بطرس بطرس غالى لـ"دير شبيجل" الألمانية: نحذر من الإسراف فى الحديث عن الحرب الدينية.. والإسلام لا يمكن أن يكون الحل طالما أن المصريين ليسوا جميعا مسلمين

الخميس، 13 يناير 2011 11:16 م
بطرس بطرس غالى لـ"دير شبيجل" الألمانية: نحذر من الإسراف فى الحديث عن الحرب الدينية.. والإسلام لا يمكن أن يكون الحل طالما أن المصريين ليسوا جميعا مسلمين رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان بطرس بطرس غالى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر بطرس بطرس غالى، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، من الإسراف فى الحديث عن الحروب الدينية، قائلا: "إن تفجيرات كنيسة القديسين الأخيرة "ستعزز روابط الوطن"، مشيراً فى حوار مع مجلة دير شبيجل الألمانية إلى أن الإسلام لا يمكن أن يكون حلاً طالما أن المصريين ليسوا جميعاً مسلمين.

وأكد غالى أن الخلافات بين المسلمين والأقباط لم ترق أبداً إلى مرحلة الكراهية، مشيراً إلى أن علاقة الجانبين تشهد فترات صعود وهبوط، لكن كلاهما يعيش مع الآخر منذ 14 قرناً، ومن الممكن أن يكون هناك موجة اضطهاد للمسيحيين فى الشرق الأوسط، لكن ذلك الأمر لا ينطبق على مصر.

غالى وصف فى حواره منطقة الشرق الأوسط بـ"برميل البارود"، قائلاً: "إن المنطقة تضم تناحر جماعات ومذاهب مختلفة مثل الشيعة والسنة فى العراق، لكن مصر لا تزال، على حد وصفه، "بعيدة تماما عن اندلاع حرب أهلية".

وأكد غالى أنه سواء كان مرتكب جريمة تفجير كنيسة القديسين مصرياً أو من الخارج فإن الهجوم لم يستهدف الأقباط فقط، وإنما جاء أيضا للنيل من الحكومة المصرية، محذراً من المضى فى الحديث عن الصراع الدينى لأنه سيتيح فرصة للإرهابيين لتحقيق أهدافهم بزعزعة استقرار مصر.

ورغم ذلك، طالب غالى الحكومة المصرية بالتحرك لمنع التمييز ضد الأقباط، ومواجهة تزايد الموجة السلفية التى غزت مصر من دول الخليج بطرق عديدة، مشدداً على ضرورة تحقيق تكافؤ الفرص، وحذف كافة التحيزات الدينية من الكتب المدرسية، إضافة إلى عدم التمييز فى بناء دور العبادة، والبعد عن تسيس الإسلام.

وفى تعليقه على شعار الإخوان "الإسلام هو الحل" قال غالى: لا يمكن أن يكون الإسلام حالا طالما أن المصريين ليسوا جميعا مسلمين، متهما الإخوان بعدم القدرة على خلق مجتمع ديمقراطى فى حال وصولهم للسلطة.

واختتم غالى حواره بدعوة الدول الأوروبية إلى محاولة فهم ما يحدث فى مصر بشكل أكبر، مؤكداً أن مصر فى حاجة إلى معالجة الفقر، الاكتظاظ السكانى، والتخلف وغير ذلك.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة