بداية يجب أن نعترف بأن الثورة فى طريقها للضياع وقد تأخذ مصر معها بعد أن سيطر جائعو السلطة بأنواعهم عليها, الكل يستعجل انتخاب مجلس التمثيل على الشعب القادم لتقسيم الغنائم والثوار الحقيقيون يجلسون فى مقاعد المتفرجين, أى مجلس شعب تنتظرون؟ يا من تدعون أنكم نشطاء حقوقيون وخبراء ومحللون سياسيون وتلك المصطلحات التى مللنا منها فى الفضائيات أرجوكم الرد على هذه الأسئلة هل المجلس القادم سيعبر حقيقة عن إرادة الشعب؟ هل الظروف الأمنية تسمح بإجراء انتخابات نيابية الآن؟ هل الشعب استعد لاختيار نوابه؟ أعتقد أن الإجابة واحدة لكل هذه الأسئلة من وجهة نظرى وهى لا وألف لا.
إذا نحن نحتاج أولا لمن سيعبر عن جموع الشعب, نحتاج لقائد حقيقى منتخب من الشعب للانطلاق بنا للمستقبل, يجب أن يعود جيشنا العظيم ليحمى حدودنا فى أسرع وقت بعد تسليمه السلطة للرئيس المنتخب من الشعب حتى ينفى محاولات التشكيك المستمرة فى المجلس العسكرى قائد جيش مصر, إن استمرار المجلس العسكرى ودخوله فى المهاترات السياسية مع التيارات المختلفة مجازفة كبرى قد تؤدى لصراع بين الشعب والجيش وتحدث المصيبة الكبرى التى يحاول أعداؤنا الوصول لها باستماتة, انتخاب رئيس الجمهورية أولا هو الذى سيعبر حقيقة عن رغبة جموع الشعب فى شكل الدولة المقبلة، ومن ثم ينهى الصراع القائم الآن بين التيارات السياسية المختلفة الذين يدعون أنهم ممثلون للشعب المصرى, المرحلة التى تمر بها مصر لا تحتاج إلى السياسيين بقدر احتياجها لأبناء مصر المخلصين من العلماء والخبراء فى شتى المجالات لينهضوا بمصر وينقلوها من الجهل والتخلف إلى مرحلة التنمية والتقدم.. لذلك أعتقد أننا نحتاج لمجلس مختار لفترة سنة أو سنتين يتم اختيار أعضائه من رجال مصر الشرفاء الذين أثروا العالم فى شتى المجالات ليرسموا وينيروا طريق الانطلاق للمستقبل مثل الذين وضعوا نظام التعليم فى كندا لتطوير التعليم والذين وضعوا نظام التأمين الصحى فى أمريكا لإسعاف الصحة بمصر ورجال مصر الذين يديرون أكبر الشركات العالمية فى تطوير منظومة الإدارة البالية فى مصر وخبراء السياحة والزراعة والصناعة والبيئة والبحث العلمى والمساحة والجيولوجيا والفيزياء وكافة المجالات لتعظيم استفادة مصر من مواردها التى حباها الله ولم نستفد منها فى العقود السابقة بسبب فساد السياسيين وتجاهل العلماء والخبراء وخلال هذه المدة يكون الوضع الأمنى استقر وتنشط الأحزاب المختلفة فى إنشاء قواعد شعبية لها ويزداد الوعى السياسى والديمقراطى عند جموع الشعب ويجدوا فى برامج هذه الأحزاب باختلاف توجهاتها وبرامجها من يمثلهم ويتحدث عنهم وعندها يسمح المناخ الديمقراطى بعمل أول مجلس نيابى يعبر حقيقة عن الشعب منذ قيام ثورة 23 يوليو فالمجالس النيابية منذ ثورة 23 يوليو هى بكل أسف مجالس تمرير وطبخ القوانين التى أفسدت مصر وأوصلتنا لما نحن فيه الآن واستمرارها بنفس الأسلوب القديم هو إجهاض كامل للثورة ومولودها الذى ننتظره بفارغ الصبر وهو الديمقراطية الحقيقية.
هذا هو الطريق الوحيد لانطلاق مصر للمستقبل والوصول إلى مكانتها التى تستحقها ويجب أن تتوحد جميع الصفوف وتضع مصلحة مصر ومستقبل مصر أولا من أجل تحقيق هذا الحلم
حفظ الله مصر وشعب مصر.
محمد العزازى يكتب:هذا هو الطريق الوحيد لانطلاق مصر للمستقبل
السبت، 01 أكتوبر 2011 09:37 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من الناس
انا مستغرب جدا!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
مقال ممتاز
أتفق معك في كل كلمة. جزاك الله كل خير.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
عيب عليك يا عزازي
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوحميدك
فــل ..
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
مستقبل مصر الى اين؟
عدد الردود 0
بواسطة:
د. طارق النجومى
ثورة بلا قائد
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل البنا
فعلا..... حل سريع و حاسم
عدد الردود 0
بواسطة:
بكرى حجى
نقطة البداية
عدد الردود 0
بواسطة:
بكرى حجى
الله والشعب يصر