الإذاعة الإسرائيلية تشكك فى وقوف "جيش الإسلام الفلسطينى" بغزة وراء تفجيرات الإسكندرية

شككت تل أبيب على لسان رئيس القسم السياسى فى وزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال احتياط، عاموس جلعاد، بالمعلومات التى نشرتها وزارة الداخلية المصرية أمس، الأحد، حول وقوف تنظيم "جيش الإسلام الفلسطينى" بغزة خلف تفجيرات كنيسة القديسين الإسكندرية.

وقال الجنرال الإسرائيلى خلال حديث خاص مع إذاعة الجيش الإسرائيلى مساء أمس يجب الحذر من المعلومات التى نشرتها الداخلية المصرية، فكثير منها موجهة للضغط على حركة حماس التى تحكم القطاع، على جد مزاعمه.

وأشار جلعاد إلى أن الحكومة المصرية تنظر إلى حركة حماس على أنها تهديد إستراتيجى، باعتبار أنها مرتبطة بحركة "الإخوان المسلمين" التى تسعى إلى تغيير الوضع فى الشرق الأوسط، على حد قوله.

وأضاف رئيس القسم السياسى فى وزارة الدفاع الإسرائيلية أنه من الواضح أن الإخوان المسلمين، وكذلك حركة حماس يشكلان خطراً على النظام القائم فى منطقة الشرق الأوسط برمتها، وكذلك على كل نظام حكم على حدا سواء كان النظام المصرى أو النظام السورى أو الأردنى.

وزعم جلعاد بأن تصريحات المسئولين الأمنيين المصريين ما إلا اتهامات تسوقها مصر من أجل الضغط على حماس، مضيفاً أنه بالرغم من ذلك فأنها لن تغير شيئاً على أرض الواقع لأن "حماس" - حسب قوله - حركة قوية وراسخة تملك الكثير من المال والسلاح، وهى واضحة المبادئ ومنضبطة جدا ولديها إعلام حقيقى يعكس مبادئها ونواياها، بالإضافة إلى أنها لا يعجبها النظام القائم فى الشرق الأوسط حاليا الذى تشكل فى أعقاب قيام إسرائيل عام 1948، على حد زعمه.

وأضاف الجنرال الإسرائيلى أنه من هذا المنطلق فإن أى اتفاق مع السلطة الفلسطينية لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع طالما دولة "حماستان" – على حسب تعبيره- قائمة، وتشكل تهديداً حقيقياً للسلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن وأى حركة علمانية أخرى فى المنطقة كلها، مضيفاً بأن حماس ستسيطر على الضفة الغربية، وقد تسيطر على الشرق الأوسط كله بالتعاون مع الإخوان المسلمين فى مصر.

وكانت الداخلية المصرية قد أعلنت أمس، الأحد، أن تنظيم الجيش الإسلامى الفلسطينى المرتبط بتنظيم القاعدة يقف وراء حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية الذى أسفر عن مصرع 23 شخصاً، فضلاً عن إصابة العشرات بإصابات مختلفة.