أكد مراقبون من منظمات إقليمية ودولية، أن الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان الذى تشير نتائجه الأولية إلى انفصال الإقليم بغالبية كبيرة، كان حراً وشفافاً ويفى بالمعايير الدولية، إلا أن منظمات وطنية طعنت فى نزاهته وتحدثت عن خروقات رافقت إجراءاته.
وقال مركز كارتر لمراقبة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، إن هذا الاستفتاء "كان فى شكل عام متوافقاً مع المعايير الدولية"، ورأى أن الانفصال بات شبه مؤكد وينتظر إعلان نتائجه الأولية قبل نهاية الشهر الجارى والنهائية فى الأسبوع الأول من فبراير المقبل.
وذكر مركز كارتر فى بيان: "فى شكل عام كانت عملية الاستفتاء حتى هذه المرحلة ناجحة، والاستفتاء جاء مطابقاً للمعايير الدولية". مضيفا أنه استناداً إلى المعلومات الأولية المتعلقة بنتائج فرز الأصوات "يبدو من شبه المؤكد أن النتائج هى لمصلحة الانفصال".
وقالت الشبكة الوطنية لمراقبة الانتخابات فى الخرطوم أمس، إن مراقبيها رصدوا خروقات كبيرة فى إجراءات الاستفتاء منذ بدء تسجيل الناخبين والسماح لصغار السن بتسجيل أسمائهم والاقتراع، ورأت أن ذلك يطعن فى نزاهة العملية ويؤثر على نتائجها.
وفى تطور يهدد الهدوء الحذر فى منطقة أبيى المتنازع عليها بين شمال البلاد وجنوبها، تحدثت قيادات من قبيلة المسيرية العربية عن حشد الجيش الجنوبى قوات كبيرة شمال بحر العرب، واتهمته بالشروع فى نقل قواته وآلياته الثقيلة شمال البحر فى مناطق تاج النبى ودبة التور بعيد يومين من توقيع اتفاق هدنة فى مدينة كادقلى عاصمة ولاية جنوب كردفان.
وقال محمد ود أبوك، القيادى فى قبيلة المسيرية، إن "الجيش الشعبى لتحرير السودان" الذى يسيطر على الجنوب استخدم اتفاق كادقلى غطاء لنقل قواته شمال البحر وزرع الألغام فى محيط مصادر المياه، مبيناً أن اتفاق كادقلى خطأ كبير وقعت فيه حكومة الولاية.
ودعا إلى تصحيح الأوضاع العسكرية على الأرض أولاً وتحديد عدد القوات الموجودة فى أبيى وطبيعة مهماتها، مشيراً إلى أنه لا حديث حول أى قضايا أخرى فى ظل الوجود العسكرى الراهن فى المنطقة للجيش الجنوبى وتنامى هذا الوجود.
مركز كارتر: استفتاء السودان كان حراً وذات شفافية
الأربعاء، 19 يناير 2011 02:21 م
جانب من الاستفتاء على انفصال جنوب سودانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة