زهران: عدم صدور قانون "العزل" أعاد عصابة جمال مبارك

وصف الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق، عدم انجاز الحكومة خلال التسع أشهر الماضية بالمتعمد، حتى يكره الشعب الثورة، منتقدا عدم تغيير شروط الترشح متسائلا كيف يترشح أمى للمجلس؟.

وأوضح زهران خلال ورشة عمل بعنوان " دور الصحافة فى متابعة انتخابات مجلس الشعب" بوحدة دراسات الشباب بجامعة القاهرة ظهر اليوم الثلاثاء، أنه سبق ومجموعة من البرلمانين المطالبة بأن يكون شرط الترشح مؤهل متوسط، قائلا لا يمكن للجهل أن يتساوى بالعلم والقول بإن التفرقة بين الأمى وصاحب المؤهلات العلمية ضد المساواة، هو أمر يراد به باطل، موضحا أن نسبة 50% عمال وفلاحين هى ضد العمال والفلاحين وأن بيع الشركات حدثت فى وجود هذه النسبة، مضيفا: "تقسيم الدوائر ظلمنى وبه خبث لاستمرار رموز نظام مبارك بلصوصه وفساده، ويدمجنا بعملية سياسية وهمية".

وطالب زهران بضرورة صدور قانون العزل السياسى، لأن عدم صدوره تسبب فى عودة عصابة جمال مبارك ليدخلوا الحياة السياسية وليحكموا بعض الجامعات مرة أخرى. وأن جميع المسئولين الذين استمروا فى مناصبهم لسنين طويلة كان هناك رضاء عنهم، وهم شركاء فى الفساد والتوريث.

وقال زهران البرلمان القادم محكوم عليه بالفشل، وتوقعى للانتخابات لن تتجاوز المرحلة الأولى، لأن النظام الانتخابى فاسد وعدم وجود إبعاد سياسى، لتطهير المجتمع من الفساد، والغياب الأمنى.

موضحا أن السياسة الخارجية المصرية لم تتغير والآن أصبح متوسط الرأس الإسرائيلية بألف، مما يعبر عن رؤيتهم لوضاعة الإنسان العربى، فى النتفاوض على الإفراج عن البرغوثى مثلا.

أضاف زهران، أن المنطقة العربية تشهد تحولات كبيرة بعد انكسار حاجز عصيان التغيير، فكنا وصلنا إلى مرحلة تكريس الاستبداد والفساد وأصبح نمطا للحياة، موضحا أن من كان يواجه ملف التوريث فى مصر كانوا يعدونهم مرضى نفسيين.

ووصف زهران، فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق، بأن مهمته تركزت فى إطفاء شرعية على كل ما يتم تفصيله من قوانين، وإن كانت هناك فئة تخصصت فى كل شئ لتبرر كل شىء وهذا ما كان سائدا قبل ديسمبر الماضى، وكان من السائد أيضا فكرة الخلود السياسى وانعدمت الخبرات والوزرات قائلا: "أمه دعت له اللى جه وزير فى عهد مبارك لأنه عارف إنه داخل ومش خارج".

أضاف زهران أن المجتمع الذى لا يتغير دمه سيصل للموت السياسى، فالنخبة لابد أن تتغير، مشيرا إلى وجود مقاومة للثورات العربية، وما حدث فى مصر هو قطع شجرة النظام الفاسد وليس اقتلاعها وهذا هو التحدى، موضحا : "أقول لمن بيدهم السلطة إذا لم يكن لديهم رغبة فى تحقيق مطالب الثورة سيتم إزاحتهم".

ومقاومة الثورة من خلال استغلال الفئات التى تضررت من الثورة لأهداف ضيقة، واستخدام الفتنة السياسية كثيرة بإجراء تعديلات محدودة على الدستور، المجلس العسكرى غير شرعى وليس له شرعية فى حال استمراره فى وجود دستور 71. مطالبا بإعادة العلاقات مع ايران وتركيا والاستفادة منها على المستوى الاقتصادى.

وكشف زهران أنه التقى بوزير السياحة منير فخرى عبد النور وطالب منه فتح مجال للسياحة مع إيران إلا إنه رفض ذلك.