زكريا يسأل: عمرى 35 سنة أعانى من فيروس سى منذ 9 سنوات قمت بأخذ عينة كبدية العام الماضى، وكانت النتيجة 5/6، وعدد الفيروس 156000 ألف، وبدأت بعلاج الإنترفيرون المصرى لمدة عام كامل، فكانت نتيجة التحليل بعد هذا العام مباشرة "بى سى آر" سلبى، مع وجود الأجسام المضادة، وبعد 6 شهور قمت بالتحليل فوجدت التحليل إيجابيا، وعدد الفيروس 16000 ألف. هل يمكن الآن أن أتناول إنترفيرون مرة أخرى، وما هو العلاج المناسب لحالتى؟
يجيب الدكتور هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: هذا المريض حدث له انتكاسة، وهو أفضل حالا من المرضى الغير مستجيبين للعلاج على الإطلاق، بمعنى أن المريض الذى يستجيب للإنترفيرون، وينهى العلاج بسلبية التحليل، حتى إذا عاد الفيروس مرة أخرى يكون أكثر حظا وأكثر استجابة للعلاج مرة أخرى من المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج، وكانت تحاليلهم إيجابية طوال فترة علاجهم بالإنترفيرون، وهذا المريض له طريقتان للعلاج، الطريقة الأولى أن يتناول الإنترفيرون العالمى، سواء السويسرى أو الأمريكى بعد فترة 6 أشهر من العلاج الأول مع أقراص الريبافيرين وأقراص الآدمين، وسوف تكون نسبة الشفاء فى حالته إذا أكمل هذا البروتوكول فى العلاج، وهو 48 حقنة، سوف تكون الاستجابة فى حدود من 30 : 35%، كما أن نسبة التشمع الكبدى سوف تقل من 5 : 6 إلى أقل من ذلك، أما الطريقة الثانية فى العلاج فهو أن ينتظر الأدوية الجديدة التى تؤخذ بالفم، والتى سوف تطرح فى نهاية هذا العام، وسوف يتم تناولها مع الإنترفيرون العالمى والريبافيرين أيضا، وسوف تكون نسبة الاستجابة لهذا العقار تصل إلى 50%، وبروتوكول العلاج الجديد الذى يحتوى على الأقراص التى تؤخذ بالفم نسبة الشفاء فيها مرتفعة لأنها أقراص مضادة لتكاثر الفيروس ليس هذا فحسب، ولكنها تحفز من إفراز الإنترفيرون الطبيعى، وتحفز من نشاط الإنترفيرون المستخدم لذلك، فإن نسبة نجاحه أكثر، ويمكن استخدامه فى أى عمر، ولكن الاستجابة ستكون أكبر لدى الشباب عن الأكبر سنا، وهذه الأدوية ستزيد من فرص الشفاء.
ويؤكد الدكتور الخياط أنه قد ثبت من خلال الأبحاث التى أجريت أن الانتكاسة تحدث نتيجة استخدام الإنترفيرون المصرى، وأنه قد ثبت أيضاً أن هذا الإنترفيرون لا يعطى نتائج جيدة إذا كان التشمع الكبدى أكثر من الدرجة الثانية.
عدد الردود 0
بواسطة:
ريمون
انا محتار