البرعى: رجال أعمال ليبيون يطلبون توحيد المناهج بين مصر وليبيا

قال الدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة والهجرة، إن رجال أعمال ليبيين طالبوا مصر بسرعة إقامة مستشفيات وتوفير 150 طبيبا فى الفترة الحالية، وكذلك إقامة مدارس ومدرسين وتغيير المناهج المدرسية مما يلزم طباعة عدد كبير من الكتب وتوحيد المناهج بين مصر وليبيا.

وأضاف البرعى خلال اجتماعه والدكتور عمرو حلمى وزير الصحة، مع رجال الأعمال لمناقشة الأعداد لسفر وفد مصرى إلى ليبيا للمساهمة فى إعادة الإعمار، أنه من المقرر أن يتوجه وفد مصرى بمشاركته، وعدد من رجال الأعمال لليبيا الأسبوع المقبل للاتفاق مع المجلس الانتقالى الليبى على المشاريع الكبيرة المتوقع تنفيذها فى ليبيا خلال مرحلة إعادة الإعمار بعد سقوط نظام القذافى.

وسيضم الوفد وزراء الصناعة والتجارة والصحة والإسكان والسياحة، كما سيتم توجيه الدعوة لجمعيات المستثمرين، كما سيتم الاتفاق على آلية سفر العمالة المصرية المطلوبة إلى ليبيا، خاصة بعد طلب الجانب الليبى من مصر مساعدتها فى تنظيم سوق العمل الليبى، كما تقرر سفر 3 قوافل طبية متكاملة إلى ليبيا خلال المرحلة المقبلة.

وأكد الدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة والهجرة، أن مصر تأخرت فى الدخول لسوق العمل الليبى بعد سقوط نظام القذافى، وبدء المجلس الانتقالى الليبى فى إعادة إعمار ليبيا، مؤكدا أهمية زيارة ليبيا خلال هذه المرحة، خاصة وأن القطاع الخاص الليبى مستعد للانفتاح على الشركات المصرية.

مشيرا إلى أن هناك شركات فرنسية تعاقدت على العمل فى ليبيا والعمالة المصرية ستكون هى المشغلة لتلك الشركات.

وأشار البرعى إلى أن الوزارة تلقت من رجال الأعمال الليبيين طلبا باستقدام 15 ألف عامل مصرى فى مجالات التشيد والبناء على أن يكون السفر من خلال وزارة القوى العاملة حتى لا يوجد عامل فى غير مكانه، وأوضح الوزير أنه تم الاتفاق على سفر هذه العمالة ممن كانوا فى ليبيا قبل الثورة وعادوا إلى مصر وذلك من خلال قاعدة البيانات الموجودة بالوزارة.

وأبدى الوزير استعداده لتوقيع اتفاقيات مع الجانب الفرنسى للدخول فى مشروعات مشتركة مع ليبيا، محذرا رجال الأعمال من سيطرة حلف الناتو على المشروعات العملاقة وطالبوا بضرورة الاستفادة من الأخطاء التى وقعت فيها مصر بعد حرب العراق وعدم الاستفادة من مشروعات إعادة بناء العراق.

قال الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة، إن التعاون الطبى بين مصر وليبيا، لم ينقطع منذ بداية الثورة الليبية وحتى الآن، مشيرا إلى أن المستشفيات المصرية ستقوم باستقبال 80 طفلا ليبيا لإجراء عمليات قلب مفتوح لهم خلال الأيام المقبلة على نفقة الوزارة، بالإضافة إلى 800 حالة أخرى، وسيتم التنسيق مع الجانب الليبى بشأنها خلال الفترة المقبلة.

وأوضح، أن المستشفيات المصرية استقبلت خلال أحداث ماسبيرو 41 مصابا من ليبيا، تم توزيعهم على مستشفيات العاصمة، فى الوقت الذى توجهت فيه سيارات الإسعاف لمبنى الإذاعة والتليفزيون لنقل مصابى أحداث ماسبيرو.

وأضاف حلمى أن الوزارة أعدت ثلاثة قوافل طبية شاملة ستتوجه إلى الأراضى الليبية لعلاج المرضى ومصابى الثورة الليبية، مضيفا أن هذه القوافل تتضمن غرف عمليات، معامل متحركة، وننتظر فقط التنسيق مع الجانب الليبى لبدء إرسال هذه القوافل فى أسرع وقت.