيين وإعلان جدول زمنى للإصلاحات. ورأى الرئيس التركى أن الوقت قد أصبح متأخراً على هذا الآن، فيبدو أن أن الأسد اختار طريقاً مختلفاً، مضيفاً: "لم يعد لدينا صراحة أى ثقة به".
وعن الربيع العربى، رأى جول أنه جاء متأخرا نوعا ما، وحث الزعماء العرب على إتباع النموذج التركى قائلاً: كانت هناك حاجة إلى إصلاح جذرى، ولم يكن بمقدورهم، أى العرب، أن يستمروا كما كانوا إلى الأبد. وفى النهاية، أضاف جول، كانت الشعوب أو بعض أنواع التدخل الخارجى هى التى ستجلب التغيير. والآن فإن تركيا مصدر إلهام لكثير من هذه الدول. وفيما يتعلق بالحكم العسكرى، قال جول: "بناء على تجربتنا، فإن مهمة الجيش ليس الحكم، وإذاحدث ذلك، فإن الجماهير ستنقلب على العسكر".
من ناحية أخرى، دافع عبد الله جول عن سياسة بلاده مع إيران وقال إنه لتحقيق السلام، يجب أن يستمر الحوار بين الغرب والجمهورية الإسلامية التى تحكمها جماعات مختلفة لا يمكن رؤيتها كسلطة واحدة. داعيا الغرب أن يكون صريحا، وإيران إلى الإلتزام بالشفافية".
الديلى تليجراف:
التليجراف تدعو طنطاوى لطمأنة المصريين بخطة لتسليم السلطة..
تحت عنوان: "الأبطال تحولوا إلى أوغاد"، قالت صحيفة الديلى تليجراف أنه بعدما كان يهتف المتظاهرون فى ميدان التحرير قبل تسعة أشهر "الشعب والجيش إيد واحدة"، إنقلب الشعار مطالبين المجلس العسكرى بالرحيل.
وأشارت إلى أن تملق قادة المجلس فى تسليم السلطة تحول بشكل تدريجى إلى حالة من خيبة الأمل. وبعدما رحب المصريين بالإستقرار الذى عرض المجلس تقديمه فى البداية، تصاعد القلق إزاء وتيرة الإصلاح وتزايدت الشكوك إزاء نوايا القادة العسكريين.
فلقد عاد المصريين إلى التحرير لأن النظام القديم مستمر مع غياب الرأس فقط. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المصريين العاديين الذين تعبأوا بالشجاعة بعد انتفاضة يناير لن يسكتوا بعد اليوم على ممارسات الحاكم العسكرى وهى الرسالة التى وصلت بوضوح إلى أروقة حكومة شرف.
وختمت التليجراف مؤكدة ضرورة أن تصل رسالة المتظاهرين فى التحرير لجميع أعضاء المجلس العسكرى وحتى أكثرهم عنادا وتشبثا وهى أنه لم يعد من الممكن الإذدراء بالرأى العام المصرى بعد الثورة.
وترى أن على المشير طنطاوى أن يطمئن المصريين بأن المجلس العسكرى سيترك السلطة ويعود إلى ثكناته بمجرد إنتخاب قيادة مدنية للبلاد وذلك عبر الإعلان عن خطة ثابتة لتسليم السلطة.
المجلس العسكرى يترقب مدى الإستجابة لدعوة مليونية إنقاذ مصر..
أكدت صحيفة الديلى تليجراف أن الانتهاكات ضد المتظاهرين المحتجين على محاولات المجلس العسكرى السيطرة على السلطة، فى ميدان التحرير تجاوزت تلك التى شهدتها البلاد فى عهد مبارك.
وقالت إنه يبدو بوضوح أن قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحاولون تقييم الوضع المتطور سريعا والانتظار حتى يروا مدى الإستجابة لدعوة الناشطين لمليونية إنقاذ مصر.
ولفتت إلى أن الأمر الأهم أن المحتجين لازالوا يسيطرون على ميدان التحرير، وسط محاولات فاشلة من الأمن لإعادته.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:
يجب أن يتم إجراء الانتخابات مهما شابها من أخطاء
خصصت الصحيفة افتتاحيتها اليوم للتعليق على أحداث العنف فى ميدان التحرير، وقالت تحت عنوان "لم يعودوا حراس الثورة" إنه من الضرورى إجراء الانتخابات مهما شابها من أخطاء.
ورأت الصحيفة أنه إذا ظلت السلطة الانتقالية فى يد المجلس العسكرى، فإنه سيستغل الانتخابات لحقن الشرعية المطلوبة بشدة فى العملية السياسية. وإذا أدرك المجلس العسكرى بعد مليونية الإنقاذ الوطنى المقررة اليوم الثلاثاء أن اللعبة أنتهت وتم تشكيل سلطة مدنية، فيجب أيضا أن يتم إجراء الانتخابات. فبطريقة أوبأخرى، يجب أن تتحقق المطالب الديمقراطية للثورة، التى يقف حكام مصر العسكريون فى طريقها الآن.
وترى الصحيفة أنه على مدار الأشهر العشرة الماضية منذ اندلاع الثورة، عانى المصريون بشكل شخصى من الحكم العسكرى بدءاً من أبطال الثورة وحتى أعدائها، فالمدونون تم سجنهم خلف القضبان، والمحتجون تم قتلهم، والمدنيون يحاكمون أمام محاكم عسكرية، واستمر حكم الطوارئ، والأقباط تم إطلاق النيران عليهم، ومحاكمة حسنى مبارك قد توقفت.
لكن كانت محاولة المجلس العسكرى الحفاظ على الامتيازات الخاصة بالجيش فى الدستور الذى سيصاغ فى المستقبل هى التى أدت إلى العودة إلى ميدان التحرير من جديد واشتعال الأوضاع.
واعتبرت الصحيفة أن استمرار العنف على مدار ثلاثة أيام سقط خلالها 33 قتيلاً على الأقل يمثل التحدى الأكبر لسلطة المجلس العسكرى منذ أن غادر مبارك الحكم، وهو التحدى الذى لا تبدو له نهاية حالية.
وتحدثت الصحيفة عن موقف جماعة الإخوان المسلمين مما جرى، وأشارت إلى البيانين اللذين صدرا عن ذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة، الأول يطالب المجلس العسكرى بالتحقيق فى الجرائم التى ارتكبت ضد المحتجين ويطالب المتظاهرين بضبط النفس، والآخر يطالب المجلس العسكرى بتحديد موعد لنقل السلطة لحكومة مدنية العام المقبل، ورأت الافتتاحية إلى أن آخر ما يريده الإخوان هو تأجيل الانتخابات التى من المتوقع أن تظهر الجماعة خلالها كأكبر قوة سياسية.
عبد الله جول: التغيير فى سوريا حتمى ومهمة العسكر ليست الحكم
أجرت الصحيفة مقابلة مع الرئيس التركى عبد الله جول، أصر خلالها على أن التغيير فى سوريا حتمى لأنه لم يعد من الممكن الثقة برئيسها بشار الأسد بعد قتل الآلاف من السوريين فى الانتفاضة المستمرة منذ ثمانية أشهر.
وأوضح جول للصحيفة أن الأزمة السورية وصلت إلى طريق مسدود بعد أن فشل الأسد فى الاستجابة لدعوات الإصلاح التى كان من شأنها أن تهدأ من الإضطرابات، ورغم ذلك، أعرب الرئيس التركى عن اعتقاده بأن التدخل الخارجى ليس بالطريقة الصحيحة لتحقيق التغيير فى سوريا، لافتاً إلى ضرورة أن يأتى هذا التغيير من الشعب.
وأشار إلى أن لا أحد يريد أن يرى حرباً أهلية فى سوريا، ويجب أن يتم فعل كل شىء لمنع ذلك، واصفاً إياها بالأمر الخطير.
وقال جول فى المقابلة إنه كان يتحدث بانتظام مع الأسد حتى الأشهر القليلة الماضية، وأنه نصحه بإجراء انتخابات حرة وإطلاق سراح السجناء السياسيين وإعلان جدول زمنى للإصلاحات. ورأى الرئيس التركى أن الوقت قد أصبح متأخراً على هذا الآن، فيبدو أن أن الأسد اختار طريقاً مختلفاً، مضيفاً: "لم يعد لدينا صراحة أى ثقة به".
وعن الربيع العربى، رأى جول أنه جاء متأخرا نوعا ما، وحث الزعماء العرب على إتباع النموذج التركى قائلاً: كانت هناك حاجة إلى إصلاح جذرى، ولم يكن بمقدورهم، أى العرب، أن يستمروا كما كانوا إلى الأبد. وفى النهاية، أضاف جول، كانت الشعوب أو بعض أنواع التدخل الخارجى هى التى ستجلب التغيير. والآن فإن تركيا مصدر إلهام لكثير من هذه الدول. وفيما يتعلق بالحكم العسكرى، قال جول: "بناء على تجربتنا، فإن مهمة الجيش ليس الحكم، وإذاحدث ذلك، فإن الجماهير ستنقلب على العسكر".
من ناحية أخرى، دافع عبد الله جول عن سياسة بلاده مع إيران وقال إنه لتحقيق السلام، يجب أن يستمر الحوار بين الغرب والجمهورية الإسلامية التى تحكمها جماعات مختلفة لا يمكن رؤيتها كسلطة واحدة. داعيا الغرب أن يكون صريحا، وإيران إلى الإلتزام بالشفافية".
الديلى تليجراف:
التليجراف تدعو طنطاوى لطمأنة المصريين بخطة لتسليم السلطة..
تحت عنوان: "الأبطال تحولوا إلى أوغاد"، قالت صحيفة الديلى تليجراف أنه بعدما كان يهتف المتظاهرون فى ميدان التحرير قبل تسعة أشهر "الشعب والجيش إيد واحدة"، إنقلب الشعار مطالبين المجلس العسكرى بالرحيل.
وأشارت إلى أن تملق قادة المجلس فى تسليم السلطة تحول بشكل تدريجى إلى حالة من خيبة الأمل. وبعدما رحب المصريين بالإستقرار الذى عرض المجلس تقديمه فى البداية، تصاعد القلق إزاء وتيرة الإصلاح وتزايدت الشكوك إزاء نوايا القادة العسكريين.
فلقد عاد المصريين إلى التحرير لأن النظام القديم مستمر مع غياب الرأس فقط. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المصريين العاديين الذين تعبأوا بالشجاعة بعد انتفاضة يناير لن يسكتوا بعد اليوم على ممارسات الحاكم العسكرى وهى الرسالة التى وصلت بوضوح إلى أروقة حكومة شرف.
وختمت التليجراف مؤكدة ضرورة أن تصل رسالة المتظاهرين فى التحرير لجميع أعضاء المجلس العسكرى وحتى أكثرهم عنادا وتشبثا وهى أنه لم يعد من الممكن الإذدراء بالرأى العام المصرى بعد الثورة.
وترى أن على المشير طنطاوى أن يطمئن المصريين بأن المجلس العسكرى سيترك السلطة ويعود إلى ثكناته بمجرد إنتخاب قيادة مدنية للبلاد وذلك عبر الإعلان عن خطة ثابتة لتسليم السلطة.
المجلس العسكرى يترقب مدى الإستجابة لدعوة مليونية إنقاذ مصر..
أكدت صحيفة الديلى تليجراف أن الانتهاكات ضد المتظاهرين المحتجين على محاولات المجلس العسكرى السيطرة على السلطة، فى ميدان التحرير تجاوزت تلك التى شهدتها البلاد فى عهد مبارك.
وقالت إنه يبدو بوضوح أن قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحاولون تقييم الوضع المتطور سريعا والانتظار حتى يروا مدى الإستجابة لدعوة الناشطين لمليونية إنقاذ مصر.
ولفتت إلى أن الأمر الأهم أن المحتجين لازالوا يسيطرون على ميدان التحرير، وسط محاولات فاشلة من الأمن لإعادته.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة