نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا للرئيس الباكستانى آصف على زردارى تناول فيه علاقة باكستان بأمريكا خلال الفترة الأخيرة، قائلا "إن الديمقراطية تفضل دائما الحوار بدلا من المواجهات، واستخدمت أمريكا مؤخرا إستراتيجية الاتهامات التى أضرت بالعلاقة بين باكستان والولايات المتحدة".
وأضاف"لم نكن نتوقع رد أمريكا الحليف الأقوى لنا، بهذه الاتهامات فى الوقت الذى يعانى فيه المواطنون الباكستانيون من كارثة الفيضانات، ما صدم جميع أطياف الأمة التى تعانى من خطر الإرهاب على مدى عقود".
وبعد هجمات سبتمبر 11 عام 2001، والديمقراطية أصبحت أمرا خطيرا، فمنذ ذلك الحين فقدنا 30000 من المدنيين الأبرياء و5000 من ضباط الجيش والشرطة المسلحة فى الوقت التى اتهمتنا فيه الولايات المتحدة بدعم الشبكات الإرهابية، بعد أن عانينا من أكثر من 300 عملية انتحارية من قبل القوى التى تتخذ باكستان ملاذا لها.
ولقد استنزفنا ما يقرب من 100 مليار دولار بشكل مباشر فى المجهود الحربى، وعشرات المليارات من الاستثمارات الأجنبية المفقودة.
"الشارع الباكستانى لديه الآن الكثير من الأسئلة، وشعبى يسأل، هل دماؤنا رخيصة إلى هذا الحد؟ هل حياة أطفالنا لا قيمة لها؟ هل يجب علينا أن تحارب وحدنا فى منطقتنا؟
"نحن نخطط حاليا للتحضير لمرحلة ما بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، وأشعر أننا سنواجه عاصفة من النار، إذا لم نضع خطط بديلة للقضاء على هذه المجموعات الإرهابية، ونتحمل المسئولية وحدنا. أين الولايات المتحدة الآن؟، فنحن نقاتل نفس العدو، ونتقاسم نفس القيم الديمقراطية، ونقدر معا الأزمات الاقتصادية، لكن تم مؤخرا توجيه الاتهامات ضدنا وضد جهود الحرب ومصالحنا الاستراتيجية المشتركة. لكن لم نتوقف إطلاقا، وسنستمر فى استصلاح الأراضى وتعمير بلادنا "بوصة بوصة" من دون الولايات المتحدة، لأننا شعب عنيد، ولن نسمح أن يكون الدين سببا للإرهاب والاضطهاد. أخيرا كلما أسرعنا فى وقف إطلاق السهام اللفظية، ونسقنا مواردنا ضد التعصب، يمكننا استعادة الاستقرار ومواصلة التضحية لاستعادة أمن بلادنا".
زردارى لـ"واشطن بوست": نستطيع تعمير باكستان بدون أمريكا
السبت، 01 أكتوبر 2011 04:33 م
الرئيس الباكستانى آصف على زردارى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الديك المصري
آخرة خدمة الغز............................. علقة!!!