أكدت جماعة الإخوان، أن الأحداث التى عرضها مسلسل "الجماعة"، خاصة فى حلقاته الأخيرة أظهرت حسب رأى الجماعة الوجه القبيح للمسلسل، الذى حاول جاهداً تشويه الجماعة وربطها بالتطرف والإرهاب، واجتزاء المشاهد التاريخية، حيث تم التغاضى عن بعضها عمداً وتشويه البعض الآخر.
وقالت الجماعة، فى بيان لها بعنوان "رسالة الإخوان": إن أكبر دليل التشويه على إغفال المسلسل لجهاد الإخوان ضد المحتل الإنجليزى فى مصر، وجهادهم الذى شهد به العديد من قادة الجيش المصرى فى حرب فلسطين من أمثال اللواء أحمد على المواوى واللواء أحمد فؤاد صادق والإميرلاى السيوطى والسيد طه "الضبع الأسود"، ومعهم الشيخ أمين الحسينى مفتى فلسطين.
وأكد الإخوان، أن إغفال المسلسل لهذه الأحداث التى كانت تتم بعلم وإشراف جامعة الدول العربية، وتزييف التاريخ فيما يتعلق بحادث السيارة الجيب، ومحاولة تفجير غرفة الأحراز بمحكمة باب الخلق والتى لم تسفر عن أية إصابات أو قتلى، ثم الحكم التاريخى للمحكمة والتى أكدت فيه حسن نية المتهمين، وقبل ذلك كان الاجتماع الذى تم فى مدينة فايد بين النقراشى وسفراء بريطانيا وفرنسا وأمريكا، والذى تم على أساسه تكليف النقراشى بحل الجماعة واغتيال الإمام البنا، كما أكدت الوثيقة رقم 1843/أى/48 بتاريخ 13 سبتمبر 1948، والموجهة من السفير البريطانى إلى رئيس إدارة المخابرات البريطانية، وهى الوثيقة التى كشفتها وزارة الخارجية البريطانية بعد 30 عاماً على قرار الحل والاغتيال.
وقال الإخوان فى بيانهم، يستطيع كل منصف أن يرى أن إغفال المسلسل عن عمد لهذه الأحداث التاريخية الموثقة دليل على سوء النية والقصد، فضلاً عن عدم إذاعة مشهد اغتيال الإمام الشهيد حسن البنا وملابساته والأخبار التى تم تداولها فى تلك الفترة حول من كان يقف وراء هذا الحادث الأليم، وقد تم ذلك عن عمد وبتدخل أمنى واضح ومفضوح حتى لا يتعاطف الجمهور مع الإمام وبالتالى لا يحقق المسلسل هدفه.
وفى سياق آخر أكدت الجماعة ثقتهم الكاملة فى القضاء، كما يجددون ثقتهم فى نوابهم الذين تم إدراجهم فيما يعرف بقضية العلاج على نفقة الدولة، معتبرين الزج ببعض نوابهم فى مثل هذه القضية إنما هو محاولة وصفوها بالمفضوحة من النظام لإشاعة الإحساس بأن الفساد لا يشمله وحده، وما يؤكد ذلك أن الاتهامات التى وجهتها نيابة الأموال العامة وكشفها تقرير الطب الشرعى لم تدرج أسماء نواب الإخوان ضمن النواب الذين أكدت التحريات تربحهم من هذه القرارات، ونؤكد أن ما قام به نواب الجماعة من إغاثة المحتاجين والوقوف بجوار المرضى الذين فشلوا فى الحصول على الرعاية الصحية اللائقة هو واجب عليهم ودليل على أنهم لم يدخروا جهدا فى الوقوف بجوار أبناء وطنهم ودوائرهم.
وفيما يتعلق بالانتخابات، فذكرت الجماعة أن قرارهم بالمشاركة سيتم طرحه على الرأى العام فى وقته المناسب، حيث مازالت الجهات المعنية فى الجماعة تدرس القرار النهائى، وأن المبدأ الأساسى للإخوان هو المشاركة فى كل الانتخابات، إلا إذا رأت مؤسسات الجماعة خلاف ذلك، وبما يحقق مصلحة وطننا العزيز، مشيرين إلى أن توجه النظام لترشيح عدد من وزرائه فى الانتخابات القادمة، خاصة فى دوائر بعض نواب الجماعة، هى محاولة وصفتها بالفاشلة من النظام للبحث عن شرعية جماهيرية بعد فشله فى الارتباط بالجماهير وتقديم الخدمات المستحقة لهم.
وفيما يتعلق بالصعيد الخارجى، أوضحت الجماعة أن المفاوضات، سواء المباشرة أو غير المباشرة لا يمكن أن تحقق شىء للفلسطينيين ولن تزيد عن كونها حلقة جديدة من الفشل الذى بدأ منذ اتفاقية أوسلو، وهو ما يؤكد على أهمية خيار المقاومة باعتباره الخيار الوحيد لعودة الأرض المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، على كامل أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام، موجهين التحية إلى أبطال المقاومة الفلسطينية من كل الفصائل الذين يواجهون سطوة وإرهاب الاحتلال وتخاذل الأجهزة الأمنية للسلطة وتعاملها المخزى مع المحتل الباغى، مطالبين بضرورة قيام الأمة العربية والإسلامية بدعم المقاومة باعتبارها مقدمة الأمة ورأس الحربة فى وجه المشروع الصهيو أمريكى الاستعمارى.
أكدت على وجود وثائق تكشف إغفال جهادهم ضد المحتل فى مصر وفلسطين..
الإخوان: الحلقات الأخيرة من "الجماعة" كشفت الوجه القبيح للمسلسل
الأربعاء، 08 سبتمبر 2010 09:05 م
د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة