فى تصعيد مفاجئ إزاء العلاقات التركية السورية، ذكرت صحيفة الجارديان أن تركيا بدت أنها تتخلى عن حليفتها السابقة سوريا من خلال فرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد، لمواصلة الحملات العنيفة ضد المتظاهرين العزل مما أسفر عن مقتل الآلاف على مدار الأشهر الستة الماضية.
وقد بدأت تركيا فرض عقوباتها على النظام السورى، مشيرة إلى أنها لن تقف متفرجة على ما يحدث بسوريا، وقال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قوله: "إن شعب سوريا المظلوم الأعزل يتعرض يوميا للموت بأعداد خطيرة، ونحن لا نستطيع أن نقف متفرجين على هذه الجرائم".
ورغم أن أردوغان لم يحدد طبيعة العقوبات التى ستفرضها بلاده على حليفتها السابقة، لكن الصحيفة تلفت إلى تلميحات سابقة له بأن العقوبات يمكن أن تكون عسكرية وتجارية، وأضاف أن رئيس الوزراء التركى، الذى نصب نفسه قائدا إقليميا فى إدانة الأسد، قارن بين ممارسات بشار وأبيه الرئيس الراحل حافظ الأسد الذى نصب مذبحة ضد معارضيه فى مدينة حماة عام 1982 راح ضحيتها حوالى 20 ألف متظاهر.
وفى إشارة إلى الدعم التركى للمنشقين عن النظام السورى، أكد العقيد رياض الأسعد، ضابط سورى بارز منشق عن الجيش السورى، أنه يمكث حاليا فى جنوب تركيا، ودعا القوات المعارضة داخل سوريا بغلق الوحدات والانتظار حتى انهيار النظام.
كانت تركيا قد أغلقت المجال الجوى والبحرى والبرى أمام نقل الأسلحة لسوريا، وقد مضت أنقرة فى خطواتها العملية نحو تجميد ممتلكات الرئيس السورى وعائلته لديها، بالإضافة إلى متابعة تحركات كافة الشركات التجارية العاملة فى تركيا التى لها صلة بعائلة الأسد.
هذا بينما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا أنهما لن يؤيدا التدخل العسكرى فى سوريا، كما حدث فى ليبيا، وقررا بدلا من ذلك فرض حزمة من العقوبات ضد النظام ومسئوليه، وتقديم الدعم الكامل لحركات المعارضة لإسقاط النظام السورى الذى فقد شرعيته بشكل كامل.
الجارديان: تركيا تبدأ فرض عقوبات على حلفائها السابقين بدمشق
الأربعاء، 05 أكتوبر 2011 04:49 م
رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
hamza
بحبك فى الله يا بطل