وصف الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى، انتخابات مجلس الشعب القادمة بأنها ستكون أصعب انتخابات فى تاريخ مصر، مرجعاً ذلك إلى مراقبة الدول الكبرى للانتخابات التى تجرى فى مصر، وفى ظل أجواء داخلية وخارجية غاية فى التوتر، مشدداً على أن انتخابات مجلس الشعب فى نوفمبر المقبل ستشهد حالة من العنف.
وكشف الفقى خلال ندوة "ملامح البرلمان القادم" التى نظمتها مؤسسة عالم واحد للتنمية مساء أمس، عن ارتفاع نسبة الأموال التى رصدها بعض نواب الحزب الوطنى والتى وصلت إلى الملايين فى بعض الدوائر، مشيراً إلى وجود أجهزة رصد ورقابة خارجية تراقب كل ما يحدث على صعيد الانتخابات المصرية.
وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالشورى، أن الحزب سيحسم الانتخابات لصالحه بنسبة 90% من مقاعد مجلس الشعب، لافتاً إلى وجود عناصر رفض تسميته تجعل النتيجة مختلفة تماماً عن الإرادة الحقيقة للشارع المصرى، متوقعا حدوث انفلاتات وصراعات من أجل الحصول على عضوية البرلمان.
وتحدث الفقى عن محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً: "أنا أعرف البرادعى جيداً، وهو رجل صاحب موقف ورأى قوى، لافتاً إلى أن د.محمد البرادعى ليس رجل شارع، ولكنه له دور فى التوجيه الفكرى ومهموم بالشأن الخارجى.
وانتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى زيارات د.محمد البرادعى الأخيرة للخارج، قائلاً: "البرادعى رجل بتاع مؤتمرات دولية يحضر مع بوش وقيادات الدول الكبرى"، مضيفاً أنه كان من الممكن أن يكون للبرادعى دور فى الشأن المصرى ولو التحق بوزارة الخارجية.
وحول وضعه داخل الحزب الوطنى، قال الفقى: "أنا مجرد "نفر" من الحزب الوطنى ومليش مكان داخل الحزب الوطنى ولست عضو فى أى لجنة من لجان الحزب الوطنى وسبق وفصلونى من وزارة الخارجية".
وشدد الفقى على أن الأسماء الحالية الموجودة داخل الحزب الوطنى هى من ستحصل على عضوية ومقاعد البرلمان القادم، مضيفاً أن هناك عوامل تؤثر على نتائج التصويت فى الانتخابات، ضارباً المثل "بالدين الذى يستغله بعض المرشحين، والمال الذى وصفه بأنه يلعب الدور الأكبر فى المجمع الانتخابى والصناديق الانتخابية، والعامل الأخير هو استغلال المرشحين للبلطجية الذى يغلقون اللجان.
ومن جانبه، انتقد د.عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، نزول بعض الوزراء انتخابات مجلس الشعب، مضيفاً أننا نعيش فى نظام غير برلمانى والأحزاب فيها كرتونية، ونظام يتباهى فيه المرشحين بالجهل، حيث نجد مهندسين وعدد من قيادات الشرطة يدخلون الانتخابات تحت مسمى "عمال و فلاحين" فى الوقت الذى يحملون فيه مؤهلات علمية عليا.
واستبعد الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، حدوث تغيير فى لجان مجلس الشعب القادم وأن د.فتحى سرور الذى اعتلى منصة المجلس منذ 1990 لن يتغير فى المجلس القادم فى الوقت الذى لن يحدث فيه أى تغيير فى رؤساء اللجان بالمجلس.
وأكد الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، أن حزبى الوفد والتجمع سيحلون محل الإخوان المسلمين فى البرلمان القادم، نافياً حدوث صفقة بين حزب الوفد الذى يرأسها د.السيد البدوى والحزب الوطنى، مضيفاً أن الوزير الذى يصبح عضو فى البرلمان يصبح نصف عضو وأنه سيوجه إمكانيات الوزارة إلى دائرته.
من جهته توقع حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن البرلمان القادم لن يمثل الشعب المصرى، ولكنه سيمثل أصحاب المصالح الذين تضارب مصالحهم مع المواطنين المصريين، واصفاً الحياة السياسية فى مصر بـ"المتوقفة" والتى لا تنتج قادة يثق فيهم الشعب، مشدداً على أن البرلمان المصرى يفرز "نواب مخدرات، نواب رصاص، نواب للقروض البنكية التى لا يسددونها".
وتوقع رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن يحصد رجال الأعمال على مقاعد البرلمان، وعدم حدوث تغيير برلمانى على مستوى النواب، وأن تقوم الحكومة بتقديم كافة التشريعات والقوانين فى المجلس القادم، مستبعداً حدوث صفقة بين الحزب الوطنى وأحزاب المعارضة، مبرراً ذلك بأن الصفقة يكون أطرافها فى نفس المستوى، بينما الحزب الوطنى أقوى من بقية الأحزاب.
وأكد رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن الحزب الوطنى هو من سيشكل البرلمان بالشكل الذى يراه، وأن البرلمان القادم سيكون بدون أى فعالية حقيقية، مطالباً الحزب الوطنى باحترام كافة أحكام بطلان عضوية النواب، على أن تكون مراقبة الانتخابات مراقبة دولية خارجية.
الفقى: "الوطنى" سيحصل على 90% من مقاعد البرلمان.. وأنا مجرد "نفر" داخل الحزب.. و"الدين والمال والبلطجية" ستحسم نتيجة الانتخابات.. والبرادعى رجل "مش بتاع شارع"
الأربعاء، 22 سبتمبر 2010 12:28 م
الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة