أصدرت المفوض السامى لحقوق الإنسان نافى بيلاى بياناً أدانت فيه الهجمات التى تعرضت لها دور عبادة فى دول مختلفة، حيث أشادت فى إطاره بالإدانة الواسعة من جانب القيادات السياسية والدينية والمدنية والإعلامية فى مصر للتفجير الذى وقع أمام كنيسة القديسين فى الإسكندرية، مشيرة إلى أنه أسعدها على وجه الخصوص رد الفعل القوى من جانب المسلمين المصريين الذى احتشدوا لمساندة الأقباط فى احتفالهم بعيد الميلاد المجيد، على الرغم من وجود مخاوف من وقوع هجمات جديدة.
وأشارت "بيلاى" فى بيانها إلى أن الهجمات التى وقعت على الكنائس والمساجد والمعابد اليهودية وكافة الأماكن الدينية فى جميع أنحاء العالم تمثل جرس إنذار للجميع، وذلك باعتبار أن التحدى لا يقتصر على منطقة أو ديانة بعينها.
وقال السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف إنه كان قد أجرى اتصالاً مع المفوضة السامية قبل صدور البيان عرض خلاله لأبعاد التفجير الذى وقع أمام الكنيسة، مؤكداً أنه يمثل عملاً إرهابياً آثماً، وإن الدولة المصرية قد تحركت على الفور للتعامل معه، وهو ما تجسد فى بيان السيد رئيس الجمهورية بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث، والذى أكد فيه أن دماء الضحايا لن تضيع هدراً، وأنه أعطى توجيهاته بإجراء التحقيقات اللازمة للتوصل إلى الجناة فى أسرع وقت.
وأضاف بدر أنه حرص أيضاً على أن يوضح للمفوضة السامية أن الشعب المصرى قد توحد فى مواجهة هذا الحادث فى تلاحم غير مسبوق، مؤكداً أن المسلمين والأقباط عنصرى الأمة، يقفون جميعا سداً منيعاً فى وجه الإرهاب، والذى لن يسمحوا له بأن ينتصر، وأن على المجتمع الدولى أن يقوم أيضا بدوره فى هذا الصدد، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الحوار والتواصل بين الحضارات والأديان، وتجنب ما من شأنه أن يؤدى إلى توتر بين الشعوب والطوائف الدينية وتداعيات سلبية على العلاقات بينها.
المفوض السامى لحقوق الإنسان يشيد بتعامل مصر مع حادث الإسكندرية
الإثنين، 10 يناير 2011 02:25 م
المفوض السامى لحقوق الإنسان نافى بيلاى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة