1200 تلميذ يضربون عن الدراسة بالشيخ زايد لوجود ثعابين بالمدرسة

بدأ 1200 تلميذ بمدرسة الشيخ زايد التجريبية بمنطقة 6 أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة، أمس الاثنين، إضرابا عن الدراسة، احتجاجا على انتشار ثعابين داخل المدرسة دون تحرك مسئولى وزارة التربية والتعليم ومحافظة الجيزة رغم تكرار الشكوى، ما دفعهم للتبرع لتوفير شركة متخصصة فى تطهير المدرسة من الثعابين.

القصة الكاملة يرويها عدد من أولياء الأمور لـ"اليوم السابع" أثناء عقد اجتماع طارئ لهم بقيادات المدرسة وبعض مسئولى وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة لبحث سبل التخلص من الثعابين لعودة الدراسة مرة أخرى للمدرسة.

مازن إسماعيل ولى أمر الطالبة عالية بالصف الثانى الابتدائى يقول: "أزمة الثعابين فى المدرسة بدأت قصتها منذ ثلاثة أعوام إلا أنها لم تكتشف إلا قبل عيد الأضحى المبارك بسبب تستر مسئولى المدرسة على الظاهرة الخطيرة التى تهدد حياة التلاميذ".

وأضاف مازن: "بعد رؤية عدد من التلاميذ للثعابين داخل أسوار المدرسة واعتراف الحارس الليلى للمدرسة بوفاة كلبه الخاص بسبب الثعابين، تمت مخاطبة جهاز مدينة الشيخ زايد ومحافظ 6 أكتوبر والجيزة ووزارة التربية والتعليم ومديريتها فى 6 أكتوبر والجيزة ووزارتى الصحة والبيئة إلا أن جميعهم لم يستجيبوا لخطابات أولياء الأمور".

وأكمل مازن: "ومع عودة الدراسة بداية هذا الأسبوع اتخذ أولياء الأمور قرارا بمنع أبنائهم من استكمال دراستهم بالمدرسة، إلا بعد التخلص من الثعابين، ومع استمرار توقف الدراسة تدخلت وزارة التربية والتعليم ممثلة فى الإدارة التعليمية لمدينة الشيخ زايد والتى طرحت أمرين لأولياء الأمور لحل المشكلة أولهما: أن يتم نقل التلاميذ لمدرسة عمرو بن العاص بالحى 13 بالمدينة، وذلك فى الفترة المسائية أو المدرسة الثانوى غير المجهزة لاستقبال التلاميذ على أن يقوم أولياء الأمور بتجهيزها فى حال موافقتهم لنقل أبنائهم واستكمال العام الدراسى بها، ويكون ذلك فى الفترة الصباحية".

وأوضح مازن أن أولياء الأمور رفضوا اقتراحات ممثلى الوزارة، لأن الاقتراح الأول يتسبب فى ضغط اليوم الدراسى وتعريض التلاميذ للخطر لوقوع المدرسة فى منطقة صحراوية وانتهاء دراستهم ليلا، خاصة مع دخول فصل الشتاء، أما الاقتراح الثانى فغير منطقى أن يقوم أولياء الأمور بفرش وتجهيز مدرسة لنقل أبنائهم وسط العام الدراسى، فى حين أن حل المشكلة لا يحمل الوزارة أكثر من ثلاث آلاف جنيه بإحضار شركة متخصصة لإخراج الثعابين من المدرسة.


وأشار مازن إلى أنه بعد رفض اقتراحات الوزارة تمت دعوة أولياء الأمور إلى اجتماع موسع داخل المدرسة لبحث سبل حل المشكلة بشكل ودى إلا أن مسئولى الوزارة والمدرسة أرادوا تحويل الاجتماع الودى لرسمى بمطالبة أولياء الأمور بالتوقيع على محضر ينص على مسئولية أولياء الأمور على حضور تلاميذهم للمدرسة، وهو ما رفضه أولياء الأمور.


أما سونيا محمد، ولى أمر الطالبين على وأحمد سمير، فتقول "منذ فترة تقدمت بشكاوى وبلاغات عديدة ضد مديرى المدرسة وآخرها المدير السابق إلى كل من مديرية التربية والتعليم والمحافظة والوزارة، إلا أنه لا أحد يستجيب للشكاوى رغم وجود ثعابين "الكوبرا والدفاس ذات اللون الأصفر فى أسود والتوبى"، والتى شاهدها التلاميذ عيانا فى حوش المدرسة دون تدخل أحد.

ومن جانبها قالت أم هدير عاملة فى المدرسة أنها منذ فترة تعرضت للدغة من أحد الثعابين، وتم نقلها إلى المستشفى وأثبتت التحاليل أنها لدغة ثعبان وخلال هذه الفترة تم تهديد "إما الصمت أو أكل العيش" فى رسالة واضحة لمنعها من الحديث عن وجود ثعابين فى المدرسة.

ومن جانبه أكد مدير مدرسة الشيخ زايد التجريبة حسام فاروق خلال اجتماعه مع أولياء الأمور أنه تولى منصب مدير المدرسة منذ 29 سبتمبر الماضىـ ومنذ ذاك تحمل مسئولية 1200 تلميذ، وأنه حريص على تحقيق مطالبهم ومطالبة أولياء أمورهم بتجميل وتطوير المدرسة.

وأوضح حسام أنه خاطب جهاز مدينة الشيخ زايد بشكل ودى لتوفير وسائل من شأنها تطهير المدرسة من الثعابين ووعده الجهاز بتوفيرها قريبا.