تونس تعتقل مائة سلفى بعد محاولتهم إحراق تلفزيون خاص

الأحد، 09 أكتوبر 2011 04:55 م
تونس تعتقل مائة سلفى بعد محاولتهم إحراق تلفزيون خاص صورة أرشيفية
تونس (د.ب.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن قوات الأمن اعتقلت نحو مئة سلفى من بين حوالى 300 حاولوا اليوم السبت اقتحام مقر محطة "نسمة تى فى" الفضائية التونسية فى شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس.

وقال نبيل القروى، مدير المحطة، إن "قوات الأمن استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 300 متشدد دينى يحملون العصى وأسلحة بيضاء وبينهم نحو ثلاثين بالمائة من المحجبات والمنتقبات حاصروا مقر القناة وحاولوا اقتحامها لإحراقها".

وأضاف القروى فى اتصال هاتفى مع وكالة الأنباء الألمانية أنه "سيقيم دعوى قضائية ضد المعتدين"، معتبرا ما حصل اليوم بأنه "دكتاتورية جديدة تهدد حرية التعبير فى البلاد التى أطاحت فيها ثورة شعبية بنظام الرئيس الدكتاتورى المخلوع زين العابدين بن على يوم 14 يناير الماضى".

وذكر القروى بأن متشددين دينيين كونوا مجموعات على شبكة التواصل الاجتماعى فيسبوك دعوا من خلالها إلى التظاهر اليوم الأحد أمام مقر القناة وإحراقها وقتل العاملين فيها بعد عرضها (ليلة الجمعة الماضى) فيلما كرتونيا إيرانيا اعتبره متطرفون أن فيه تجسيدا للذات الإلهية.

ويحمل الفيلم الذى تمت دبلجته إلى اللهجة العامية التونسية عنوان "بلاد فارس" وهو من تأليف وإخراج الإيرانية مارجان ساترابى. ويروى الفيلم قصة شابة إيرانية متحررة عاصرت الثورة الإسلامية الإيرانية التى أطاح فيها الإمام الخمينى بنظام الشاه سنة 1979.

واتهم سلفيون القناة بتعمد عرض الفيلم قبل أيام من انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى المقررة فى 23 أكتوبر الجارى "لاستفزاز مشاعرهم الدينية ودفعهم إلى العنف وتشويه صورة الإسلاميين لدى الرأى العام التونسى".

لكن نبيل القروى نفى هذه الاتهامات ووصفها بأنها "هراء".

وأعلن الإسلامى المعتدل عبد الفتاح مورو فى تصريحات صحفية أدلى بها مؤخرا إلى صحيفة "المغرب" التونسية اليومية أن السلفيين يمثلون حوالى 20 بالمئة من مرتادى دور العبادة فى تونس التى يوجد بها اليوم حوالى 5 آلاف مسجد وجامع، ولم يكن السلفيون يجرؤون على التحرك فى الشوارع أو الاحتجاج فى عهد الرئيس المخلوع بن على خوفا من بطش أجهزة الأمن.

يذكر أن "نسمة تى فى" التى تقدم نفسها على أنها "قناة المغرب الكبير" تأسست فى مارس 2007 وهى ثانى محطة تلفزيونية خاصة يقع الترخيص لها فى تونس بعد تلفزيون "حنبعل" الذى تأسس سنة 2005 ويملك رجل الأعمال نبيل القروى وشقيقه غازى 50 بالمئة من رأسمال القناة.

وكان رئيس الوزراء الإيطالى سلفيو برلسكونى صاحب مجموعة "ميدياست" الإعلامية الإيطالية اشترى (فى مايو 2008) حصة 25 بالمئة من رأسمال القناة.

كما اشترى التونسى "طارق بن عمار"، المنتج والموزع السينمائى العالمى المقيم بفرنسا وصاحب مجمع "كوينتا" الإعلامى التونسى، الحصة المتبقية من رأسمال القناة (25 بالمائة).





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

jci

اعتمدوا السلف الصالح .لا السلف الحالي الطالح...

عدد الردود 0

بواسطة:

بوسى

الصراحة لو هما يستاهلو

عدد الردود 0

بواسطة:

العالم العربى

يجب ان تغلق هذه القناه

عدد الردود 0

بواسطة:

بحب بلدى

القناة عرضت كارتون تجسيد للذات الإلهية

القناة عرضت كارتون تجسيد للذات الإلهية

عدد الردود 0

بواسطة:

قاسم

من تكلم يا jci

عدد الردود 0

بواسطة:

jci

ل رقم 5 أخي قاسم ..المشكلة ليست في الافراد....

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة