هم أولئك المصريون الذين سافروا إلى خارج مصر إلى دول الرفاهية سواء فى الخليج أو دول الشمال والغرب من أجل إما البحث عن لقمة العيش وفتح باب رزق جديد لهم، حين ضنت عليهم أنظمتهم الحاكمة وجعلتهم يقفون حزانى فى طوابير البطالة، فضاقت كرامتهم بهذا المشهد المؤلم فاضطروا إلى السفر فى بلاد الرفاهية.
أما السبب الثانى فهو استكمال لتعليمهم والحصول على أعلى الدرجات العلمية كى يعودوا إلى أوطانهم مشبعين بأدوات وأسلحة العلم المتطورة ينشرون ما تعلمونه لأبنائنا، إلا أن النظام الحاكم السابق لم يرحمهم ومنعهم حق التصويت فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، واستخدم فى ذلك عدة حججا واهية منها صعوبة عملية التصويت، وتناسى أننا نعيش فى عصر الفضاء والإنترنت، والسبب الثانى أنهم يشكون فى ولائهم، وذلك لأنهم يحملون جنسية أخرى غير جنسية موطنهم الأصلى مصر، بالرغم أن ذلك حدث بموافقة قانونية مصرية!!.
وعند قيام ثورة 25 يناير نادى هؤلاء المصريون بواجبهم تجاه مصر وحقوقهم عليها. وطالبوا بحق التصويت فى الانتخابات القادمة أيا كان نوعها، إلا أن استجابة المجلس العسكرى والحكومة غير واضحة المعالم ولم يأخذ هذا المطلب والحق مأخذ الجد، وبدأت تسريبات تتحدث عن أنهم يحملون جنسية أخرى والخوف أن يلعبوا دورا للدول التى يقيمون بها.. إلخ من تبريرات. عدم اهتمام المجلس العسكرى والحكومة بهذا المطلب الحق يشعرنا بأن التغيير فى مصر لم يؤت ثماره المرجوة.
وأننا مازلنا أسارى النظام السابق، إذا تحدثنا عن المصريين بالخارج وعن أدوارهم الوطنية لن تكفى الكلمات، بل وستجف الأحبار، لكن إذا أردنا تعريف الناس بهذه الأدوار التى يقومون بها هى نقل الخبرات التى تعلموها فى الخارج سواء فى نظم الإدارة أو التعليم أو المجالات المختلفة، ناهيك عن تزويد مصر بالعملات الصعبة التى تحتاجها البلد. ولا ننسى أنهم واجهة مصر المشرفة والمشرقة فى تلك الدول التى يقيمون بها. وأنهم لا يمكن بأى حال من الأحوال شراء أصواتهم بكيس من السكر أو زجاجة من الزيت أو أنهم سيصوتون لصالح العصبية والقبلية. خاصة الذين يقيمون فى بلاد الديمقراطية وأدركوا أهميتها فى رقى الأمم والقضاء على الفساد، بل هم لوبى قوى من الممكن أن يساعد مصر ويقف بجانبها فى قضايا ومواقف عديدة خارجيا، لكل هذه الأسباب ينبغى على المجلس العسكرى والحكومة الحالية التسريع والاهتمام بإصدار قانون يعطى أبناءنا فى الخارج حق التصويت فى الانتخابات القادمة خاصة أنهم شريحة ليست بالقليلة الجاهلة... والله من وراء القصد.
عثمان محمود مكاوى يكتب: أكبادنا فى الخارج وحق التصويت
السبت، 22 أكتوبر 2011 08:18 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. هشام منصور
المصريين بالخارج
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر
اللهم ولى امورنا خيارنا ولا تولى امورنا شرارنا
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو الصاوي
سوء نية مبيتة
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدي يوسف
لقد متنا ......أ عمرو الصاوي ....................سمعونا عن مصر سمع خير بس ..