دائرة المال والأعمال والفقراء والعشوائيات والتجمعات الجماهيرية والكتل التصويتية، وإن شئت قل بلا خوف والتيارات السياسية، إنها الدائرة السابعة، ومقرها قسم شرطة مدينة نصر ومصر الجديدة، والمقسومة الآن بين رجل الأعمال مصطفى السلاب، الذى انتزع مقعد الفئات فى الجولة الأخيرة من انتخابات 2005 وسط تظاهرات قدرت بالآلاف ضد منافسته القوية الدكتورة مكارم الديرى، الأستاذة بجامعة الأزهر والقيادية بجماعة الإخوان المسلمين، فى حين كان مقعد العمال من نصيب عصام مختار، عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، الذى استطاع أن يقتنص المقعد من الراحلة ثريا لبنة بفارق أصوات تجاوزت الآلاف.
نجاح مختار جعل الحزب الوطنى يبحث لسنوات على شخص ذى شعبية، يستطيع أن ينافس على مقعد العمال، من أجل تفتيت الكتلة التصويتية لجماعة الإخوان المسلمين، وربما وجد الحزب ضالته فى عدة أسماء، كان من بينها ضياء عزمى، الذى راح يكثف من دعايته على فترات متقطعة مؤخراً، معتمداً على كونه ابن وزارة البترول صاحبة الرصيد الكبير من الأصوات فى مدينة نصر، وكان يعوق ترشيحه وجود الراحلة «الحاجة» ثريا لبنة، حيث جلست على مقعد الدائرة، فئات وعمال، لدورات عديدة، لكنها وافتها المنية منذ شهور، الأمر الذى بعث الأمل بقوة لدى عزمى.
لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن حيث قرر فوزى السيد، رجل الأعمال بمدينة نصر ونائب الدائرة عام 2000، أن يخوض الانتخابات التى أخفق فيها فى الدورة السابقة لكنه سيخوض الانتخابات هذه المرة على مقعد عمال وفلاحين، بعد تعديل صفته، ولكنه لن يخوض الانتخابات مستقلاً، بل حصل على وعود بأن يحل على قائمة الحزب الوطنى على مقعد العمال، فى حين يزامله مصطفى السلاب على مقعد الفئات، خصوصاً أن الخبراء يراهنون على شعبية الاثنين مجتمعين للإطاحة بالإخوان، أو حسب ما ردده المراقبون فإن الإخوان وقعوا بين مطرقة السلاب وسندان فوزى السيد.
«الإخوان» بين مطرقة السلاب وسندان فوزى السيد فى مدينة نصر!
الجمعة، 03 سبتمبر 2010 01:25 ص
رجل الأعمال مصطفى السلاب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة