اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إغلاق الحكومة التونسية المؤقتة لقناة "حنبعل" أقدم شبكة تليفزيونية خاصة والأكثر شعبية مساء أمس، الأحد، دون إشعار، أول انتهاك واضح لتعهداتها باحترام حرية التعبير بعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن على الاستبدادى، ونقلت الصحيفة عن لطفى سالمى، المتحدث الرسمى باسم الشبكة، قوله إن الحكومة أغلقت القناة دون تحذير مسبق أو حتى تفسير.
ومن جانبها، أكدت وكالة الأنباء التونسية، أن الحكومة ألقت القبض على صاحب قناة "حنبعل" بحكم علاقة المصاهرة التى تربطه مع زوجة الرئيس السابق ومنعت بثها واتهمتها بالـ"خيانة العظمى" بدعوى أنها عملت على إجهاض ثورة الشباب وبث البلبلة والتحريض على العصيان ونشر معلومات مغلوطة هدفها خلق فراغ دستورى وتقويض الاستقرار وإدخال البلاد فى دوامة العنف هدفه فى ذلك إرجاع ديكتاتورية الرئيس السابق.
وأضاف سالمى قائلا أمام مقر القناة لمجموعة من الصحفيين: إن "صاحب القناة كان مع الثورة، ومنح صدى لصوت كل الناس"، ووصف إغلاق القناة بالانتهاك الصارخ لحرية التعبير، مشيرا إلى أن أى اتهامات ضد صاحب القناة كان يمكن مناقشتها دون إيقاف شبكة كبيرة لها شعبية فى تونس.
وأكدت "نيويورك تايمز" أن الكثير من التونسيين رأوا أن هذه الخطوة ألحقت ضررا بالغا بمصداقية الحكومة المؤقتة والتى تواجه الاحتجاجات المتزايدة بسبب وجود بعض أعضاء الحزب الحاكم بها، وعلى رأسهم رئيس الوزراء التونسى الذى كان يعتبر ذراع بن على الأيمن.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن مصير الشبكة بات أشبه بالاختبار المحورى لمدى التزام الحكومة الجديدة بالحريات المدنية.
نيويورك تايمز: غلق قناة "حنبعل" التونسية انتهاك لحرية التعبير
الإثنين، 24 يناير 2011 02:57 م
قناة "حنبعل"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة