انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية بسبب "جمود" عملية السلام.. ووزراء حزب العمل يهددون بالانسحاب..

نتانياهو يحمل واشنطن مسئولية المستوطنات.. ومنظومة دفاعية جديدة لسواحل غزة

الثلاثاء، 04 يناير 2011 01:19 م
نتانياهو يحمل واشنطن مسئولية المستوطنات.. ومنظومة دفاعية جديدة لسواحل غزة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
كتب محمود محيى ووكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حمل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، واشنطن مسئولية عدم تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات، وقال إن "الأمريكيين لا يريدون العودة للمباحثات وبالتالى يحاولون سد المسارات بين الطرفين".. جاء ذلك فى الوقت الذى هدد فيه وزراء حزب العمل بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية اعتراضاً على ما أسموه "جمود عملية السلام".

وقال نيتانياهو خلال اجتماعه مع لجنة الخارجية والأمن أمس الاثنين، إنه وافق على الاقتراح الأمريكى بتمديد فترة تجميد البناء فى المستوطنات لمدة ثلاث أشهر إضافية، ولكن الأمريكيين هم من تراجعوا عن التزاماتهم والعملية نسفت برمتها، على حد زعمه.

وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن نتانياهو، قدم وصفاً أمام أعضاء اللجنة حول تسلسل الأمور المتعلقة بمباحثات تمديد فترة تجمد البناء قائلاً، "إن الولايات المتحدة توجهت إلينا لنفكر فى تمديد فترة تجميد البناء لمدة ثلاث شهور إضافية، غير أن الحقيقة مخالفة لما نشر فى وسائل الإعلام فقد كنا مستعدين لقبول هذا الطلب ولم نرفض ذلك، ولكن فى نهاية الأمر الولايات المتحدة هى التى قررت عدم المضى فى هذا الاتجاه وهذا رأيى بصدق". وأضاف: "الأمريكيين لا يريدون العودة لمسار المباحثات وبالمقابل هم يحاولون سد الفجوات بين الطرفين".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلى، خلال الاجتماع: "قلت لأوباما أنا مستعد للذهاب بهذا الاقتراح إلى المجلس الوزارى المصغر وسوف أنجح بتمريره، ولكن وصلت مكالمة هاتفية مفاجئة من الأمريكيين قالوا فيها أن تجميد البناء سيؤدى إلى طريق مسدود وفى إطارها كنا سندخل إلى مسار لا نهائى لتجميد البناء، ولكن على الرغم من ذلك وافقت على الذهاب فى ذلك الاتجاه".

ونقلت الصحيفة عن نتانياهو قوله، إنه من المفترض أن يصل الأسبوع المقبل إلى إسرائيل مبعوثين أمريكيين فى محاولة لتقليص الفجوات أمام الفلسطينيين والتحدث فى المواضيع الجوهرية.


من جانبهم، هدد وزراء حزب العمل بالانسحاب خلال الفترة القريبة من الائتلاف الحكومى، وذلك بسبب الجمود فى العملية السياسية، وقالوا "إنهم فقدوا الثقة برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ونواياه فى خوض عملية سياسية مع الفلسطينيين".

وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن رئيس حزب العمل ووزير الدفاع، إيهود باراك، شارك مؤخرا فى جلسة للحزب، وقد تعرض لهجوم وانتقادات من وزراء الحزب الكبار وهم "أفيشاى برفرمان" و"يتسحاك هرتسوج"، و"بنيامين بن اليعازر"، وقالوا إن مشاركة الحزب فى الحكومة التى يعززها باراك قد وصلت إلى نهايتها.

وقال بن اليعازر "إن هذه الحكومة بتركيبتها الحالية لن تستمر، وإننى دعمت نتانياهو وساعدته وصدقته، إلا أننى اليوم لا أصدق بأنه يمكنه التقدم بالعملية السياسية، ولذلك إن لم يكن تقدم سياسى خلال عدة أشهر، فإنه يجب علينا الانسحاب من الحكومة".

فى حين قال كل من "برفرمان" و"هرتسوج" بأنهما يصران على عدم التراجع عن مطالبهم بعقد لجنة الحزب من أجل اتخاذ قرار الانسحاب من الائتلاف الحكومى، وأنهما نجحا فى ضمان التواقيعات اللازمة من أجل إلزام باراك بعقد اجتماع اللجنة، وهما يطالبان الآن بعقدها فى خلال شهر.
وأوضحت معاريف أن برفرمان، ينوى أن يمرر قراراً فى اللجنة يقضى بإنذار نتانياهو بالتالى: إن لم يتم البدء الفورى بمفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين فإن حزب العمل سينسحب من الحكومة، وأضاف برفرمان: "لقد آن الأوان فى أن نصر على مواقفنا وننذر رئيس الحكومة، وإن لم نفعل ذلك، فإن نتانياهو سيبقى مكبلاً داخل السباعية اليمينية، ويخضع يومياً لابتزازات حزب شاس وليبرمان، وإن لم يستجيب نتانياهو لمطالبنا، فإننا سننسحب من الحكومة".

أمنيا، يعتزم سلاح البحرية الإسرائيلى اعتماد منظومة (يرىـ يطلق النار) التى تطلق النار على كل جسم متحرك على طول الحدود الساحلية مع قطاع غزة، وذكر الموقع الإلكترونى للجيش الإسرائيلى اليوم، الثلاثاء، أن المنظومة التى تعمل على الحدود البرية مع قطاع غزة أثبتت فعاليتها فى اصطياد كافة التحركات على الحدود، موضحا أن المنظومة المرتبطة بغرفة مراقبة ستكفل تأمين الحدود البحرية ضد أى قوارب فلسطينية أو سفن إغاثية يمكن أن تقترب من نطاق مجسات المنظومة الهجومية بحيث تطلق النار فورا تجاه تلك التحركات (السفن والقوارب).

وأكدت قيادة المنطقة الجنوبية فى الجيش الإسرائيلى، أنه سيتم تركيب المنظومة قرب الحدود الشمالية لساحل غزة مبدئيا على أن يتم تثبيتها على كافة طول الحدود البحرية حال توفر الميزانية والمصادقة عليها.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة