◄◄ خبير صينى أقنع طارق بالسفر إلى الصين.. وزوجته الصينية كانت تترجم للبعثات المصرية فى بكين
مفاجآت جديدة فى حياة طارق عبدالرازق المتهم بالتخابر مع إسرائيل فى القضية الشهيرة بجاسوس «الفخ الهندى»، كشف عنها أصدقاء له تحدثوا مع «اليوم السابع».
المفاجآت تؤكد أن طارق كان همه الأول هو البحث عن المال بأى وسيلة، حتى لو اتبع فى ذلك وسائل غير مشروعة، ودللت المصادر على ذلك بقولها إن طارق خلال وجوده فى مصر وقبل سفره للصين وتورطه فى عملية التجسس، كان يحاول جمع أموال بشتى الطرق، ومنها تقديمه عرضا لأحد أصدقائه بمبلغ 50 ألف جنيه، مقابل مشاركته فى إقناع الشباب الراغبين فى الهجرة لإيطاليا للعمل، بدفع مبالغ مالية تحت ستار السفر للمشاركة فى إحدى البطولات العالمية للكونغ فو عام 1997، وذلك بأوراق رسمية عن طريق الاتحاد المصرى للكونغ فو، رغم أنه لم يكن مسجلا بجدوال الاتحاد المصرى للعبة، ولم يكن مدربا أساسيا بل كان مساعد كابتن.
وقالت المصادر لـ»اليوم السابع« إنه عندما ارتاب الصديق فى الأمر، نصح طارق بأن ما يقوم به خطأ كبير، ثم قام بالإبلاغ عنه لإحدى الجهات الأمنية خوفا من التورط معه فى عملية نصب على الشباب، وقال المصدر وقتها فى بلاغه: «عايزنى أهرّب الناس لدول أوروبا تحت ستار السفر لبطولة عالم، فأذهب بهم وأعود لمصر بدونهم بعد عملية التهريب وأشيل الليلة لوحدى».
وكشفت المصادر عن كيف عرف طارق طريقه للسفر إلى الصين، وكيف عاش فيها، قائلة إن خبير صينى فى لعبة الكونغ فو يتحدث اللغة العربية، كان متواجدا فى مصر عام 1992، هو الذى أقنع طارق بالسفر للصين، حيث كان طارق فى ذلك الوقت يدرب كونغ فو «سندا» فى إحدى النوادى الهامة قبل أن يسافر للصين، وكان يعمل بنظام الحصول على نسبة تصل إلى 40 % من قيمة اشتراك كل لاعب.
وقالت المصادر إن طارق استجاب لدعوة الخبير الصينى، وسافر إلى بكين، وكان يتردد على مصر ليمكث بها مدة ثلاثة أشهر يدرب فيها بالنادى المصرى الذى كان يدرب فيه ثم يعاود السفر مرة أخرى.
وكشفت المصادر عن كيفية زواج طارق من الفتاة الصينية التى انفردنا بنشر أول صورة وفيديو لها مع طارق، قائلة إنها أسلمت، وأطلق عليها اسم «رحمة»، ولم ينجب منها أبناء، وأنها درست اللغة العربية فى جامعة بكين، وكانت بمثابة مترجمة للبعثات المصرية التى كانت تسافر للصين بحكم دراستها للغة العربية، وهى من أسرة ميسورة ماديا.. وتعلم طارق اللغة الصينية، وكان حريصا كل الحرص على زيارة البعثات المصرية عند سفرها للصين، ومساعدتها فى شراء الأدوات الرياضية التى يحتاجها المدربون، مما أعطى الجميع عنه انطباعا بأنه طيب وخدوم.
وأكد بعض أصدقاء طارق فى الصين أنه كان حريصا أثناء تواجده هناك على مصاحبة شباب جامعة بكين الذين يدرسون اللغه العربية، وأنه فى عام 2006 كان طارق قد ملأه الإحباط، كما ذكر للذين شاهدوه فى تلك الفترة بالصين، فكان يخبرهم دائما أن لعبة الكونغ فو «مبتأكلش عيش» وكان يقطن وقتها بحجرة متواضعة ويمتلك لاب توب.
وفى شهر 11 عام 2007 ذكر أحد الذين تعاملوا معه فى الصين، أنه اشترى شقه كبيرة فى أحد الأماكن الراقية فى الصين ؛ وعندما كان يسأله أحد عن عمله، يجيب بأنه يعمل بالبيزنس والاستيراد والتصدير، وبدا عليه فى هذا العام أنه لا يرغب فى العودة لمصر، حسبما ذكر لأحد أصدقائه.
كما ذكر مصدر آخر لـ«اليوم السابع» أنه تقابل مع المتهم فى الصين خلال عام 2007، واصطحبه طارق لزيارة العديد من الأماكن منها المولات الشهيرة هناك، وأخبره بأنه يرغب فى شراء كاميرا لأحد الأصدقاء فى مصر«، فاصطحبه طارق لأحد المحال، وهناك حدّث البائعة باللغة الصينية التى لم يكن يفهمها صديقه، وأخبره طارق فى النهاية أن سعر الكاميرا يزيد على 1200 إيوان، وهى العملة الصينى، وأضاف: أعطيته المبلغ فدفعه، وبعد أن ابتعدنا عن المحل قليلا، قال لى انتظرنى قليلا، وفى أثناء انتظاره عاد للبائعة التى أعطته نقودا »إيوان« فعلمت أنه يـأخذ عمولة من ورائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة