تواجه الحكومة اللبنانية أزمة جديدة تضاف إلى سجل التحديات التى تتصدى لها بعد أزمات تمويل المحكمة الدولية وزيادة الأجور وترضية التعيينات فى المناصب العليا بالدولة والخلافات بين أركان الحكومة، حيث بزغت قضية بلدة ترشيش على الساحة اللبنانية بعد محاولة وإصرار عناصر من "حزب الله" لمد خطوط شبكة الاتصالات الخاصة به فى أرضها مع شبكة الألياف البصرية التابعة لوزارة الاتصالات.
وأكد رئيس بلدية ترشيش جابى سمعان أن أهالى البلدة مستنفرون ولن يسمحوا بمد هذه الخطوط، وطالب الدولة بالتحرك لمنع هذه المخالفة، مشيرا إلى أن اجتماعا عقد ضم الى جانبه أهالى البلدة ومسئول العلاقات العامة فى "حزب الله" حسين جانبيه، الذى أصر على موقفه رغم غضب الأهالى ومؤكدا أنه مهما فعل الأهالى سيتم مد الشبكة كما حصل فى باقى المناطق اللبنانية".
وقال سمعان "حزب الله يحاول فى منطقتنا تمرير شبكة اتصالات خاصة به، وحاولنا منع ذلك ونجحنا لأنه لا يوجد ترخيص بمدها، والبلدية عقدت اجتماعا مع الأهالى تعهدوا خلاله أخذ الموضوع على عاتقهم لأن البلدية لا تستطيع ذلك، وتوصلنا إلى قرار بمنع مد شبكة الاتصالات، وأعلن أن أهالى بلدة ترشيش يفكرون فى الاعتصام
استنكارا لاستخدام القوة فى هذا الموضوع".
من جانبه، رفض وزير الاتصالات اللبنانى نقولا صحناوى تجاوز الدولة، مؤكدا أنه لا ترخيص لأحد باستغلال شبكة الاتصالات الحكومية فى بلدة ترشيش ولا يسمح بمد شبكة أخرى قبل حصولها على الأذن القانونى من الوزارة، وأنه سيتم إبلاغ الجهات القضائية فى حال وجود أى مخالفة.
وكشف النائب سامى الجميل عن أن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل لم يكن على علم بما يحصل فى ترشيش بسبب وجوده فى باريس، لكنه وعد بمتابعة الموضوع فور عودته، وأن قوى الأمن الداخلى أرسلت دوريات إلى ترشيش، غير أن هذا غير كاف. وقال "إن شبابنا يسهرون على أمن المنطقة، لأننا تعودنا على خذلان الدولة، وأن هذا لا يعنى أننى أقول للأهالى أن يتصدوا بأنفسهم، بل أناشد الدولة ووزراء الداخلية والدفاع ورئيس الحكومة، النظر إلى هذا الموضوع ويحلوه، وإذا لم تقم الدولة بواجباتها فما هو المطلوب من قبلنا".
وأبدى العضو فى كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا دهشته لغياب الدولة عن الموضوع، معتبرا أن مد الشبكة هو تعد أمنى على الدولة، بالإضافة إلى استباحة منطقة لا تدين بالولاء لهذا الحزب، وهذا أمر غير مقبول، والحل يكون بإبلاغ قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلى (الحزب) بوقف ما يحصل، أو أن تعلن هذه
المؤسسات أنها غير قادرة على حماية الناس وممتلكاتهم.
وفى السياق الأمنى، أكد العضو فى كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر أن من يقف وراء التسلح فى طرابلس ووجود المربعات الأمنية هو "حزب الله" وبعض الأحزاب الأخرى كـ"حركة التوحيد" والحزب السورى القومى الاجتماعى، فضلاً عن مجموعات من بعض الأحياء. وشدّد على أن العلويين فى طرابلس هم من نسيج المدينة وليسوا طرفا ضد آخر، وهم منتشرون فى كل أنحائها ويشاركون فى مختلف الأحزاب القومية والوطنية.
وتوجه النائب محمد كبارة بنداء إلى "كل من يسمع ويريد أن يفهم" بالقول إن طرابلس لن تسمح بإقامة مربعات أمنية على أرضها لصالح الميليشيات اللاشرعية التى تحاول الإخلال بأمن المدينة فى محاولة لتشويه صورتها والضغط على أهلها، وأن كل من يحمل هذا السلاح هو عدو للمدينة وأهلها وتاريخها ومستقبلها.
ويتوقع أهالى ترشيش من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التعرض فى كلمته التى سيتوجه بها مساء غد الاثنين، إلى هذه القضية الشائكة التى تهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة، وقد تدفع تطور الأحداث الى صراع مذهبى وطائفى بين الشيعة والمسيحيين فى البلدة وتؤدى إلى نتائج غير سلبية بين اللبنانيين الذين يتذكرون
أحداثا مماثلة خلال السنوات الماضية راح ضحيتها المئات من المواطنين .
حزب الله يقيم شبكة اتصالات ببلدة لبنانية رغم رفض أهلها
الأحد، 23 أكتوبر 2011 12:38 م
حسن نصر الله أمين عام حزب الله
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ام عمر
حسبي الله على حزب اللات واتباعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي
ل ابو عمر
وانت شو دخلك وبعدين تخافيش اهل ترشيش مش سنة