قالت صحيفتا "اليوم" و"المدينة" السعوديتان أن كشفت السلطات المصرية عن الجهة المسئولة التى دبرت حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية واتهام جيش الإسلام الفلسطينى المتطرف القريب من تنظيم القاعدة ليس بالمفاجأة الفارقة فقط، لكن دلالة على أن مناخ التطرف والقتل الذى أشاعه تنظيم القاعدة الأم أخذ يرتدى أثوابا متعددة تتحالف فيه التنظيمات الصغيرة المحلية مع الإقليمية والعابرة للحدود وللقارات.
ونبهت الصحيفتان، فى افتتاحيتهما اليوم "الاثنين" إلى أن هذه التنظيمات هدفها الاستراتيجى يتمثل فى تقطيع أوصال العالم العربى والإسلامى من خلال إشعال الحروب المذهبية والطائفية والعرقية على أمل إحداث أكبر قدر من الفوضى فى الدول والمجتمعات واستثمار مناخ التفتت والنزاعات الداخلية للسيطرة وحشد الرايات تحت أيدلوجيتها البغيضة البعيدة عن الإسلام.
فمن جانبها حذرت صحيفة "اليوم" من أن دولا ومجتمعات عربية وإسلامية مهيأة للانجرار نحو الفخ بفعل عوامل عديدة بعضها داخلى وبعضها الآخر دولى تدفع صوبه دولا لها مصالح وأهداف كبيرة لإعادة رسم مصالحها.
وأشارت "اليوم" إلى أن المستفيد من الاضطرابات الطائفية والمذهبية فى العراق ولبنان ومصر وباكستان ليس قاصرا على القاعدة كتنظيم، منوهة إلى استفادة دول إقليمية ودولية كبرى تتقاطع مصالحها مع تنظيم القاعدة وتلتقى عند منعطف العنف الطائفى والمذهبى وإشعال نيرانها لتفتيت وحدة الدول لافتة إلى أن إسرائيل ليست بعيدة عن هذه الأهداف وأنها أول من سيقطف ثمار التفتت.
ونبهت "اليوم" إلى الدول المستهدفة ليس أمامها إلا أن ترتقى إلى سدة المسئولية وتؤمن الاستقرار والأمن لشعوبها وعلى رأسها لبنان الذى يشهد انقساما كبيرا وتهديدا لتغيير معادلاته الداخلية، محذرة من أن الوضع يدفع الجميع إلى حرب أهلية سوف تدفع ثمنها المنطقة بأكملها.
ومن جانبها، شددت صحيفة "المدينة" على ضرورة أن يطبق فى حق الجهة الآثمة التى قامت بجريمتها الشنعاء التى استهدفت ضرب الوحدة الوطنية أقسى العقوبات، صيانة لأمن مصر، وحفاظا على وحدتها، وضمانا لعدم تكرار تلك الجرائم التى تستهدف أيضا الأمن القومى المصرى والعربى فى فترة حرجة تواجه فيها المنطقة هجمة غير مسبوقة تهدف إلى انقسام الأمة وتقسيمها فى أكثر من منطقة.
ونوهت "المدينة" إلى أن إعلان مصر أنها تملك الدليل القاطع على أن تنظيم جيش الإسلام الفلسطينى المرتبط بتنظيم القاعدة يقدم الدليل على أن هنالك فئة ضئيلة من الفلسطينيين لا يحملون من مظاهر انتمائهم لفلسطين سوى بطاقات الهوية أو جواز السفر وليس أكثر من ذلك، مشيرة إلى أن الفلسطينى الحقيقى هو الذى يقاوم الاحتلال وينتصر لقضيته وليس من يشعل نار الفتنة والفرقة فى بلد عربى شقيق ظل دوما ينوء بحمل الهم الفلسطينى ويدافع عن القضية الفلسطينية.
صحيفتان سعوديتان: القاعدة ارتدت ثوبا جديدا فى حادث الإسكندرية
الإثنين، 24 يناير 2011 12:00 م
حادث الإسكندرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة