الصين و"العرب" يوقعان اتفاقية لفتح الأسواق السياحية

الإثنين، 27 سبتمبر 2010 06:02 م
الصين و"العرب" يوقعان اتفاقية لفتح الأسواق السياحية توقيع اتفاقية جديدة لفتح أسواق سياحية بين الصين والدول العربية
يينتشوان (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقعت مصلحة الدولة للسياحة الصينية والاتحاد الاقتصادى والثقافى بين الصين والدول العربية اتفاقية اليوم، الاثنين، بشأن فتح أسواق سياحية بين منطقة نينغشيا ذاتية الحكم شمال غرب الصين والتى يقطنها غالبية أفراد قويمة هوى أكبر القوميات المسلمة العشرة الصينية، وبين الدول العربية.

جاء توقيع الاتفاقية فى إطار مؤتمر أعمال السياحة الثقافية بين الجانبين الذى انعقد اليوم، الاثنين، فى يينتشوان عاصمة منطقة نينغشيا، ويعد إحدى الفعاليات الرئيسية الخمسة للمنتدى الاقتصادى والتجارى الأول بين الصين والدول العربية الذى بدأ أعماله أمس، الأحد، فى يينتشوان.

وصرح رئيس هيئة السياحة بمنطقة نينغيشيا بأن المنطقة تربطها مع الدول العربية والإسلامية صلات تاريخية وجغرافية وعقائدية منذ قديم الأزل، ومن المتوقع أن تصبح مقصدا سياحيا للسياح العرب باعتمادها على مواردها السياحية الوافرة، كما تعد نينغشيا موطنا لعشرة بالمائة على الأقل من إجمالى مسلمى الصين الذين يزيد عددهم عن عشرين مليونا، وقد وضعت المنطقة خططا لتوسيع التعاون التجارى والاقتصادى مع المجتمع الإسلامى العالمى، فضلا عن أنها طالما اضطلعت بدور محورى فى دفع وتفعيل العلاقات الصينية - الإسلامية على مدار التاريخ.

وقال المسئول الصينى أمام المؤتمر إنه فى السنوات الأخيرة تم توطيد نظام أعمال السياحة المحلية وتحسين البنية التحتية والبيئة السياحية فى نينغيشيا، وقد استثمرت حكومة المنطقة 2ر6 مليار يوان فى أعمال السياحة المحلية منذ العام 2004، لافتا إلى أن نينغشيا غنية بالموارد السياحية، إذ تحتضن 46 من الـ95 نوعا من الموارد السياحية الأساسية فى عموم الصين، ولكن درجة تنميتها مازالت منخفضة وتحتاج لاستثمارات ضخمة.

بدوره أكد عيد السعيد، رئيس الاتحاد الاقتصادى والثقافى بين الصين والدول العربية، أنه يتوفر فى نينغشيا عناصر سياحية مرغوب فيها من قبل السياح العرب، منوها بتعايش مختلف القوميات فى المنطقة مع قومية هوى المسلمة بانسجام، كما رحب بقدوم السائحين الصينيين إلى الدول العربية بالصينيين لتعزيز الصداقة بين الجانبين ورفع مستوى معيشة الشعبين العربى والصينى.

واستشهد بتقارير منظمة السياحة العالمية التى أفادت بأن الصين قفزت الى المرتبة الأولى كأكبر مقصد سياحى على مستوى آسيا والرابعة على مستوى العالم (بعد الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا)، فيما ستصبح أكبر مصدر للسياحة على مستوى العالم بحلول العام 2020، حيث سيبلغ آنذاك عدد السائحين الصينيين إلى الخارج نحو مائة مليون سائح، لتتحول السياحة إلى صناعة حيوية فى الاقتصاد الوطنى وترسى أساسا متينا لمكانة الصين كدولة كبرى للسياحة الوافدة والخارجية بالعالم، وتجعل منها إحدى أسرع دول العالم نموا فى السياحة معززة فى ذلك بامتلاكها 11828 فندقا وأكثر من 20 ألف مزار سياحى و247 مدينة سياحية ممتازة.

يذكر أن مساحة منطقة نينغيشيا تبلغ 66 ألف كيلومتر مربع، ويقطنها 25،6 مليون نسمة بينهم 2،2 مليون مسلم من أنباء قومية هوى، وكانت نينغشيا فى قديم الزمان مقرا لدولة (شى شيآ) ذات الحضارة العريقة والتى خلفت أثارا كثيرة تشهد على أن هذه المنطقة ذات تاريخ عظيم، منها مقابر الأسرة الملكية لهذه الدولة فى نينغشيا المعروفة بـ"الأهرام الشرقية" والأبراج والمعابد البوذية القديمة، وإلى جانب الآثار الإسلامية والتاريخية توجد فى نينغشيا كثير من المناظر الطبيعية الجميلة كبحيرة شاخو وموقع شابوهتو ومدينة (شى شيآ) للإنتاج السينمائى والتلفزيونى ومنبع نهر جينغخه وبحيرة لاولونغ والتضاريس العجيبة فى قرية هوشى وبحيرة دانغجياتشا وغيرها.

ومن المعروف أنه يوجد فى الصين 35 مكانا جميلا ونادرا وبحيرة رملية وتعتبر نيغيشيا واحدة منها، وتجذب هذه المناظر عشرات الآلاف من السياح القادمين إليها من مختلف المناطق الصينية وشتى أنحاء العالم كل سنة لزيارتها، ولاسيما السياح العرب، حيث إنها تتميز ببيئة ملائمة لحياة المسلمين الذين أطلقوا عليها (جوهرة الصحراء).

وتولى المنطقة بالغ اهتمامها بالأغذية الإسلامية وأصدرت "لائحة إدارة سلامة الأغذية الإسلامية للمنطقة "فى عام 2002 لدفع تنمية القطاع وحماية مصالح وحقوق المسلمين، إلى جانب ذلك عملت المنطقة على ترويج منتجاتها الإسلامية فى الخارج عن طريق التعاون مع الدول الإسلامية والمشاركة فى أهم المعارض المتخصصة مثل "المعرض الخليجى للأغذية" و"المعرض الإيرانى التجارى" وغيرها من النشاطات.

وتحوز نينغشيا التى تعد "موطن الأغذية الإسلامية الصينية" و"قاعدة الإنتاج لكافة مستلزمات المسلمين"، أكثر من 10 آلاف مؤسسة للمنتجات الإسلامية وأكثر من 300 منتج إسلامى مرخص ببراءات اختراع فى الوقت الراهن، وتبلغ قيمة إنتاج الأغذية الإسلامية 20 مليار يوان سنويا، مشكلة 80% من صناعة الأغذية فى المنطقة.

ونجحت المنطقة فى الارتقاء بشهرة أغذيتها المحلية فى السنوات الأخيرة، وذلك عن طريق توقيع اتفاقيات ذات صلة مع بعض الدول الإسلامية وتصدير منتجاتها إلى ماليزيا ومصر والإمارات والكويت وغيرها، كما أنها ترتبط باتفاقيات تآخٍ مع العديد من المدن والمحافظات والأقاليم الأجنبية من بينها محافظة الفيوم المصرية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة