فوز ائتلاف أسبانى سعودى بالمرحلة الثانية من قطار الحرمين

أعلنت هيئة السكك الحديد السعودية اليوم الأربعاء، فوز كونسرسيوم شركات أسبانية سعودية بالمرحلة الثانية من مشروع تشييد خط السكك الحديد بين جدة والمدينة ومكة، ويتضمن المشروع تشييد خط سريع للسكك الحديد بين جدة والمدينة ومكة ورابغ.

وأكد بيان للشركة على موقعها الإلكترونى "الموافقة على منح المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين لائتلاف الشعلة الذى يضم شركات سعودية وأسبانية"، من دون أن يذكر قيمة الصفقة التى ذكرت تقارير إعلامية سابقة بأنها تبلغ حوالى سبعة مليارات يورو.

وأضاف أن "هذه المرحلة تشمل بناء سكك حديد ونظام للاتصالات والإشارات والكهرباء ومركز قيادة للعمليات وشراء 35 عربة كاملة، فضلا عن الصيانة والعمليات طوال فترة 12 عاما"، وتابع أن "الفريق المسئول عن المشروع أجرى مفاوضات مع الائتلاف تركزت على النقاط التى يجب أن تكتمل، وقد وافق الائتلاف عليها".

والمرحلة الثانية كانت الأخيرة ضمن المشروع، يذكر أن العقد كان موضع تنافس شديد بين شركات عملاقة فرنسية وأسبانية.

ويبدو أن حمى التنافس للفوز بالعقد المهم أدت إلى تخفيض قيمته من حوالى عشرة مليارات يورو فى البداية إلى سبعة مليارات. وكانت صحف أسبانية أعلنت أواخر يوليو الماضى أن كونسرسيوم يضم "رنفى" و"تالغو" و"اديف" و"او اتش ال"، وغيرها حصل على العقد، لكن مسئولين سعوديين نفوا ذلك فى حينها.

كما تنافست خمس مجموعات على الأقل، وضمنها شركات ألمانية وصينية وكورية جنوبية على الفوز بمشروع قطار "الحرمين" السريع البالغ طوله 450 كلم.

ويساعد خط القطار السريع فى نقل الحجاج بين المدن الثلاث فى موسم الحج السنوى الذى تستقبل خلاله السعودية نحو 2.5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم. وتضم إحدى المجموعتين التى بقيت فى السباق شركة الراجحى السعودية والستوم و"اس ان سى اف" الفرنسيتين، فيما تتشكل الأخرى من الشركات الأسبانية إلى جانب مجموعة الروسان السعودية.

ولا يتجاوز طول خطوط السكك الحديد العاملة حاليا فى المملكة 1378 كلم بينها 449 كلم مخصصة للركاب بين الرياض والدمام مرورا بالأحياء وأبقيق، و556 كلم للشحن بين العاصمة ومرفا الدمام مروربا باقيقى والإحساء والخرج، كما أن هناك 373 كلم تربط بين مواقع صناعية وزراعية وعسكرية ومرافئ تصدير.

لكن لدى هيئة السكك الحديد الكثير من المشاريع المستقبلية التى تمتد لآلاف الكيلومترات لتغطية المملكة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.