أبو الغيط: حريصون على استقرار لبنان ونواصل تقريب وجهات النظر بين شريكى الحكم فى السودان

أعرب أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، عن أسفه إزاء التطورات الأخيرة والمتلاحقة التى يشهدها الوضع اللبنانى.

ودعا أبو الغيط فى تصريح له من الدوحة، حيث يشارك فى أعمال الاجتماع الوزارى لمنتدى المستقبل، جميع الفرقاء اللبنانيين إلى التهدئة والامتناع عن التصعيد أو التحريض، سواء إعلامياً أو سياسياً، مشيراً إلى ضرورة أن يتحرك الجميع لمعالجة الوضع الحالى فى إطار المؤسسات الدستورية.

وأضاف أبو الغيط، أن مصر تحرص على استقرار لبنان وتسعى لدعمه، مشيراً إلى الأهمية التى يكتسبها إيجاد حل عاجل للأزمة الحالية على قاعدة احترام اتفاق الطائف وتحقيق العدالة والأمن والحفاظ على الاستقرار واحترام تعهدات لبنان الدولية.

وأشار إلى أنه سيجرى اتصالات مكثفة مع عدد من نظرائه العرب والأجانب بهدف بحث سبل توفير الدعم للاستقرار فى لبنان، أخذاً فى الاعتبار أن المسئولية الأساسية فى ذلك تقع على عاتق اللبنانيين أنفسهم أولاً وقبل أى طرف آخر.

وأثنى أبو الغيط، على الشيخ سعد الحريرى إزاء المواقف التى اتخذها على مدار الفترة الماضية بهدف تأمين الاستقرار للأوضاع داخل لبنان.

كما أعرب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، عن عميق قلقه إزاء التقارير الخاصة بوقوع اشتباكات فى منطقة أبيى بين قبائل المسيرية وعناصر الجيش الشعبى فى المنطقة، والتى أودت بحياة عشرات السودانيين على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

ودعا وزير الخارجية، شريكى السلام لاتخاذ كافة التدابير الرامية إلى تحقيق تهدئة للوضع فى المنطقة وعدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة، مشيراً إلى أهمية ضبط النفس والاعتماد على الحوار وصولاً إلى تفاهم بشأن وضعية أبيى، وباقى المسائل العالقة، محذراً من عواقب سعى أى طرف لفرض أمر واقع فى المناطق الحدودية التى لم يتم الاتفاق بعد على ترسيمها.

وأشار أبو الغيط إلى أن مصر تتابع عن كثب إجراءات استفتاء حق تقرير المصير فى جنوب السودان، معرباً عن أهمية مواصلة تلك الإجراءات فى مناخ من الهدوء والشفافية، لافتاً إلى أن مصر سوف تواصل جهودها لتقريب وجهات النظر بين شريكى الحكم فى المرحلة الانتقالية (ستة أشهر) التى ستلى الاستفتاء وتنتهى فى 9 يوليو 2011.

وأكد وزير الخارجية، على أهمية تضافر الجهود الدولية لدعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية فى مختلف ربوع السودان، وبما يحافظ على السلام والاستقرار لأبناء السودان شمالاً وجنوباً أياً كانت نتائج الاستفتاء.