عبود الزمر فى مؤتمر حزب البناء والتنمية بأسوان.. يطالب "العسكرى" بالإفراج عن معتقلى الجماعة والتوسط لدى أمريكا للإفراج عن عمر عبد الرحمن.. ودربالة: الشريعة الإسلامية الدعامة الأساسية للإرادة المصرية

طالب عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية المجلس العسكرى بالإفراج عن سجناء الجماعة الإسلامية داخل السجون المصرية، والوساطة لدى الولايات المتحدة الأمريكية للإفراج أيضا عن الدكتور عمر عبد الرحمن المسجون لديها.

جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها فى المؤتمر التأسيسى الأول لحزب البناء والتنمية الزراع السياسى للجماعة الإسلامية والذى عقد ليلة أمس الخميس بمسرح قصر ثقافة أسوان.

مضيفا أن البناء والتنمية دخل فى سجالات قانونية متعددة لإثبات مدى أحقيته فى دخول غمار السياسة، لافتا إلى أن ذلك يأتى بعد عقود من تهميش النظام السابق للجماعة الإسلامية، واستخدام أعضاء الجماعة فزاعة لإرهاب الآخرين.

وأضاف أن مصر ستستعيد عافيتها ومكانتها العالمية والمحلية بجهود وحدة أبنائها المخلصين من المسلمين والمسيحيين.

كما أكد الدكتور نصر عبد السلام أمين عام حزب البناء والتنمية أن مسألة تطبيق الحدود جزء أصيل فى الشريعة الإسلامية، وأن تطبيقها سيضمن هوية مصر الإسلامية معتبرا أن تلك المسالة كانت تمثل عقبة أمام خروج البناء والتنمية إلى النور.

مضيفا أن البناء والتنمية فريد من نوعه باعتباره الحزب الوحيد الذى صدرت شهادة ميلاده من المحكمة الإدارية العليا، مؤكدا أن الحزب يهدف للتصدى للفساد بأنواعه وبناء مصر الحديثة، مضيفا أن الحزب خصص ملفا للقضية الفلسطينية.

وأوضح الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن الشريعة الإسلامية تعد الدعامة الأساسية للإرادة المصرية، مضيفا أن البناء والتنمية له رؤية خاصة متعلقة ببناء نظام مصرى يضمن الحريات ويحول دون وصول أى طاغية للحكم، وضمان إنشاء برلمان مصرى خالص ووجود تعددية حزبية وسياسية.

واقترح عبد الماجد هيكلة جيدة للأمن الوطنى حتى لا ينحرف وينقض على الشعب ويكبل حرياته.

وقال عاصم عبد الماجد المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية إن الثورة المصرية تواجهها تحديات تتمثل فى الفتنة والوقيعة التى يريد البعض أن تحدث ما بين المسلمين والمسيحيين، وبين باقى القوميات المصرية، بالإضافة إلى الإعلام المضلل الذى توجهه مؤسسات وشخصيات لا يهمها استقرار مصر، والتحدى الثالث الذى طرحه عبد الماجد هم فلول وأركان النظام السابق الذين لا يزالون يعملون لإجهاض الثورة المصرية.

مؤكدا أن الجماعة الإسلامية لم تتدخل فى أزمة الماريناب نهائيا، كما اسنكر عبد الماجد فى الوقت نفسه طلب بعض المسيحيين للحماية الخارجية ودعاهم إلى عدم الانبهار بآراء بعض رجال الكنيسة والإعلام العلمانى ممن يريدون الفوضى أن تعم فى البلاد.

وفى النهاية قال طارق الزمر وكيل مؤسسين البناء والتنمية وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إن تأييد الرئيس الامريكى باراك أوباما للثورة المصرية هى محاولة لاختراق صفوف الثوار.

كما استعرض الزمر الموقف الدولى تجاه ثورة 25 من يناير، واصفا أن هناك مؤامرات تدبر ضد مصر، معتبرا أن التدخل الأجنبى من قوات الناتو وغيرها من أشكال التدخل الأجنبى فى ثورات اليمن وليبيا وتونس وسوريا هدفها الالتفاف على تلك الثورات.