بحث إمكانية تأسيس صندوق دعم عربى مشترك لصناعة السينما

صرح الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس المركز القومى للسينما، بأنه بصدد بحث سبل إيجاد آلية للتنسيق بين مختلف صناديق التمويل والجهات الداعمة فى العالم العربى، بما يعزز فرص صانعى الأفلام، وبحث إمكانية تأسيس صندوق دعم عربى مشترك.

وأضاف عبد الجليل فى بيان صادر عن وزارة الثقافة أن الصندوق سيبحث كيفية إدارة عملية استحداث برنامج سنوى "بانوراما الفيلم العربى" يتنقل بين الدول ويتضمن أفضل الإنتاجات العربية؛ بالإضافة لوضع برنامج يشمل أسابيع للسينمائيات الوطنية على أن تعرض على مدار العام فى كل من الدول المشاركة.

وذلك بناءً على توصيات منتدى مؤسسات ومنظمات السينما العربية فى عمان الذى اختتم اجتماعه أمس مع ممثلين عن مؤسسات ومنظمات عربية تعنى بالسينما "المركز القومى للسينما المصرى، المركز السينمائى المغربي، وزارة الثقافة التونسية، وزارة الثقافة الجزائرية، وزارة الثقافة الفلسطينية، مؤسسة الدوحة للأفلام، مهرجان أبو ظبى السينمائي، لجنة أبو ظبى للأفلام والهيئة الملكية الأردنية للأفلام" والذى انعقد على مدى يومين فى العاصمة الأردنية عمان لبحث سبل التعاون فى المجالات ذات صلة بالإنتاج والتوزيع والتمويل والتدريب والأرشيف.

وجاء هذا الاجتماع بمبادرة ودعوة من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وافتتحته الأميرة ريم علي، عضو مجلس مفوضى الهيئة. تمت من خلاله مناقشة جميع الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، حيث استعرضت التباينات ونقاط الالتقاء. وانتهى المشاركون إلى ضرورة البحث عن صيغ جادة وعملية لتحقيق المزيد من التواصل والتكامل مع الحفاظ على خصوصية كل مؤسسة وتماشياً مع أهدافها.

وقد أوصى المشاركون فى الاجتماع بعدة توصيات وهى وضع خريطة سنوية لبرامج وورش تدريبية تشمل جميع مراحل صناعة الأفلام، مفتوحة لمشاركين من الدول المعنية وتعتمد على خبرات لاسيما العربية منها، على أن ينتج عن هذه الورش سلسلة من الأفلام.

كما تم الاستفادة من خبرات البلدان المشاركة التى لها تجربة فى هذا الميدان لتدريب وإعداد كوادر فى البلدان الأخرى، مع فتح قنوات الاتصال مع الجهات الأوروبية والدولية الداعمة لهذا المجال للحفاظ على التراث السينمائى العربى، وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بالصناعة السينمائية وبالعاملين فى هذا المجال وبصناديق التمويل فى العالم العربى.

كما تم الاتفاق على البحث فى إمكانية إيجاد صيغ مناسبة لتدفق المعلومات الخاصة بتسهيلات التصوير بما يحقق أفضل النتائج فى هذا المجال، والبدء فى اتخاذ خطوات فورية نحو تأسيس رابطة للمؤسسات والمراكز السينمائية فى العالم العربى للمساعدة على دفع عجلة التكامل دون المساس بخصوصياتها وأهدافها، كما أجمع المشاركون على ضرورة دعوة البلدان العربية الراغبة فى المشاركة فى هذا التجمع لتوحيد الجهود من أجل تعزيز مستقبل هذه الصناعة.