وجهت الكاتبة سلوى بكر انتقادات حادة للمتحدثين فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الوحدة الوطنية فى الأدب العربى، والذى ينظمه اتحاد الكتاب وافتتحه الكاتب المسرحى محمد سلماوى فى العاشرة من صباح اليوم الأربعاء بمقر الاتحاد بالزمالك.
حيث عابت سلوى بكر على المتحدثين فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتى تحدث فيها كل محمد سلماوى وإبراهيم عبد المجيد، ويعقوب الشارونى، وبهاء طاهر ومحمد السيد عيد، وعبد الوهاب الأسوانى لعدم دعوتهم إحدى الكاتبات للمشاركة فى المؤتمر كما يدعون الرجال من المثقفين والأدباء، قائلةً "إنه لا يجوز أن يكون الرجال هم المتحدثون دائمًا فى كافة المؤتمرات".
الأمر الذى دفع إبراهيم عبد المجيد إلى التنازل عن مقعده لسلوى بكر عقب انتهائه من كلمته والتى تناول فيها صورة الإسكندرية فى عمليه البديعيين "لا أحد ينام فى الإسكندرية"، و"طيور العنبر".
وما لبثت بكر أن اعتلت المنصة وأمسكت بالميكرفون حتى هاجمت المتحدثين فى المؤتمر مرة ثانية وذلك لأنهم لم يشروا خلال كلمتهم عن الأعمال التى تناولت وضع الأقباط فى مصر إلى روايتها "البشمورى" والتى تحدثت فيها عن الفلاح القبطى الذى يسكن شمال مصر، وقالت بكر "لو كنت مديرة لمركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية لتحدثتم عن روايتى وكان أولكم الناقد جابر عصفور.
ومن جانبهم، طالب المتحدثون والحاضرون بكر بالصمت لفترة قليلة حتى ينتهى أذان الظهر الذى تزامنت كلمتها مع موعده، إلاَّ أنها هاجمتهم مرة ثالثة مؤكدةً على أن "الهوس الدينى لا يزال يسيطر على المجتمع المصرى بأكمله"، مضيفة "لن أصمت وسوف أتحدث مع الأذان".
وفى نفس السياق، انتقدت بكر كلمة الكاتب محمد السيد عيد التى بدأها بقول الله تعالى "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ"، وهو ما دفع عيد للرد عليها مؤكدًا "كان لا بد من ذكر الآية الكريمة التى تؤكد أن الإسلام دين تسامح ولم يفرق بين مسلم ومسيحى".
وفى ختام كلمتها أكدت بكر على أهمية تجديد الخطاب الدينى وتطوير مناهج التعليم التى أدت إلى وجود حالة من الاحتقان الطائفى الذى بات يستهدف مصر فى الآونة الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة